تزوجت اخيه

الفصل الخامس عشر 🌷

أهملتك عن قصد لتعلم أن اهتمامي بك
كان جميلاً.

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صلِ وسلم وبارك على سيدنا ونبينا محمد ﷺ

نبدأ.....

الانسان غير معصوم على الخطأ  ممكن الانسان فى لحظه غضب لحظه غيرة لحظه قهر ياخد قرارات غير صحيحه قرارات قد تغير مجرى حياته جذريا هذا ما فعلته ندى لم تفكر ان بقرارها هذا قد تظلم مصطفى قبل نفسها كانت لابد ان تتحكم فى مشاهرها ونفسها ولكن ساقول فى النهاية اننا كلنا بشر وكلنا بيخطئ

بس يابنتى فهمينى بس حصل اى و ومين تكرم دا
شحب وجه ندى وهى تصمت ماذا تقول له فقد خرج اكرم من المستشفى ولكن قبل ان يخرج هددها صريحا قائلا ان لو ما ذهبت وقالت لوالدها انها لا تريد خطيبها المصون سيذهب هو له و سيقوم بالواجب لذا حقا خافت وفور دخولها البيت قالت لوالدها انها لا تريد مصطفى
نهض والدها حينما راها شارده وجلس بجانبها قائلا: قوليلى يابنتى فى اى ومين اكرم دا و اى دخلك انتى فى الحادث بتاعه
سقطت دموعها وقالت بدون كذب: اا اانا بحبه يا بابا
تكلم والدها بهدوء قائلا: طيب دا تعرفيه منين يابنتى ومين دا وازاى حصل كدا
ندى: دا  يبقى يا بابا زى مديرى كدا فى الشركه و وانا انا انا غلطانه يا بابا غلطانه انى عملت كدا انى حبيته من اول ما شوفته اه والله حبيته اووى يا بابا صدقنى حاولت اسيطر على مشاعرى واقول دا غلط غلط بس ماقدرتش واخر حااجه حصلت الحادثه بتاعته ساعتها عرفت انى انا بجد ممكن يحصلى حااجه لو اكرم جراله حااجه  انزلت رأسها لاسفل بخجل وخزى وقالت: انا انا عارفه يا بابا عارفه انى المفروض مخطوبه ان المفروض ماكنتش اعمل كدا بس بس ماقدرتش والله ماقدرتش
بمجرد بس ما شوفته نايم على سرير المستشفى وانا حسيت روحى اتسحبت منى حسيت انى مش عايشه غير لما شوفته قدامى واقف بش انا عارفه عارفه انى غلطت غلطت انى كنت هظلم حد زى مطصفى انى كنت هتجوز حد وهيبقى قلبى مع حد. تانى

انهت كلامها وهى تشهق من البكاء
وضع والدها يديه على راسها قائلا بحنان :

الأولى بالمرأة أن تتزوج من وقع في قلبها حبه ، وهكذا الرجل : ينبغي أن يسعى للزواج بمن وقعت في نفسه ، وانشغل بها ؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( لم نرَ للمتحابَّيْن مثل النكاح ) رواه ابن ماجه (1847) وصححه البوصيري والشيخ الألباني في " السلسلة الصحيحة "( 624 ) .
فاهمه يابنتى
اومات له ندى وهى تمسح دموعها
والدها: وهو بيحبك يابنتى ولا من طرفك انتى بس
ندى بخجل:  لا لا لا ب بيحبنى يا بابا
اوما لها والدها وقال: تمام يا بنتى انا خلاص هتصل بمصطفى واقوله كل شئ قسمه ونصيب بس بس يابنتى عايز طلب منك واحد بس
ندى بدون تردد: اتفضل يا بابا
والدها بحب: يابنتى لو رايدك بالحلال يدخل البيت من بابه يا حبيبتى خايفه لاعوذ باللابوابه قعى فى معصيبه ومش عايز حااجه تغضب ربنا مننا يا بنتى لى عشان الشيطان بيدخل للانسان فى المدخل اللى شايف ان الانسان ضعيف فيه اللى ممكن فعلا مايقدرش يتحكم فى ذاته عشان كدا يابنتى انا خايفه عليكى عشان كدا فى لو رايدك فى الحلال هيدخل البيت من اوسع ابوابه
فاهمه يا بنتى
اومات له ندى وهى تشعر حقا بالكثير من الراحه بداخل قلبها ونظرت للامام ولا تعرف ماذا تفعل