21

65 9 3
                                    

الفصل الواحد و العشورن | ليلة ماطرة

...

كنتُ بين سبات عميق و دفئ حلو بين الوسائد الخاصة بغرفة السيد داميانو

تلك الكمادة الجامدة لم أعد أشعر بها، لعلها ذابت، ام انها وقعت؟

صوت العـدَر مع برق قاسِي و رياح شتويـة جعل مِن بدني يقشَعر وسط البطَانيِة

أطلقتُ زفير منخَفض خفيّف أتمَسك بالملحفَة الثقيلة

شعرتُ بيد خشنة على رأسي تربتُ و صوته الرجُولي يهمِس بالقرب من أذنِي

"أليسيا، أستيقظي" 

همهمتُ بضعف أتمسك بالبطانية التي حاول سحبها من ذراعاي

"حلوتِي، هيا من فضلك"

لا أدري هل يعاملني الآن كإبنة، أو كأنثى كما قال عني

هل أنا أصلح ان اكون انثى؟

لهُ؟

رفعتُ عيناي أقابل وجهه الوسيم و أنفاسه التي لفحت وجهي دون سابق إنذار

تآوهتُ بضعف، و صوت المطر الغزير يجبرني على العودة للنوم حقا بينما عيناي ذابِلة

"حرارتكِ إنخفضت قليلا، هذا مُبشر بالخير"

إبتسم لي يساعدني على النهوض من السرير وتمسكت بكفيه الضخمين

تمشيتُ معه للحمام ففَتح لي صنبور المياه و همس

"أنتِ مريضة، دعيني أُسَاعدك على غسل وجهك"

نظرتُ اليه و لم تكن لي قدرة على مقاومتهِ فإلتزمتُ الصمت بل و أسندتُ كفاي على الحَوض و أنزلتُ رأسِي

تآوهت بنبرة خفيضة لبرودة المياه التي يمررها على وجهي

و سرعان ما اغلق الصنبور و حمل منشفة يقربها من وجهي بلطف فتمسكت به كي لا يغمى عني و أغمضت عيناي

مرر هو المنشَفة على بشرتِي و زاد تمسكِي بذراعَيهِ حينما شعرت بدوخة غَريـبة حولي

"ببطئ حلوتِي"

أسندتُ رأسي على كتفه لوهلة و قلتُ بتعب

"سيدي كم الساعة، يجب ان أذهب للمنزل"

ضحكَ بخفة يعلق المنشفَـة مكانها و أردف

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Oct 18 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

أجنِحَة || wings حيث تعيش القصص. اكتشف الآن