الفصل السابع عشر 🌷

607 32 4
                                    


حضورك الباهت قتل لهفتي عليك، ليتني لم انتظرك وليتك لم تأتي .

#محمود درويش

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صلِ وسلم وبارك على سيدنا محمد

نبدأ......

دخل الغرفه وهو يشعر بضيق حتى جحطت عينه بمجرد ما نظر للغرفه التى كانت مقلوبه رأسا على عقب
ونظر للتى كانت نائمه على  الفراش بشكل غير طبيعى
اتجه اليها ادهم وقال وهو ينظر لوجهها  والصدمه تعتله  فقد كان وجهها ملطخ بمستحضرات التجميل وكأنها كانت تبكى لساعات
ادهم: هايدى هايدى اصحى هايدى
واخذ يلطم وجنتيها بخفه حتى رمشت وهى تفتح عينيها ونظرت له بضيق وقالت: عايز اى عايز اى يا ادهم
نظر ادهم لها بسخط وقاال: انتى اى اللى عاملاه فى نفسك دا
نهضت هايدى وهى تأن بالم وقالت: وانا عاملة اى يعنى

ادهم باشمئزاز: روحى بصى لنفسك كدا فى المراية دا شكل واحدة تقابل جوزها بيه
لوت هايدى شفتيها بعدم اهتمام وقالت: ونعمه الجوز يا اخى ونعمه الجوز اللى بيطلع الصبح ويرجع فى نصاصى الليالى
ادهم ببرود: مالكيش صالح انتى وانتى يعنى الموضوع مضايقك اووى كدا انهى كلامه ببعض السخرية
هايدى بنفس البرود: اه مضايقنى مش بنى ادمه وبحس
ضحك ادهم بسخرية وقال: لا لا بدال ما وصلنا ل بنى ادمه وكدا يبقى هيشتغل النكد وانا راسى واجعنى وسيبهالك وماشى
انهى كلامه وهو يخرج
هايدى بصراخ: امشى امشى يلا كالعادة امشى روح للز*بالة بتاعتك ي خا*ين
لم يهتم ادهم لكلامها و ذهب دون حتى ان يلتفت جلست هايدى على الفراش وهى لاول مرة تبكى من الم رأسها والم جسدها و حياتها هذه
نظرت امامها بشر وهى تمسح دموعها وقالت بوعيد: والله العظيم يا عشق لاخلى حياتك طين زى ما خليتى حياتى كدا والله ما هخليكى تتهنى فى حااجه

......................................

