الفصل الرابع عشر 🌷

1.3K 58 35
                                    


أنتِ دومًا في ذهني ..
أُحبّكِ بِكُلّ قابليَة الإنسان على الحُبّ!

#دوستويفسكي

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صلِ وسلم وبارك على سيدنا محمد

نبدأ......

يعنى اى لا لا استحالة اخلى عشق تروح هناك استحالة

قالت هذا كريمه فور دخول ادم البيت واخبرهم ان هاشم قد اتصل به وهو فى المستشفى يخبره ان يريد ان تاتى عشق لهم لكى تتعرف على عائلتها

نظر ادم لعشق الشارده
ادم ببرود وهو يوجه كلامه لكريمه: عشق المفروض هى اللى تكرر دا اذا كانت عايزة تروح ولا لا
نظرت كريمه له وصمتت هو مع حق يكفى السنين التى مرت وهى لا تعلم شئ
نهض ادم وقال لعشق: يلا يا حبيبى
نهضت عشق واتجهت لعمتها وحضنتها قائلة: يلا انا همشى يا عمتى
كريمه بحنان: كنتى فضلتى هنا انهارده يا عشق
كادت عشق ان تتحدث حتى قال ادم مسرعا: مفيش الكلام دا عشق مكانها فى بيتى وفى اوضتى
تلون وجه عشق من الخجل ونظرت للاسفل
كريمه بسعاده من حب ادم لعشق الواضح: خلاص يابنتى روحى مع جوزك وانا هاجيلك
اومات لها عشق و احتضنتها مرة اخرى وخرجت مع ادم الذى على الفور امسك يديها وهو يقودها للسيارة
ا

