لا تزال لورا في صراع مع نفسها في كونها إنسانة بلا قلبٍ في الواقع لكن في خيالها لم تترك للحلم مجال ..
نسيت أن اخبركم .. أن لورا لا تستدعيني إلا في منتصف الليل وهي لا تراني ، لكنّها تشعر بي ؛ أحياناً عندما تذرف دموعها الثمينه أشعر بأنّ انفاسنا قد تخالطت مع بعضها البعض ؛ لا أعلم إن كانت تشعر بذلك لكنّ متيقنه بأنها تشعر بهذا .
لا أستطيع أن أصف شعورها تجاه " فيروز "
فهي كل ما تملك بعدما فقدت والدتها .. في بادئ الأمر أنّ " فيروز" لها من ملامح والدتها القليل ؛ ولا أكاد أن أصف شعورها عندما يسخر أحد من كونها تحب " فيروز " هي لا تكاد أن تتقبل التغيير الذي حدث فجأة في حياتها يأتون هم ويجرحون مشاعرها ؟ هل هم حقاً بشر كما يقولون ؟ إنهم ليسوا سوى أناس أدنى من الشفرة على الأرض .
حسناً .. لا أعلم إن كنت أؤدي وظيفتي على أكمل وجه .. وهي أن اخفف عنها عناء الكتمان في أحاسيسها .. فهي كالقنبلة تماماً ، إن لم تقول ما بداخلها تجهش بالبكاء وسرعان ما تمسح دموعها كي لا يراها الناس .. وان قالت ما تحس به خُفِفَ عنها الحِمْل ..
حقيقةً لا أعلم ما في عقلها كي استطيع أن أحمل عنها ولو ١٪ مما تحمله من ضعفٍ ووهن في القلبِ و " ظلامٌ " في باطن عقلها الموحش .