03

185 18 35
                                    

الفصل الثالث | عازِفة الروك الوقحَة

"ليو؟!"

أنني مجنونة فعلا! مالذي أتخيلهُ؟

"عذراً؟"

عيناه الحَادتين، أنفه المحدب و فكه البارز شفتاه المقوسة شعره الأسوّد و..

أليس هذا الذي أمامي يكون أخي؟ إنه كذلك

توسعت عيناي بقوة، أيعقل أن شبح ليو أتى ليطمئن عني؟

لا وجود للاشباح! لا يزال موعد الهالوين

لم أهتم فقد أمسكتُ بمعصميه أتلمس عروقه رغم أن لدي فوبيا من الأمّر
، وضعت أذني على معصمه أستمع إلى دقاته الواضحة

"أنتَ! كَـ-كيف؟"

إلتمست مقدمة معصمه بصدمة لقد رأيته ممزق! لقد كان المعصم ممزق بالكامل و الأعصاب و العروق جميعها تضهر

نظرت إلى ليو جيداً،لماذا ينظُر لي وكأنني مجنونة الهيئة، ثم إلى معصمه لأبعد يدِي بسرعة

إن شرايين عروق يده بمكانها وهو حي يرزق، إنه مجرد شخص يشبهِه

"أعتذِر لقد ظننتُ أنكَ شخص أعرفه"

أشعر بإهتزاز قلبِي و إرتجاف معدتِـي، أشعر أنني رأيت حلماً لن يتحقق

لماذا يحصل هذا مع لعنتي! لماذا اتخيل أشباهه بكل مكان لعـين

"لا بأس يا آنسة و إحترسي في الطريق"

أدرتُ ظهري متاجهلة لأواصل السير بهدوء، أعلم انك لن تعود

أعلم أنك لا تزال تخشى الظلام ولست مستعداً للابد لرقص الفالس معي

أنت لن تعود دَام الناقوس لم يرِن معلنا لوفاتك، والنار لم تشعل لتدفئة جثتك بل لتحرقك الرماد لم ينثر على النهر بل تم لعنه

حملت سيجارة كانت بجيبي لأشعلها وأتمشى أمام الطريق بينما عيناي محاطة على المحيط حولي اللعين

أرى الجميع ينظر لي وكأنني الوحيدة التِي تدخن بالعالم، أرجوك سيادتي وسادتي توقفوا عن التصنع بحَق المسيح!

لم أعرف كيف ولكننِي شعرت برغبة النوم تذهب عنِي بعيداً، قادتني قدماي بعيداً لقد تمشيت كثيرا

، لا أعلم حقاً أين كنت أذهب إلا عندما توقفتُ أمام أبواب الميتم الذي تربيتُ به

أجنِحَة || wings حيث تعيش القصص. اكتشف الآن