خذ يقود لمدة تحت استغراب عشق ان الطريق هذا ليس طريق البيت
عشق: ا احنا رايحين ف فين دا دا مش طريق البيت
نظر لها ادم وابتسم ابتسامه حلوة اخذت عشق لحته تانيه وهى تنظر له بهيام
ادم: يعنى قولى كدا انى هخطفك
عشق بعدم فهم: تخطفنى
ادم والابتسامه مازالت على وجه: يعنى زى كدا هنهرب من الدنيا
صمتت وهى تنظر من نافذة السيارة حتى توقف بعد مدة نظر لها وقال: ننسى اى حااجه ننسى انتى مين وانا مين بس نعيش اللحظه من غير اى عكننه
اومات له عشق امسك يديها وقبلها بكل حب ارتجفت عشق من فرط المشاعر التى شعرت بها نزل ادم اتجه لناحيه عشق وفتح لها الباب قائلا بابتسامه و بمرح: تسمحيلى يا سنيوريتا قال عذا وهو يمد يديه لعشق
خجلت عشق بشدة ونبضات قلبها تدق بشدة ووضعت يديها بين يديه ونزلت ضغط ادم على يد عشق التى كانت بين يديه وقادها حتى نظرت ورات انها فى مكان هادى تماما على بحر و اجواء الليل ونسمات الهواء كانت حقا مريحه للاعصاب كأن عشق رجعت كالطفلة وهو ينظر للمكان بعيون تكاد تخرج قلوب اخذت تنظر حتى وقع عينيها على بائع ايس كريم بعيد منهم قليلا تود حقا لو تركض له كانت حقا تعشق الايس كريم
لم يخفى هذا عن ادم الذى وضع يديه على وجنتيه عشق وقال بحنان وحب: خليكى هنا ثانيه ورجعالك بس ماتتحركيش من هنا
نظرت له عشق بفضول اومات له ثم تركها وهو يذهب نظرت هى للبحر امامها كانها حقا روحها كانت تشتهى ان تجلس فى مكان كهذا شردت قليلا فى تموجات البحر وهى تفكر بكل ما حدث فى حياتها حتى شعرت بادم وهو يضع امامها الكثير الكثير الكثير من علب الايس كريم
نظرت عشق للعلب ثم رفعت نظرها لادم و لم تستطيع حقا ان تخفى دموعها
ادم: انا لو اطول اجبلك النجوم من السما مش هتردد يا عشقى فمابلك فى انك عايزة ايس كريم
فتح ادم احدى العلب وامسك بالمعلقه و غرف بها وقريها من عشق التى كانت دموعها تسقط من فرط ما تشعر به فتحت عشق شفتيها وهى تاكل الايس كريم من يد حبيبها ادم وكانه له مذاق اخر من يد من نحب كرر ادم فعلته عدة مرات تحت ذوبان عشق بين يديه
ادم وهو يمسح دموعها: انا قولتلك كذا مرة دموعك دى هى اللى ممكن تخلينى اضعف بلااش دموعك يا عشق
اومات له وهى تمسح دموعها ولكن حقا كانت دموع الفرح دموع من فرط ما تشعر به من مشاعر وحب نعم حب وضع ادم العلب بين يدين عشق واتجه للسيارة تحت نظرات الفضول من عشق راته يخرج شئ كالمفرش واتجه لها وقال: تعالى
ذهبت معه و فرش ادم الارض وقال: تعالى يا عشقى راته يجلس وجلست بجانبه امسك علب الايش كرين و وضعهم امامها جميع النكهات وفعل فعلته تلك واخذ يطعمها بيديه تحت خجل عشق
مدت عشق يديها بتردد وبخجل وامسكت مغلقه اخرى و غرفت الايس كريم ووضعتها امام ادم الذى فور ما راى فعلته هذه ابتسم بسعاده وكأنه كالطفل لم يتردد وهو يتناوله من يديها ثم امسك يديها وقلبها قائلا: ماكنتش اعرف ان طعمه لذيذ كدا غير من ايدك
خجلت عشق تحت سعادتها
اقترب منها ادم وقال: عايزك تفكرى كدا براحتك وتشوفى انتى عايزة اى بالظبط وانا هكون معاكى فى اى حااجه واستحالة اسيبك
نظرت له بامتنان والكثير من المشاعر الاخرى ووضعت يديها بتردد على يديه وقالت لاول مرة من قلبها: ا اانا ك كفاية و وقفتك جنبى
طبطب على يديها بحنان قائلا بحب: انا قولتلك دايما هكون معاكى وجنبك يا عشقى فى اى حااجه
اومات له وهى تشكره بعينها و دقات قلبها تبض بشدة نظرت للامام ومازالت يديهم متشابكه قائلة: انا مش عارفه هعمل اى ا اانا فجاة كدا طلع ان عندى عيلة وانا ماعرفش عنها حااجه انا انا طلعت على الدنيا دى ولقيت عمتى اللى جنبى وقدامى حتى امى وابويا يعتبروا ما شوفتهمش كنت زى العصفور فى القفص ماعرفش حد ماطلعتش من دايرة الشارع بتاعنا ماكنتش اجتماعيه اووى ولا بكون صداقات كتير بس اللى اتعرفت عليها وكانت زى اختى وصحبتى هى اسما بنت جيرانا يعنى باختصار الحياة دى بالنسبالى حياة جديدة عليا و حااسه انى متلغبطه مش عارفه اعمل اى من ناحيه ماعرفش حااجه عن اللى اسمهم عيلتى ومن ناحيه تانيه عمتى و كرهها ليهم مش عارفه اعمل اى انا
احتضنها ادم وهو يمسد على ظهرها بخفه هدءت عشق بداخل احضانه
ادم: انا من رأى نروح ليهم تشوفيهم وتتعرفى عليهم وبس و بعد كدا كل فترة تروحى تسلمى عليهم بس عشان صلة الرحم و علاقتك بعمتك هتكون زى ما هى بالظبط يعنى عايزة اقولك حاولى تتقبلى الفكرة ان ليكى نااس تانيه غير عمتك
اومات له عشق وهى تؤيده ابتعدت عنه بخفه والخجل يكسو ملامح وجهها وقالت: يعنى هنروحلهم طيب امتى
ادم وهو يبتسم لها على ملامحها البريئة: فى اى وقت تحبى نروح هنروح
اومات له وهى تشعر حقا وكأنها اصبحت خفيفه كالريشه قرب ادم وجهها من وجه وقال بخبث: طيب اى انا عايز مقابل بقى
عشق بخجل: مم ممقابل
اوما لها ادم بخبث وقال: اه يعنى مقابل الايس كريم
صمتت عشق وجهها يكاد ينفجر من شدة الخجل
امسك ادم يديها وهو يساعدها على النهوض قائلا: طيب خليكى انتى بقى ساكته انا هعرف اخد اللى عايزه
ابتعد عنها وهو يمسك هاتفه ويفتحه على الموسيقى اقترب منها و قبل حتى ان تستوعب كان يركع على ركبتيه وقائلا وهو ينظر لها بعشق: تسمحيلى يا عشقى يا اميرتى يا حياتى انتى بالرقصه دى
لا اخفى عنكم سرا ولكن عشقنا تكاد ان يغمى عليها وهى تشعر بنبضات قلبها تكاد ان تخترق قفصها الصدرى ولا تلك الفراشات التى تشعر بها فى معدتها
و

تزوجت اخيهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن