14

102 14 4
                                    

الفصل الرابعة عشر | مشاعـر أنثويَـة

...

رفعتُ عيناي نحو زجَـاجة العصير التي تشبه قارورة الخمر

هل اصارحكم انني لم أثمل بعد؟ منذ السن الثامنة عشر لم أعش الحياة

عقدتُ حاجباي أنبسُ نحو المحاسبة جورجِـي بتردد

"هل تفعلون هذا الشيء دوما؟"

إبتسمـت هي لي تضع يدها خلف ضهري مما سبب لي القشعريرة

"السيد داميانو يحب إقامة حملات خيرية لليتامى بمشاركة الجميع كل ثلاث سنوات"

نظرتُ لها بإهتمام و اومأت...انا اعمل منذ سنتين ولهذا لا اعرف بهذا

إنحنيتُ أعدل على شكل البسكويـت بالصحن وتولت المحاسبَة مساعدتِـي

أعني تركت لِـي الأمر المتعب لي

كنتُ أفكِر بالأمـر! لماذا الجميع يظلمنِي لأنِي أصغرهم

عيناي شردت تنظر الى المكان مبتعدة على الطاولة وإنحنيـتُ أحمِل هاتفِـي

فرأيتُ عدة مكالمات فائتة من شخص لا أرغب في مهاتفته

أنها السيدة سِيـو...المرأة التي جعلتني أشعر أني مريضة نفسية

تأفّأفتُ أغلق الهاتف و أغلق عيناي معهم قبل أن تتقدم المحاسبة نحوي وقالت

"لقد وصل-"

من؟ عقدتُ حاجباي أنظر لها قبل ان يتسلل لأذناي ضجيج أطفال لذلك أدرت عيناي

اليتامـى؟

إنه امر مثير للسخرية، للألم، للحزن
إنه مضحك أيضا ان ترى نفسك كيف كنت بصورة أطفال

لا تغركم هاته الصورة الخاصة بالأطفال مع مدير الميتم الذي يبتسم لهم بحنان

لأنه هناك من يزال في الميتم يتعرض للضرب في غرفة معتمَـة الظلام ومملوءة بالحشرات لأنه رفض الكذب وقول أن الميتم يسيء معاملتهم

أنا أعرف هذا الرجل!
إنه السيد ڠافريالو مدير الميتم الذي إرتميتُ به بعدما فقدتُ نفسـي وشرفي

إنهُ الرجل القاسِـي الذي لطالمَـا عُرف بضربنا و معاقبتنا وفقا لنقط ضعفنا

لم يكن قاسِي معي بشدة مثل باقي الكبار يوما لأني كنتُ صغيرة، ولكني أتذكر اليوم الذي حَاولت فيه الهروب من الميتم مع أخي

أجنِحَة || wings حيث تعيش القصص. اكتشف الآن