cuatro|4

319 12 0
                                    

أنا أذوب ببطئ.

فصلنا القبلة لأتصلب مكاني كالصنم، و بعد تواصل أعيننا الذي لم يدم لأكثر من ثانيتين ليشيح كل منا بنظره، أخبرني متلعثما:

ااا... يجب أن ..تذهبي ..نعم ..ستتأخرين.

فأردفت و أنا تحت تأثير مصدومة:

ننعم .. سسأعود..أعني سأذهب

أمسكت بمحفظتي مسرعة لأدخل في الحائط الموجود في مكانه منذ قرون ، ااااووف كم زاد هذا احراجا فوق إخراجي . لم استدر لكن كان بإمكاني سماع قهقهة خفيفة آتية من الخلف

وصلت للمدرسة بأعجوبة، لازلت مشوشة كأنني تركت عقلي فالمنزل

ما قطع حبل تفكيري هو صوت مألوف ينادي بإسمي.

أردف و هو يلهث: أين ذهب عقلك؟ أنا أصيح بإسمك منذ نصف ساعة تقريبا.

لقد كان هذا جين واقف أمامي كعمود الكهرباء، تبادلنا أطراف الحديث وسحقا جعلني أبتسم

أرخى يده على كتفي فاتجهت بنظري إليه معطية إياه نظرة استفهام، فأزال يده و هو يبتسم ببلاهة.

<♡>

جالسة في الطاولة قبل الأخيرة، حصة الرياضيات أجمل حصة في اليوم، لا لأنني نابغة أو بنت أنشتاين.
لأنها الحصة التي أستطيع فيها فعل أي شيئ نظرا لشعبتي الأدبية.

توالت الحصص المملة، وهاهي أخيرا الفسحة حيث سألتهم طعامي بهدوء -_- (ليس تماما)

و كطبيعة شخصيتي أجلس بهدوء وحدي أو برفقة شخص أو اثنين على الاكثر .
لمحت لانا متجهة نحوي لكنني لم أعطي للأمر كثيرا من الاهتمام .

لكنني صدمت بها تسحبني من شعري و تسكب عبوة حليب على وجهي و نظراتها توحي بالانتصار. لكنني و بالطبع لم أبقى صامدة أمامها ووجهت لها صفعة بكل برود وقلت لها بعيون ناعسة:

هل تريدين الموت ؟

لم أنتظر ردها و سحبتها من شعرها تحت نظرات الجميع؛ و بدأت أضربها بصحن وجدته أمامي حتى نزفَتْ و صرخ الجميع لأتوقف، لكنني كنت قد فقدت سيطرتي على نفسي بالفعل حتى تدخل جين و سحبني بعيدا. لم يكترث لصراخي و مقاومتي بل أبعدني قدر المستطاع و حاول تهدأتي.

<<<♡>>>

أخيرا إستيقظت تلك الممثلة البارعة، ففور رؤيتها المدير أغمى عليها هههههههه كدت أصدق.

جالسان فوق كراسي مقابلة للمدير بينما جين يمسح على رأسها، هاهي جالسة تنوح وتبكي وأنا وجهي كالثلجة لا أتحرك أو أعطي اي ردة فعل.

مرحااا! فصل لمدة أسبوع وإستدعاء ولي الأمر
ولكن هل سألد والداي مثلا، أبعدت تلك الأفكار اللعينة و نعم سأكمل نومي في المنزل

<<<♡>>>

إنه ليس هنا، إذن إلى غرفتي المظلمة الأشبه بالسجن، هناك نافذة في غرفتي لكنني لا أفتحها. أنا أحب الظلام لدرجة أن سريري أسود، أنا أشبه المرضى النفسيين.

إتجهت صوب الحمام لأستحم و أستمتع بالماء الساخن الذي يتدفق على جسدي، أتذكر أحداث اليوم

اللعنة، اللعنة

بدأت أضرب باب الحمام الزجاجي، أخدت أفرك فروة شعري بعنف وأصرخ وأصرخ حتى أغشى علي.

إستيقظت وألم مفجع غزى رأسي، كأنني تلقيت ضربة بمضرب البيسبول، بدأت أكسر وأكسر حتى جعلت من غرفتي شظايا

أخذت قطعة زجاج مرمية على الأرض لأجرح كف يدي بوحشية لأخفف عن ألمي

هذه المرة صرخت بكل حرقة حتى ظننت أن روحي تخرج من جسدي

كل ما أستطيع سماعه في تلك اللحظة ضربات عنيفة في الباب، حتى دلف هو.
أما أنا فكنت جالسة في أحد أركان الغرفة بينما أطرافي كلها ترتعش، أمسك وجهي بكفيه حتى سقطت عيناه نحو يدي التي تنزف،

أوليفيا هل أنت بخير؟

أمسكت بقبضة يدي لأبدأ بإرسال عدة لكمات نحو صدره مرددة كلام كالتالي:

أبتعد عني! اللعنة عليك...أخرج من الغرفة

وأنا أصرخ وأبكي بهستيرية حتى حملني هو تحت صياحي و ضرباتي العنيفة، أنا لا أحب أن أكون مثيرة للشفقة. أجلسني في مقعد السيارة بعدما أزاح ذلك الوشاح من عنقه ليضمد به يدي المجروحة، أخر شيئ رأيته قبل أن يغمى علي هو عيونه الجذابة

<<<<<<<<<

enjoy♡

2023/08/14

Who Cares حيث تعيش القصص. اكتشف الآن