04

173 18 34
                                    

الفصل الرابع  | مصممة النحت

تنهدتُ، أليسيا إن رفضتي أنتِ معتوهَة!

وإن وافقتِي يعني ذلك لن تعودي للكلية ولن تصبحي معلمة نحت

"همم؟"

همهَم لأنظُـر لعيناه مباشرة واتنهد للمرة ألف

"أنا موافقة"

أعني على الأقل روحه سترضى عني كوني حققت جزأ لا يتجزَأ مِن حلمه

"شرف كبير لنَـا، قابليني غداً بالشركة صباحا، تمتلكين البطاقة؟ لم ترميها؟!"

أومأتُ له ليغادر بعدما شكرتـهُ، لأجلس على الأرض أفتح حقيبَة ڨيتاري أخبأهُ، بينما علبة التوليـد لم تكن ملكي فتركتها

"آمن كان ذلك الوسيم؟"

سمعت كاري تنبس تزامنا مع رنين هاتفي لصوت رسائل لم تتوقف لأتجاهل سؤال اللعِينَة

وجدتها أمي تقول أن أمر طارئ قد حصَل ويجبُ علـَي القدوم

في الحقيقة ستنقذني الآن، لأنه قد تعكر مزاجي اللعين ولم أعد أرغب بالبقاء أشعر بالتقزز من هؤلاء الرفاق

"أليسيا هذه حصتك من المال لليوم ستأ-"

"إحتفظي بها لنفسك واغربي عن وجهي "

أومأت لي لويتا بخوف و غرابة من تغيري فجأة لأرتدي حقيبة ڨيتاري واتجه ماشيّة..أنني أعترف أنا منفصمة الشخصية وأتغير في غصون ثوانٍ

تمشيت بالشوارع التي أصبحت فارغة قليلاً، أحيانا أجد شخص مجنون او متشرد ويطلق على مسامعي سيلاً من الغزل على ملابسي وأنني أبدو متشردة مثلهم

اللعنة ليتنِي متشردة مثلكُم ولا أحمِل أي هَم عَلى عاتِقي..لكن أنا!

أننِي محاصرة بين الذكريات والهموم

لم أهتم حقاً أنا فقَط لا أعلم لماذا أنا ضائعَة..كنت كالعادة أرفع رأسِـي إلى السماء بينمَا عيناي تحدق بالنجوم اللامعة..ليت والداي وليو يرونني حقاً وذلك ليس خُرافة

كان السير من هنا إلى المنزل ليس بعيداً فأخذت أتمشى ببطئ ودموعي إنسابت وحدها

لا حاجة لي للحزن لكي أبكي فأنا لوحدِي دون سبب حزينة منذ أن ولدت لم اشعر بالفرحة من قلبي

إشتقت أن أكون صاحِية..إشتقت لأن أكون سعيدة

إشتقت لمشاعر لم أجربها ولكننِي أرى من حَولِي يشعرون بها..ليتني مثل من حولِي

أجنِحَة || wings حيث تعيش القصص. اكتشف الآن