صباح مشرق ، و قهوة او بمعنى أصح " اسبريسو " مع جرعةٍ من صوت فيروز الذي لا يُمل منه .
جلست على المقعد الخاص بي ، جلست اتأمل حياتي خصوصاً بعدما دخلت تلك الفتاة لحياتي " لورا " .. اوه ؛ نسيت ان اعرفكم بـ نفسي : أنا سلام - اعتقد أن هذا كافٍ بالنسبة ِ لكم - .
فالحقيقة نسيت أن أخبركم شيئاً مهماً للغاية فـ لو لم تعرفوه لن تستطيعوا فهم الباقي ..
وهو أن هناك فتاة تدعى " لورا " هي مثل أي فتاة ولكن .. هي في كل ليله أي بعد منتصف الليل كل يوم ، تكون مستلقيه في سريرها الخاص ، وفي يدها الدب الخاص بها كانت قد أسمته " تيدي " انه اسم على مسمى فـ تيدي باللغه الإنجليزية يعني " أنيق " حسناً لـ نعد لـ محور حديثنا .. عندما كانت تستلقي على سريرها تكون الغرفة قد أصبحت مظلمه ولا يمكن لأي نورٍ التسلل للغرفه ، المهم .. انها كانت تستدعيني كل ليله و تشكي لي ما حدث في يومها والاشياء التي تضايقها وما الى ذلك .
بالطبع لم يخلو حديثها ببعض من الدموع التي تسير على وجنتيها الورديتين دعوني اصف لورا لكم .. عمرها ١٥ ربيعاً ، شعرها أسود اللون كالليل ، و مجعدٌ أيضاً ، أمّا بشرتها فهي مائله للون الحنطي ، و جسمها ب صفه عامّه عندما يراها البعض قد يسخرون منها لأنها سمينه بعض الشيء وهذا شيءٌ ليس بإرادتها ، فهي عندما تغضب تأكل .. وعندما تحزن تأكل .. وعندما تبكي تأكل .. وهذا دليل على أنّ الأكل هو صديق الروح ، لنعد لحديثنا
حالتها الماديه ليست صعبه ، فهي من الطبقة المتوسطة وليس لديها سوى أخ واحد لا يزال صغيراً ؛ فهم لا يعيشون إلا مع والدهم .
لورا لديها خيالٌ واسع .. وهي تقول لي أنها لاتعيش الا في الخيال ، أمّا الواقع لاحياة لها فيه ..
فهي تظن أنها نكره ولا معنى لحياتها وأنها لم تأتي للدنيا الا لتكون بديلاً لأختها المتوفاه منذ وقتٍ طويل .
هي فتاة ؛ ليست كأي فتاة ولو اتيحت لها الفرصه لتصف حياتها بـِ كلمة .. سـ تقول " تائهة " .