توقف بعد عدة ساعات وهو يقود لقد قضى  طوال الطريق وهو صامت ويتجاهلها تمانا مما احزنها وظلت هى ايضا صامته
نظر لها وهو يفك حزام الامان وقال: يلا وصلنا
اومات له بحزن وهى تفعل مثله ونزلا معا  ونظرت امامها ورات منزل مكون من ثلاث طوابق  به حديقه صغيرة و فى منطقه شبه زراعيه امسك ادم يديها وكادت ان تبتسم حتى ولكن لم ينظر لها واخذت تمشى معه حتى رات عائلة كبيرة تقف امام باب المنزل تشبثت بذراع ادم بتوتر نظر لها وكأنه يطمئنها اقتربت منهم حتى وقفت امامهم وهى ما زالت متشبثه فى ادم اقترب منهم الجد وقال بحنان نورتوا نورتى بيتك يابنتى
اومات له عشق بخفه اشار لهم للداخل وقال اتفضلوا اتفضلوا
تجاهلت عشق نظرات الجميع عليها جلست وجلس ادم بجانبها
نطقت احدى الجالسين قائلة: اى مش هتعرفنا ولا اى يا عمى
نظر لها الجد وقال بصرامه: لم خشم مراتك يا سيد
اوما له الشخص الذى يدعى سيد
تكلم الجد وقال بصرامه: دا خالك سيد يابنتى وهو اكبر ولادى ودى مراته مديحه
نظرت عشق لسيد وابتسم لها ونظرت لمديحه وتوترت حين رات نظراتها تتفحصها
اومات لجدها الذى اكمل قائلا: ودا خالك حميد ومراته حنان
ابتسم لها حميد وقال: زيها بالظبط يابنتى زيها بالظبط
فهمت عشق عليه ان يقصد امها بكلامه ونظرت لحنان ورات الدموع تتجمع فى عيونها
نظرت امامها باستغراب حين لم ترى امامها اى من ابناءهم يعنى كان الجد وخلانها فقد اذا هل ليس لديهم ابناء
فهمت عليها حنان التى قالت: البنات كلها قاعدين فوق يابنتى مستنينك
اومات لها بهدوء وخجل
نظر الجد لادم ثم نظر لعشق  وقال: روحى يابنتى روحيلهم فوق خديها يا حنان فوث على ما اتكلم مع ادم شوية
اومات له بطاعه ونهضت معها عشق  بعد ما نظرت لادم واوما لها بخفه تحت نظرات جدها
اخذت تسير خلف حنان بخجل وتوتر حتى توقفت حنان امام غرفه ما كانت فى الطابق السفلى وقالت لها بحنان كنحان عمتها التى فور ما تذكرتها وتذكرت انها رفضت رفضا قاطع ان تاتى لهنا معهم اخرجتها من شرودها حنان التى قالت: قاعدين هنا يابنتى خدى راحتك البيت بيتك يا حبيبتى
اومات لها عشق وهى تبتسم طرقت حنان الباب نظرت عشق امامها حين فتخت لها فتاة كانت جميلة جدا تشبه حنان
حنان: نيفين اهى عشق
جحطت عينى نيفين وقالت بفرح: عشق عشق لا استحالة انتى تعرفى انى كنت مستناكى من الصبح لما جدى قالنا انك جاية انتى حلوة اووى
ابتسمت لها عشق لطمت حنان ذراع نيفين وقالت بغيظ: يابت خدى عشق وخليها ترتاح الاول فى الاوضه مش وقت جنان اهلك دا
اومات لها نيفين بضيق مضحك ادخلتها نفيني الغرفه وذهبت حنان
وقع نظر عشق على فتاة اخرى كانت تجلس على الفراش بكل تكبر وبرود
همست نيفين فى اذن عشق وقالت: دى بقى بتكون بنت  عمى سيد اسمها كارما طبعا مش هتقول حااجه انتى شايفه قدامك اهو
شعرت بهم كارما ونظرت لهم حتى نظرت لعشق نفس نظرات والدتها مديحه بالظبط ولم تهنض بل قالت وهى مازالت على نفس جلستها: انتى عشق
اومات لها عشق
نظرت لها كارما بسخرية من اسفل لاعلى وقالت ببرود نورتى
لم تهتم عشق لنظراتها ولم تهتم لها اصلاا بل فقد التزمت الصمت
امسكت نيغين يديها وقالت بهمس: سيبك منها يا عشق هى كدا بس هنقول اى اكيد هتكلع زى امها يلا سيبك منها وتعالى احنا نقعد فى البلكونه وهقولك على باقى العيلة
اومات لها عشق وذهبت مع نيفين
بصى يا ستى انا بتكون امى حنان و ابويا خميد ومغايا اخ اصغر منى فى اعدادى تمام ودى اللى شوفتها دلوقتى بتكون بنت سيد و مديحه القبيحه
نظرت لها عشق بضدمه ضحكت نيفين ثم قالت: صدقينى انا مش بقول عليها  كدا من فراغ هتشوفى دا بعينك
ومعاها اخوها جلال قالت هذا بحزن فهمت عشق ان نيفين تحمل مشاعر له
نطقت عشق قائلة بهدوء: صارحيه صاريحه بمشاعرك
نظرت لها نيفين بتفاجئ
نيفين بتفاحئ: اا ااحم اا انتى ازاى عرفتى
عشق بابتسامه: من عينك قوليله  وصارحيه بمشاعرك
نيفين بحزن: عشق فيكى تقولى كدا ان حب من طرفى انا
عشق: ازاى
نيفين: يعنى هو طايش ومن بنت لبنت  مش بيحبنى انا بس اللى بحبه
عشق بحكمه: يا ستى انتى اعملى اللى عليكى وقوليله وخلاص لو ماقدرش المشاعر دى حاولى تتخطيه
