once|11

168 6 1
                                    

فقط إستسلم.

عدت للغرفة بسرعة ثم أغلقت بابها لأنسدح على السرير.

End pov

كانا جالسان على تلك الأريكة المقدسة يتناقشون في مواضع عشوائية حتى رن هاتف السيد بارك لينظف صوته ويجيب:

مرحبا..

مرحبا سيدي إنني أتصل من مدرسة أوليفيا. المهم سيدي يجب عليك القدوم للمدرسة مع إبنتك

رمقته السيدة بارك نظرات عنوانها "مالذي يحدث". حرك رأسه كأنه يقول لا شيئ.

مالذي فعلته ثانيتا؟

حسنا لقد تشاجرت مع إبنة المدير وإنها الأن في المشفى وحالتها حرجة.

أمسك قبضة يده بقوة بينما عروق يده غزت ذراعه

همس بصوت يكاد أن يسمع:

  سأريكي أوليفيا

حسنا سأتي بعد قليل.

أغلق المكالمة بغضب ليتجه بسرعة نحو غرفة المعنية متجاهلا أسئلة زوجته المتكررة
حتى دخل الغرفة بينما النائمة إنتفض جسدها لهلعها.

أمسك شعرها بكل هماجية ثم بدأ بتسديد لكمات نحو وجهها الطفولي وهي عاجزة عن الإستوعاب.

سأريكي يا عاهرة سُمعتي إتسخت بسيبك.

ربما كنت تتوقعون أن أقول أن الأم أبعدته أو هدأت الوضع، لكن لا كانت تردد مرارا وتكرارا:

إنها تستحق على أي حال لا تعلم من يكون أبيها قطعة القمامة.

Pov:

جالسة  في غرفتي المظلمة لا أدري سعيدة أم حزينة. لكم كل ما  أعلمه أنه المساء ولقد كان مغشى علي.

كل شيئ يألمني من وجهي المحطم إلى جسدي الذي أصبح كتلة من الكدمات،  وذراعي التي كسرت على ما أعتقد.

لكنني لا أستطيع البكاء، فما أستطيع فعله هو الضحك والضحك بهستيرية على حالتي المزرية.

ضحكت وضحكت بهستيرية حتة أصبحت دموع الضحك دموع حقيقية، كيف لا وأنا الأن أنفجر دموعا وأصرخ وأصرخ بكل قواي حتى كادت روحي أن تخرج، أطرافي ترتعش، أنفي ينزف، ذراعي أيضا ينزف، بل قلبي هو الذي أصابه النزيف.

لأول مرة أنا أدعي من كل قلبي أن يأخذ الرب روحي الأن. كل شيئ متعب. صدري مليئ بالغازات السامة وتبا لي ولكم.

أنا فقط أحتاجه الأن، أريده بل فقط عناقا منه،
تبا لي ولشخصيتي الثانية، تبا لرحم أمي الذي أنجبني، تبا للحيوانات المنوية الخاصة بأبي،  تبا للوجود، تبا لهؤلاء الكاثوليكين.

<♡>

كان هذا أخر شيئ تذكرته بعدما إستيقظت. كنت منومة في المشفى لم أعلم من أحضرني وكيف لكنني أشك فيه، نعم حبيب قلبي لكن ربما أنا مجرد كاذبة أو أريد أن أستحليها.
كانت لدي كسور في ذراعي الأيسر وطبعا كدمات زرقاء وبنفسجية موزعة على  كافة جسمي.

العائلة ستذهب خارجا لكن لا تريد أخذك معهم فيقول لك أحدهم إلبس حذائك وإلحقنا، وطبعا سيكونون ذهبو بدونك.

أردت إغماض عيني السرحان في عالم الأحلام والكوابيس. لكن لا حياة لمن تنادي، التفكير الزائد قتلني والشعور بالذنب أهلكني فكم من ذكرى مرت مرور الكرام وأخرى لا.

لم أدق متعة النوم منذ شهور لذا ربما حاليا تأكدت بأنني أصبحت مختلة لقد حل صباح أخر قرف جديد، وكم تمنيت أن لا أصحى أبدا لكن للألم درجات.

كنت وحدي في غرفة المستشفى وصدقا لم أكن قادرة على المشي لشدة الألم، لكنني فصلت المغذي من يدي غير مكترثة للدماء التي جرت على يدي أو للأرضية التي تلوتث.

كان أول شيئ فعلته هو أنني غيرت ملابسي اللعينة وكان لي هدف واحد، الهروب لمنزل جونغكوك.
وكيف عرفت العنوان. لنقول أنا كنا نتمشى في ليلة كاد المطر أن يغرقنا وأشار بطريقة عشوائية على منزله.

فتحت باب الغرفة لأبدأ بالعرج بغية في الهروب. أنا أعلم أنهم كانو سيتركوني هنا إلى الأبد أو في جهة المرضى النفسيين.

المخرج على بعد خطوات فقط. وخرجت أستطيع أن أميز كيف أن النسيم العليل يضرب وجهي في أخر أيام يناير المتجمدة.
بخطى متعثرة أبتعد رويدا رويدا حتى أصبحت أمام منزله.

طرقت عدة طرقات كالمجنونة وأنا أبكي بهستيرية وأصرخ.

حبيبي أخرج إنها أنا.

وقفت قرابة ساعة أمام هذا المنزل الشاهق تارة أبكي، وتارة ألكم الباب، حتى فقدت الأمل الوحيد أو بعبارة أخرى النور الوحيد في عتمي، ربما سأستسلم للأمر الواقع لحياتي الجديدة أو لجحيم أخر ويامن تقرأ مذكراتي ربما في يوم من الأيام عندما أُرهق من كل شيئ سيكون الحل أسهل.
فوداعا لحياتي السعيدة للتي كانت بوجوده
ومرحبا لحياة أخرى مزرية بدونه.

جونغكوك لنلتقي في مرة أخرى.. وإن لم تكن هناك مرة أخرى لنلتقي في حياتنا التالية.

>>>>>>>>
enjoy♡

2023/10/11

Who Cares حيث تعيش القصص. اكتشف الآن