فتاة غبية ( 20)

3.7K 65 5
                                    



كنت أحدق في نفس اللوحة الخضراء في تلك الزاوية طوال الساعات الماضية،
وشعر جسدي بالخدر وكأن كل شيء من حولي أصبح هادئًا للغاية.
في وقت مبكر من هذا الصباح كنت منحنية على المرحاض أتقيأ كل ما أكلته في الليلة السابقة.
بعد ما انتهيت أجبرت نفسي على النهوض و ذهبت اليوم بدوت بشكل بسيط لم يتطلب الكثير من الجهد.

لقد ارتديت فستانًا أصفر اللون وسحبت شعري إلى الخلف بمخلب أسود، ولم أضع أي مكياج و بدلاً من ذلك فقط أضفت مصل ديوي وزيت الشفاه الأحمر.

لقد شعرت بالكثير من الغثيان مؤخرًا، وأعتقد أن الأمر له علاقة كبيرة بمستويات التوتر لدي.
اليوم سوف نقوم باختبار بعض أنواع الكعك المختلفة، وفقًا لرأي أودري، فإن الكعك مهم جدًا في حفلات الزفاف.

نزلت إلى الطابق السفلي ويديَّ تسطّحان فستاني، وكانت معدتي منتفخة قليلاً اليوم وهذا لا يعني سوى شيء واحد، أن دورتي الشهرية اقترب موعدها.

كانت طاولة الطعام مليئة بالعديد من أنواع الكعك بمختلف الألوانها،

وحول كل تلك انواع الكعك رأيت  كاز لقد كان  يبدو عليه الحزن ويبدو أنه محطمًا تألم قلبي من اجله
رغم أنه هو من ألمني

حسنا لا يهم لا تجعلي شيأ يبدو و كأنكي تهتمي
همست داخلياً
جلس بودي في مقابله والدته، وتجمد جسدي عندما التقت عيناي عينا كاز
"انظروا من استيقظ أخيرًا."

قالت أودري بقليل من المرح وهي تصفق بيديها معًا، أعادتني عيناي إلى الواقع.
"آسف، لم أشعر أنني بحالة جيدة هذا الصباح."همست بهدؤ و أنا أجلس بقليل من الارهاق
اقتربت من الطاولة وانحنيت لتقبيل خد خطيبي، وكانت أصابعه ملتفة حول إصبعي بينما جلست بجانبه.

واصل الجميع الحديث فيما بينهم بينما
نظرت بحذر في اتجاه لاريسا و كاز
رأيت
لاريسا تتمايل قليلا و هي تضع  يدها على بطنها المتنامي،
رفرفت عيناي إلى طبقي و اخفضتها بألم و أنا اتحشي النظر إليهم
كان هذا الألم يفوق كل  الضرب الذي تلقيته في حياتي من والدي
وكان هذا الألم أعظم من أي ألم جسدي شعرت به على الاطلاق.

لمحت في عيون أخي عندما نظرت إليه نظرة احباط و ألم وفركت أصابعه جبهته و هو يهز رأسه بصمت لقد كان حزين من أجلي 
هل أنا مثيرة للشفقة إلي هذا الحد؟!

لقد حذرني أخي ولم أستمع إليه، كان هذا خطأي وربما كنت أستحق ذلك.
"هل توصلتم يا رفاق إلى أي أسماء بخصوص الطفل"
سألت أودري كلا من كاز و لاريسا
  جعلني ذلك أفقد شهيتي على الفور و أنا اضغط يدي معا في محاولة مني لتهدءت نفسي حتى لا ألفت الإنتباه إلي.
"للفتاة أجاثا والصبي يوجين." ردت لاريسا بابتسامة محرجة.
اختنق بودي بقليل من الطعام من محاولته كتم ضحكته غصباً فغطاها بدفع الماء في حلقه.
و غطت والدته فمها بمنديلها القماشي وكادت تضحك أيضًا، وسعل والدي بوجه جدي.

والد خطيبي 18+  my fiancé's father حيث تعيش القصص. اكتشف الآن