اومات لها نيفين ثم ثالت محاولة تلطيف الجو: سيبك منى انا بقى قوليلى فين جوزك نتعرف علسه دا انا سمعت انه مز المززز
ضربتها عشق وقالت بغيرة: بس يابت انتى هتعاكسى جوزى قدامى
ضحكت عليها نيفين حتى قاطعت جلستها دول كارما التى قالت بتكبر: انتوا ازاى تضحكوا كدا زى الناس البيئه
نظرت لها عشق باستغراب نهضت نيفين وقالت بضيق: كارما لو سمحتى مالكيش دعوة بيا تمام انتى خليكى فى حالك وحياتك
كادت ان تجيبها كارما لولا دخول حنان التى قالت: يا  بنات ويا عشق يلا تعالوا العشا جهز وجدك يا عشق عايزك هو وجوزك
اومات لها عشق بتوتر وذهبت مع البنات خلف حنان
دخلت غرفه الطعام. وهى تخطو ببطء وقع نظرها على ادم الجالس بجانب الجد من الناحيه اليمين
وقع نظر ادم على عشق ونهض وكاد ان يقترب منهم حتى وجد من يندفع ناحيته بسرعه  كارما: مش معقول ادم الساهر مش معقول
اوما لها ببرود وهو يراها كالبلهاء امامه
صافحته بلهفه وهى تنظر له باعجاب واحد. للناظرين
تحت غيرة عشق وغضبها
كارما باعجاب: انا انا بسمع عنك كتير مش معقول مش معقول انت قدامى
ادم ببرود وهو ينظر لعشق:اتشرفنا بغد اذنك ثم اتجه لعشق التى تكاد عيونها تخرج شراره
ادم بخبث وهو يرى نظرات عشق: تعالى يا عشقى واقفه لى
نظرت له بغيرة و غضب وتجاهلته وهى تتجه لجدها فعلتها هذه اغضبت ادم الذى عاد مكانه بضمت
تحدثت عشق وقالت لجدها بنبرة غاضبه منوغيرتها وحزنها: جدى بعد اذن حضرتك اا اانا هقعد هنا كاام بوم عشان عشان نفسى اعيش مكان فيه ريحه امى
نهض ادم وكأن قد لسعته عقربه وهو ينظر لها قائلا: ازاى دا اكيد مش هنقعد هنا
نظرت له عشق بتحدى ومازالت الغيرة تنهشها: لا لا انا عايزة اقعد هنا
ادم بغضب فقد كشرت كلمته امام الحمبع: طيب يا عشق براحتك اقعدى ثم نظر للجد وقال: بعد اذنك انا لازم امشى دلوقتى عشان شغلى وكدا
نهض الحد وقال بجدية وهو يرا الوضع: يابنى كنت قعدت مع عشق كام يوم
نظر لعشق بعيون حمراء من الغضب وقال: مفيش لزوم يبقى لما تقرر انها تاجى هاجى اخدها بعد اذنك انهى كلامه وهو يخرج غاضب
نظرت عشق على اثاره وهى تحاول ان تسيطر على دموعها التى تكاد تخونها وتسقط امامهم وقالت بنبرة بكاء: بعد اذنك يا جدى عايزة عايزة اروح اوضه امى
الجد بحزن: يابنتى تعالى كليلك لقمه كدا تسندى طولك بيها
اومات له الرفض وقالت: لا لا معلش يا جدى ماليش نفس تعبانه من السفر انا عايزة بس ارتاح
اوما لها الحد ووجه كلامه لنفين وثال: خديها لاوضه المرحومه يابنتى
اومات له نيفين وذهبت معها عشق
نيفين فور دخولها الغرقه ورؤية عشق شارده: يابناى قوليلى هو فى حااجه
اومات لها عشق رافضه وهى تقول: معلش يا نيفين عايزة اقعد لوحدى شوية قالت هذا وهى تنظر للغرفه بحنين و حزن
اومات لها نيفين محترمه رغيتها وثالت: تمام انا موجوده فى اى وقت محتاجه انك تكلمى حد انا موجوده
اومات لها عشق بامتنان ثم خرجت كانت غرفه تدل على صاحبها مليئه بالدفء والحنان اقتربت من طاولة يوجد عليها صورة والدتها امسكتها وانفجرت بالبكاء قائلة: وحشتنيى يا امى ياريتك كنتى هنا كنتى شوفتى اللى بيحضل معايا انا لى مش مكتبولى السعادة يا ماما لى لتانى مرة ااضحى بس بس المرة دى مش زى اى مرة انا انا بضحى بروحى بحبيبى و جوزى  انا انا لاول مرة يا امى احب والله العظيم اول مرة احب بجد احب فعلا انا انا بحبه بحبه يا امى بحبه اوووى حااسه ان لو طلع من حياتى هموت والله يا امى بحبه بحيه اووى لى لى الكل عايزنى تعيسه لى الكل بيؤذونى فى الحاجات والاشخاص اللى بحبها ازا انا غلط غلط انا انا استحالة اسيب جوزى انا انا استحالة اسيبه انا انا ممكن اموت لو سبت ادم ادم روحى روحى والله انا بحبه بحبه تعرفى دلوقتى لما شوفت حد قريب عليه غيرى كنت هموت من جوايا هموت من غيرتى عليه كنت نفسى اشد كارما من شعرها واقول لها دا ليا ليا انا بس انا اللى بحبه انا وانا اللى مراته  اخذت تبكى بشدة وهى تتذكر ادم ولحظاتها معاه وكلام نوال اخذت تشهق ببكاء وهى تقول: والله العظيم انا بحبه بحبه اا ااا انا انا استخالة اعمل تفرقه بين الاخوات انا انا اعمل اى ااانا بحبه بحبه والله اخذت تبكى حتى غلبها النعاس و تسطحت على الفراش بودن حتى ما تشعر بنفسها

