من البديهي أن لكل منّا أمانيه وطموحاته وما إلى ذلك .. ف حتى لورا حلمها أنْ تأخذ الجنسية اللبنانية هذا بسبب حبّها لأهل لبنان وبعض المدن كـ بعلبك وميس الريم و تنورين و حملايا و كحلون والكثير منها ..
والحلم الآخر أن تصبح كاتبه أو مؤلفة وما شابه فـ أنا لا أهتم ..
أنا أثق أن جميع الفتيات لا يهمهن إلا مظهرهنّ الخارجي و قلّةً من تجدهنّ يهتممن بالمظهر الداخلي .. أو ما يسمى بـِ " الأخلاق " .
حسناً ، أيضاً لن أنسى قصتها مع " كندا "
" هي قصةٌ في الشتاء .. زهرةٌ في الربيع .. ثمرةٌ في الصيْف .. ورقة شجرةٍ بحريه في الخريف ، آهٍ لو عساني أن أذهب لـ كندا وأعيش هناك نصف عمري .. والنصف الآخر في لبنان "
هذا ما قالته لورا في آخر مره استدعتني لها .. وكانت دائماً ما تردد أغنية " بيتي صغير بـْ كندا " - لفيروز بالطبع - .
قلّما تندمج لورا مع الناس فـ هي إنطوائية .. ليس كلياً لكن هذا ما يتضح لك عندما تعرض عليها الخروج لأحد التجمعات أو المجمعات التجارية .
وجدت ورقةً على المنضدة التي بجانب سريرها الخاص .. قد علمت من خلالها كم من معاناة عانتها بـ بؤسٍ وشقاء وجرح ..
وهذا ما كُتبَ فيها :
" في الدنيا ..
تقابل أشخاصاً يكونون بمثابة الأم والأب
لكن ..
في نهاية المطاف ، ننصدم بهم ونشعر كأن الدنيا قد ابتلعتنا بما فيها
أو ..
قد إحترقت أو أياً كان ذلك ، لكن لا يهم .
ما يهم الآن ..
أن نقدر على تنقية الأخلاّء كما يحدث مع الماء
فالماء ..
يمر بـ عدة مراحل لتصفيته و لـِ يظهر بالشكل الذي نريده ، كذلك الأصدقاء .
كما أنِّي أؤمن بـِ شيءْ ..
عندما قالت فَيْروز : ( لو فينا ننقي حبايبنا ) .
مجرد فلسفه دنيوية " .إنتهت من الكتابة من عند تلك النقطة ..
شعرت لوهلةٍ أنّ هناك " حصارٌ " على قلبها أشدُّ من حصار اليهود لـِ فلسطين المحتله قديماً .