16

98 14 3
                                    

الفصل السادس عشر | عـنوان البالغين

...

لـم يؤلمنِي رأسي من قبل بهذا القدر الشنيع، ترى هل هو بسبب الحلم الغريب الذِي رَاودنِي عن السيد داميَانو؟

حُـلم غريب لدرجة ظننتُ أنه حقيقي، عبارة عن ان السيد دَاميانُـو إشترى لي دُب أحلامي

و سمح لي بتقبيل عنقه و ركوب سيارته الفاخرة، حلم غريب عن رجل غريب

رأسي نقرنِي و كأن شرارَات غبية كهربائيّة تسري في دمَـاغِي

تآوهت بصوت منخفض ضعيف ورفعت يدي على المكَـان الذي يقع حِـين جبهتِي إلهِي!

أنا أحترِق أنا ساخِنَـة، وحقِيقةً أزعجنِي صوت المطـر من الخارج

وببطّـئ رفرفَت جفناي ورمشت عدة مرَات كَـي أبعد عنِي الرؤية الضبابِية

و أول ما قابلتهُ عينَـاي ثُـرية ضخمة وزجاجية بالفضي و الذهبي

أنا أعيش بشقة سقفها لا يشبه فخامَة ما تراه مقلتَاي ، ما هذا السقف؟

هل مُـتّ؟ وهذا الجحيم؟ مهلا أقصد الجنَـة بالطبع لأنه خلاب

أدرتُ رأسِي أحركه بصعوبة بسبب الصداع وجسدي لا يزال يهوى تحت الفراش

وجدتُ نفسي مغطـاةٌ بملحفَة خشنة فأنزلتهَا على ذراعاي و أصبحت تُغطِـي لِي ما تحت خصري فقط

نظرتُ إلى جانبي فلاحظتُ دب ضخم للغاية بنِي اللون

أليسيا من فضلك أخبِريني أنه كَان مجرد حلم، بحق مريم العذراء!

كَان حلم أليس كذلك؟ لا مستحيل، انا لم أعرض نفسي لذلك الإحراج أمام السيد داميَانو صحيح؟

يستحِـيل ذلك، يا الهِي سأفقد صوابِي!

تربعتُ على السرير وأنا أضم البطَانية و لاحظتُ الجو المظلم على الأرجح بسبب السحب التِي لا تتوقف عن نحيبها

صوت المطر عالي و قوِي للغَايـة!

رمشتُ احاول تصفية ذهنِي و التذكر

حسنا انا و زوجة الممول و المحاسبة! نادي ليلي في روما، صراخ ورقص صاخب

كحول الموسكَاتو الأبيض المختلط بالذهبِي، ثم بعدها ماذا؟

اغمضت عيناي بقوة وإنحنيتُ أضم بطني بسبب الم غريب و إستندتُ مجددا

أجل تذكرت، رجل يشبه السيد دَاميانُـو جذبني و إشترى لي دُب أحلامي و ثم نمت لهذا لا اتذكر الباقي

أجنِحَة || wings حيث تعيش القصص. اكتشف الآن