Who Cares

seis|6

كل ملاك لديه شيطان داخله.

إنزلي.

لم أشعر بالوقت، أو أن تفكيري أنساني إياه.

لم أبدي أي ردة فعل فقط إكتفيت بالنزول من السيارة.
كنت على وشك المغادرة لولا يداه التي منعتني.

أنا أسف، فلقد كنت أبله قبل قليل، لا تعيديها أرجوك... أنا أخاف من خسرانك.

أنا مثلكم سعقت، مالذي حصل للتو؟
هل هو ثمل أو ماشابه.

لا أدري هل أسامحه؟ وبالطبع أنا أسامح خارجيا لا داخليا حتى لو نسى أنا لا أنسى
فالنذوب لا تشفى بسرعة، حتى لو إعتدت عليها
هل هكذا أنا فقط، أريد أن أعانق أحد وأبكي بكاء طفل فقد لعبته.

نظر لعيني مباشرة وكأنه يحاول أن يجعلني أنسى إنفجاره.
نبس في أذني بصوت لطيف:

حسنا، لندخل صغيرتي الجو بارد.

هو يعلم أنني طفلة أتعلق بسرعة، وهو يحاول رويدا رويدا.

<<<♡>>>

فتح باب المنزل، أما أنا فلا أريد سوى الهرب إلى غرفتي التي تبدو مخيفة للبعض، لكن صدقني هي ليست كذلك، فهي كالصديق بالنسبة لي.

إلى أين تفرين؟

لم أستطع الرد فلساني لازال مخدر. تصنمت مكاني حتى أضحيت كثمثال بوذا الحجري.

ألا تريدين تناول العشاء؟

كنت سأرفض بالطبع، لكن لا لساني تكلم بل معدتي،
يا للإحراج! لكنني أمزح بالطبع فلا خجل في الأكل.

إبتسم إبتسامة دافئة جاعلا من تلك الشامة التي أدمنتها مؤخرا بالظهور.
أشار بعينيه نحو ذلك الكرسي، لأجلس بهدوء بينما هو إستدار ليحضر الأكل.

<<<♡>>>

شاردة الذهن كليا صانعة حضور كامل في تخيلاتي الوردية التي تحتوي على شخصية أوليفيا بدون أي مشاكل.

خمني مالذي يوجد في الكيس.

ملامح الدهشة إرتسمت على وجهي، ثم نطقت:

لا أعلم ربما.. حلوى.. كتب.. أوو...

أو ربما أدوية أخرى تزداد لحزمتي، أو ربما سكين لأنتحر، أو ربما شهادة زواج إجباري مع شخص مجهول، أو ربما شهادة طبيب نفسي.

حملق بوجهي بنظرة الغرابة ثم قال:

لا حبي، إفتحيها.