.....................................

صباحا يوم جديد ومشاعر مختلفه ومختلطه مع ابطالنا
بداخل غرفه مجنونتنا ندى
التى كانت تلقى الكثير من الملابس وهى تتأفاق بضيق وتنظر لنفسها فى المراة 
ندى بضيق: ازاى ازاى بس ياربى معقول انا تخنت لا لا اكيد لا بس هو الفتسان مش راضى يدخل لي
زمت شفتيها بضيق مضحك وقالت: عادى عادى حتى لو تخنت كيلو انا برضو حلوة بش انا بكدب على نفشى بالله دى خدود وحده تخنت كيلو بس ثولى خمسه عشرة هبكى هبكى
القت الفتسان على الارض وحلست وهى تهز رجليها بضيق وتوتر فقد قاربت الساعه على مجيئهم
دخل عليها والدها وراى خالة الغرقه نظر لها وقال بصدمه: مجنونه والله المهم فى بريد ليكى برا
ندى باتسغراب ليا انا
اوما لها والدها خرجت ندى مسرعه واستلمته ودخلت غرفتها وهى تنظر للحقيبه امامها باستغراب فتختها بخوف وهى تقول: معقول تكون قنبلة وحد عايز يموتنى هه ندى اسكتى اشكتى
اكملت فتحها حتى جحطت عيونها بصدمه وهى ترى امامها فستان جميل من الستان خرجت من صدمتها على رسالة على هاتفها امسكته ورات السرالة كانت من اكرم محتواها (اتمنى الفستان يعجبك يا ندايا يلا البسيه عشان هاجى وعايز اشوفه عليكى.......بحبك)
ندى وهى ترقص وتقبل الهاتف قائلة بحب:  وانا بموت فى امك........... stop

يتبع........

نهاية البارت

اتمنى يعجبكم

قاايززز لا تنسوا التعليق والتصويت

قراءة ممتعه

دمتم بخير

تزوجت اخيهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن