البارت الخامس

3.8K 152 41
                                    

اللهم يارب كل شئ اغفر لنا كل شئ و لا تسألنا عن شئ
5
بعد الرحيل
البارت الخامس
سالم و هو بيكلم شيراز على التليفون : قوليلها يا شيراز انى عمرى ما طمعت فيها ، قوليلها ان الدنيا و الشغل خدونى لدرجة انى نسيت انى مديون لها بتمن اللى كتبته باسمى رغم ان الفلوس اصلا كلها تحت ايدها فى الحساب المشترك ، صحيح نسيت احوله على حسابها الشخصى ، بس لان الفلوس من البداية كانت تحت ايديها ماركزتش
قوليلها ان سالم مايطمعش فى اللى مش ليه يا شيراز
قوليلها تفكر على مهلها ، و قوليلها ان عمرى ما اقدر اعيش من غيرها هى و ولادى
و قوليلها كمان انى بعتذر عن كل لحظة اتصرفت فيها على انى شريكها بجد ، و لو ماكانتش استردت كل حاجة كنت انا بنفسى دلوقتى هردلها كل مليم صرفته من فلوسها فى حاجة تخصنى ، و على العموم انا لسه مديونلها بتمن الشقة اللى اتجوزت فيها انا و نهى و اللى يمكن تكون نسيت تستردها هى كمان عشان اردهالها انا بنفسى ، و من الصبح هعمللها تحويل بتمنها و متهيالى كده نبقى خالصين ، لكن لاأ .. لسه مش خالصين ، انا كده ابقى لسه مديونلها بتمن اكلى وشربى و لبسى
هبقى مديونلها بمصاريف اكل و شرب و لبس ولادى و اكلها و شربها و لبسها هى كمان طول السنين دى .. خليها تحسب حسبتها و تشوف انا مديون لها بكام يا شيراز .. و انا ملزم انى ارد لها كل مليم اتصرف
بس كمان اللى بعت الفيديو ده يقصد حاجة كبيرة من وراه ، يقصد يزود المشكلة بيننا و يوسع الفجوة ، انا طبعا ما اعرفش مين اللى بعتلها الحاجات دى ، بس فهميها تاخد بالها من اللى حواليها
سالم اتنهد تنهيدة جامدة و بعدين كمل كلامه و قال : شمس انا عارف انك سامعانى .. شمس انا بحبك .. و اوعدك انى اعمل لك كل اللى انتى عاوزاه .. بس شيلى موضوع الخلع ده من دماغك ، انتى عارفة انى ممكن اموت من غيرك ، و متاكد ان انتى كمان ماتقدريش تعيشى من غيرى
انا عارف ان من حقك تزعلى ، و عارف انى ظلمتك بجوازى عليكى من غير ما اقولك ، بس خوفى من اللى بيحصل دلوقتى هو اللى منعنى انى اصارحك من البداية .. عاقبينى العقاب اللى يريحك.. بس بلاش البعد
سالم خلص كلامه و قفل ، و طبعا كانت شمس بتسمع كل كلمة بيقولها من الاسبيكر ، و اول حاجة عملتها انها شغلت الفيديو من تانى و فعلا اتاكدت ان اللى فى الفيديو ده مش سالم 🤕
كانت دموعها بتغسل وشها و هى عمالة تبص على شاشة الموبايل ، فشيراز قالت لها بتعاطف : مش كفاية عياط بقى ، ماتعبتيش
شمس رفعت وشها لشيراز و قالت : مش هو اللى فى الفيديو يا شيراز
شيراز : وياترى ده هيفرق فى موقفك من جوازه
شمس : بيحبها يا شيراز ، قال انه بيحبها و انه مايقدرش يستغنى عنها
شيراز : و برضة قال انه بيحبك و مايقدرش على بعدك
شمس باستياء : مافيش راجل بيحب اتنين يا شيراز ، لو سالم بيحب نهى للدرجة دى ، يبقى مابقاش يحبنى ، يبقى اللى فاضل بينه و بينى مش اكتر من ….
شيراز : سكتتى ليه ماتكملى
شمس : مش عارفة يا شيراز ، مش لاقيالها معنى و لا صفة
شيراز : طب ناوية على ايه
شمس بتيه : مش عارفة
شيراز سكتت شوية و قالت : تفتكرى مين اللى بعتلك الفيديو و القسيمة
شمس : مش عارفة ، مالقيتش الرقم متسجل باى اسم
شيراز : لما الفيديو يطلع ڤييك .. يبقى ليه
شمس بانتباه : هو ايه اللى ليه
شيراز : الفيديو ده لو كان حتى اتبعتلك من غير القسيمة كان حصل بينك و بين سالم مشكلة كبيرة
يعنى اللى باعته من الاساس قاصد انه يعمل المشكلة دى بينكم
شمس : طب تفتكرى ليه
شيراز : ده اللى لازم نعرفه
شمس : و هتفرق بايه
شيراز : تقصدى ايه ، مش لازم نعرف مين اللى عاوز يفرق بينكم بالشكل ده
شمس : و هو الفيديو اللى فرق بيننا يا شيراز ، طب اهو الفيدو ماطلعش بتاعه ، لكن القسيمة و جوازه ، هم كمان مش بتوعه؟
شيراز : بس الفيديو هو اللى خلاكى تتصرفى التصرف اللى اتصرفتيه يا شمس ، هو اللى خلاكى تفكرى تاخدى كل حاجة من سالم
شمس وقفت و قالت : خلاص يا شيراز .. صدقينى محصلة بعضها
سالم  بعد ما قفل مع شيراز .. بص لقى نهى لسه واقفة وراه ، و كان شكلها بيقول انها سمعت المكالمة كلها ، فمدلها ايده عشان تجيله ، فقربت منه و قعدت جنبه على كنبة الانترية و قالت : ناوى على ايه
سالم حط راسه على رجلها و فرد جسمه على الكنبة
بتعب و هو ماسك ايدها و قال بتنهيدة حزينة : اوعى تبعدى عنى انتى كمان
نهى سابت ايدها بين ايده و ابتدت تلعب بايدها التانية فى شعره ، هى عارفة انه بيحبها تعمل كده ، بس ما اتكلمتش
سالم رفع عينه لعنيها اللى كانت شاردة بعيد فقال لها بتوجس : سرحتى فى ايه ، بتفكرى تعمليها انتى كمان
نهى بتنهيدة : انت عارف انى ما اقدرش ابعد عنك
سالم : اومال سرحتى فى ايه
نهى : بفكر فى اللى قلته لشمس
سالم : انا قلت كتير ، تقصدى ايه بالظبط
نهى : فى انك مديونلها بفلوس كتير
سالم : انا مبدأيا هبعتلها تمن الشقة
نهى باهتمام : و الباقى
سالم بصلها و قال لها : شورى عليا .. اعمل ايه
نهى : ما اعتقدش ان شمس ممكن تكون مستنية منك حاجة زى دى ، بس لو ان انت حاسس ان ده هيريحك اعمله
سالم : ايوة يعنى ابعتلها اد ايه
نهى : كل اللى معاك يا سالم
أمير بذهول : كل اللى معايا
نهى : طبيعى ان اى راجل بيصرف فلوسه بالكامل على بيته و اولاده
سالم : طب و انتى يا نهى
نهى بابتسامة مكسورة : انا دخيلة عليكم
سالم اتعدل بسرعة و مسك ايدها و قال لها : انتى عمرك ماكنتى و لا هتكونى دخيلة عليا ... انتى سامعة ، هفضل لحد امتى اقنع فيكى انى بحبك زيها بالظبط ، انا اللى طلبتك للجواز و صممت انى ما اسيبكيش تروحى من بين ايديا ، و متهيألى ان كفاية اوى لحد كده
نهى بتوجس : كفاية ايه بالظبط
سالم بحزم : كفاية نخبى جوازنا و نخبى حملك ، انتى خلاص كلها شهرين تقريبا و تقومى بالسلامة ، لازم الدنيا كلها تعرف بجوازنا
نهى : و دى هنعملها ازاى
سالم بتفكير : مش عارف ، بس اكيد هلاقيلها حل
نهى : المهم دلوقتى تفكر هتعمل ايه فى موضوع الشغل ، هتقدر تشتغل فى اى مكان تانى
سالم بزعل : اكيد لا ، مش بالساهل ابدا انى بعد ماقضيت عمرى كله و انا بشتغل فى الشركة و المصنع اروح اشتغل فى مكان تانى
نهى : طب و العمل
سالم : ماتقلقيش ، اكيد ان شاء الله هلاقى حل
نهى : طب و المصنع و الشركة
سالم : مابقاليش علاقة بيهم خلاص يا نهى
نهى : بس كده اكيد هيبقى فى خسارة جامدة
سالم بحسرة : اكيد ، و خصوصا بعد التوسعة الاخرانية اللى عملتها
نهى : على الاقل اقعد معاها و فهمها اللى ليها و اللى عليها ، خسارة تعبكم و شقاكم يضيع بالشكل ده
سالم ابتسم و شد نهى فى حضنه و قال لها بحب : طب لو ماكنتش بحبك الحب ده كله كنت احبك ايه تانى زيادة
نهى و هى فى حضنه : انا بحبك و بحب كل اللى يخصك يا سالم ، حتى شمس
سالم خرجها من حضنه و قال لها باستغراب : شمس
نهى : يمكن ماتصدقنيش ، لكن هى دى الحقيقة ، بحبها لانها من ريحتك ، من قبل ما اعرف انك بتحبها ، كنت بحبها لانها ام ولادك اللى روحك فيهم ، كنت بخاف من رد فعلها يوم ماتعرف بعلاقتنا ، بس عمرى ما كرهتها ، بالعكس .. كنت ساعات بحط روحى مكانها و اتعاطف معاها ، بس كنت بشيل الفكرة من دماغى بسرعة ، و احاول افتكر بس انى بحبك و مش عاوزة من الدنيا دى كلها غيرك
نهى اتعدلت فجأة و قالت : ايه رأيك لو بعنا العربيتين بتوعنا و بتمنهم ممكن تقدر تبتدى تعمل بيهم حاجة صغيرة .. و انت عربيتك اللى فهمته انه من ورثك من والدك الله يرحمه .. يعنى مش من فلوس شمس و كمان العربية تجيب مبلغ حلو
سالم : فعلا .. ماصدقت انى كسبت القضية بتاعة الارض ، و وقتها شمس هى اللى اقترحت عليا اجيب العربية دى من الفلوس ، كانت عارفة انها عاجبانى من فترة كبيرة و كنت مستكتر اجيبها لانها غالية ، فاول ماكسبت القضية و عرفت ابيع الارض اقنعتنى انى اجيبها بجزء من الفلوس اللى طلعت و حطيت الباقى فى البنك
بس انا ما اقدرش اخد عربيتك .. انتى بتحبيها لدرجة انك رفضتى انى اجيبلك واحدة احدث و ساعتها قولتيلى انك بتعتزى بيها لان باباكى الله يرحمه اللى كان جايبهالك
نهى : بس فى اولويات
سالم : كفاية عربيتى اللى تتباع ، و خلى عربيتك معاكى 
و كمل بمرح و قال : و كمان عشان يمكن ابقى استلفها منك
نهى : و الفلوس هتكفى
سالم بتفكير : ماتحمليش هم ، ان شاء الله تتدبر ، و لو الفلوس ماكفتش ، ممكن ابيع الشقة هنا ، بس الاهم انى اقرر هبتدى ازاى ، بعدها كل شئ يتدبر
نهى : طب مش هتكلم الولاد
سالم بص على تليفونه و قال : هكلم يوسف
فضل قاعد شويه ، و بعدين اخيرا قرر انه يستجمع شجاعته و يكلم يوسف فاتصل بيه و اول ما يوسف شاف رقم باباه رد بزعل و قال : ايوة يا بابا
سالم بتردد : ازيك يا يوسف
يوسف : الحمدلله يابابا ، بس انا مش كويس ، اللى حضرتك عملته ده كسرنا كلنا
سالم بتنهيدة : انا عارف ان من حقكم تزعلوا ، بس تزعلوا لانى خبيت عليكم و بس  ، انت كبرت دلوقتى يا يوسف ، و متهيالى تقدر تقدر و تفهم
انا اتجوزت نهى لانى حبيتها ، و حبى ليها مش حب عابر و لا قليل ، فارجوك حاول تقدر ده
يوسف : و حبك لماما هو اللى كان عابر و قليل عشان تنساه ، حبك لماما راح فين .. ايه .. كنت بتمثل عليها و علينا و اللا ايه بالظبط انا مش قادر استوعب
سالم : انا ممكن اشرحلك كل حاجة ، بس محتاج اقعد و اتكلم معاك
يوسف : انا كمان عاوز اسمع منك و افهم
سالم : طب تعالى نتقابل و نقعد مع بعض فى اى مكان تحبه و انا هشرحلك كل حاجة
يوسف : للاسف ماينفعش
سالم : ليه يا حبيبى ماينفعش ، هى ماما منبهه عليك انك …
يوسف قاطعه و قال : ماما مانبهتش علينا بحاجة ، حتى ما قالتلناش نمشى معاها ، هى اللى خيرتنا و احنا اختارنا
سالم بزعل : اختارتوا تبعدوا عنى
يوسف بتنهيدة  : انا لحد دلوقتى ما اخدتش حكم على اللى حضرتك عملته ، بس ماكانش ينفع اسيبها لوحدها و هى بالحالة دى ، و زى ما قلتلك انا مستنى اسمع منك الاول
سالم : طب مانا بقوللك تعالى نقعد سوا و انت اللى بتقول ماينفعش
يوسف : ده لاننا مش فى القاهرة اصلا
سالم بانتباه : اومال فين
يوسف : مش هقدر اخون ثقة ماما و اقوللك ، انا مش صغير
سالم : عندك حق .. طب ايه .. هنتكلم فى التليفون و بس كده
يوسف بتفكير : لما ارجع البيت هكلمك فيديو كول من على اللاب  .. و نتكلم براحتنا
سالم : ماشى يا حبيبى .. هستناك
يوسف : تمام .. سلام مؤقت
سالم بلهفة : يوسف
يوسف : نعم
سالم : لولى كويسة
يوسف : اكيد لا ، انت عارف هى بتغير عليك اد ايه ، دى بتغير عليك من ماما ، تفتكر بقى اما تعرف انك كمان متجوز واحدة تانية .. هتعمل ايه
سالم : عندك حق ، خد بالك من اختك ، و هستنى مكالمتك
عند شمس كانت لسه قاعدة مع شيراز لما تليفونها رن باسم شوقى المحامى ، فردت و قالت : اهلا يا استاذ شوقى
سوقى : اهلا يا مدام شمس ، ازى حضرتك .. عاملة ايه دلوقتى
شمس : بخير الحمدلله
شوقى : انا قلت اتطمن عليكى و اشوفك انتى و الولاد لو محتاجبن اى حاجة
شمس بامتنان : انا متشكرة جدا على تعبك معايا طول الفترة اللى فاتت
شوقى : تعب ايه بس اللى بتتكلمى عنه ، و بعدين ده لو حتى مش عشان العشرة فده شغلى
شمس : شكرا
شوقى : قررتى هتعملى ايه الفترة الجاية
شمس : لسه .. محتاجة وقت كافى اقدر افكر فيه براحتى
شوقى : طب و المصنع و الشركة ، هتسيبيهم بالشكل ده .. المال السايب بيعلم السرقة
شمس : الحقيقة .. لسه مش عارفة يا استاذ شوقى
شوقى : لو فعلا بتفكرى تسافرى برة مصر زى ماقلتيلى اخر مرة ، يبقى لازم انصحك انك تبيعى قبلها ، و تبيعى بسرعة و المصنع و الشركة لسه واقفين على رجليهم ، لان لو فضلوا بدون اشراف هيقعوا و باسرع مما  تتخيلى
شمس : طب حضرتك تنصحنى بايه ، اعمل اعلان مثلا و اطلب مشترى
شوقى : لا لا لا .. اعلان ايه و شوشرة ايه اللى هنعملها دى على الفاضى ، انتى لو خلاص استقريتى على رايك ده سيبيلى انا الحكاية دى و انا هشوفلك مشترى كويس يقدر تمنهم بما يرضى الله
شمس بتنهيدة : تمام .. شوف حضرتك الصح ايه و اعمله
شوقى : و كمان لازم تعملى حسابك انك تبقى موجودة فى اول جلسة لقضية الخلع
سمس ببهوت : ان شاء الله
شوقى : و يمكن على ما ييجى المعاد اكون حضرتلك مشترى كويس و نخلص كل حاجة فى نفس اليوم
شمس قفلت مع شوقى و الوجوم على ملامحها ، فشيراز قالت لها بفضول : فى جديد و اللا ايه
شمس باننباه : كان بيتطمن و ببسالنى هتصرف ازاى فى المصنع و الشركة
شيراز : و انتى فعلا هتبيعهم
شمس : كنت متحمسة جدا للفكرة لحد ما سمعت اللى يوسف قاله
شيراز : مش هنقدر ننكر ان كلام يوسف له وجاهته
شمس لسه هترد سمعت جرس الباب ، و لما فتحت لقت يوسف دخل و قال : مساء الخير
ردوا و قالوا : مساء النور
يوسف كان هيطلع على اوضته بس شمس وقفته و مسكت دراعه و قالت له بفضول : انت شايف انى ظلمت باباك
يوسف بتنهيدة : ماما انا ماقلتش ان حضرتك ظلمتيه ، انا كل اللى عاوز اوصلهولك ان بابا مش عدوك عشان تعملى معاه كل ده من غير حتى ما تقعدى و تتكلمى معاه 
شمس بحدة : و هو كان عرف حد بعملته اللى عملها
يوسف : و انا برضة ماقلتش انه مش غلطان ، بس ماينفعش يبقى ده العقاب ، و حتى لو انتى شايفة ان هو ده العقاب الوحيد ، كان لازم تقعدى معاه الاول و تسمعى منه
لكن انتى خدتى الحكم و نفذتى من غير حتى ماتستجوبيه
شمس باستنكار : استجوبه
يوسف : هو مش المتهم بيستجوبوه الاول قبل مايحاكموه و يحكموا عليه
شمس : بس باباك مش متهم يا يوسف ، باباك فعلا مذنب
يوسف بزعل : تقومى تاخدى كل اللى حيلته مرة واحدة بالشكل ده
شمس بغضب : دى فلوس جدك و ورثى منه
يوسف بعتاب : ورثك ده اللى انتى عاوزة تبيعيه مش كده .. حتى لو كان .. بس ازاى بابا هان عليكى تعملى فيه كده
شمس : و ازاى انا هونت عليه لما راح اتجوز عليا يا يوسف
يوسف افتكر مكالمة باباه لما قال له انه بيحب نهى ، فحس انه مش عارف يجادل مامته اكتر من كده ، فلف بجسمه ناحية السلم و قال : انا طالع اوضتى .. عندى مكالمة مهمة لازم اعملها
يوسف انسحب على اوضته و ساب شمس واقفه هتتجنن من رد فعله
شيراز سحبتها من ايدها قعدتها جنبها و قالت لها بهدوء : بغض النظر عن رايك فى كلام يوسف ، بس فعلا يا شمس لازم تفكرى كويس فى موضوع البيع ده عشان ماترجعيش تندمى بعد فوات الاوان ، و ياريت تحاولى تتكلمى مع يوسف بهدوء اكتر من كده ، و لو لقيتى ان عنده راى ممكن تعمليه عشان تريحيه ماتعانديش و تكابرى
شمس قعدت تدلك فى وشها بحدة و قالت : انا خلاص مش قادرة افكر ، ماكنتش متخيلة انه هيهاجمنى بالشكل ده عشان باباه ، ده انا كنت فاكرة ان لولى هى اللى هتقف قصادى عشان خاطره
شيراز : بمناسبة لولى ، هى كمان لازم تتكلمى معاها
شمس : ايه .. هى كمان معترضة
شيراز : انتى ايه اللى حصل لعقلك ، انتى مش مركزة خالص فى كل التفاصيل بالشكل ده
شمس بزهق : مش فاهمة حاجة
شيراز بامتعاض : انتى مش واخدة بالك ان لولى بتحاول تنتقم من ابوها ، ما ركزتبش مع سؤالها اللى سألتهولك لما جيبتى سيرة السفر
شمس و هى بتحاول تفتكر: سؤال ايه مش فاكرة
شيراز : لما سألتك و قالت لك .. بابى هيزعل لو عرف اننا سافرنا و سيبنا مصر
و اما انا قلت لها .. اكيد طبعا ، ده هو دلوقتى زمانه هيتجنن اصلا و يعرف مكانكم
قامت وقفت و قالت .. انا موافقة يا مامى و راحت سايبانا و طلعت على اوضتها
بنتك كل اللى بتفكر فيه حاليا انها توجع سالم و بس ، و ده غلط جدا على نفسيتها و عقلها الباطن يا شمس
انا جيت معاكى لحد هنا و ساعدتك تعملى كل اللى انتى عملتيه ، بس حاليا اللى شايفاه ان فى اثار جانبية غير مرغوب فيها و لازم نفكر نعالج كل الاثار دى
شمس وقفت و قالت : انا لازم اتكلم معاهم من تانى ، و اللى هلاقى انه هيريحهم انا هعمله
يوسف كان طلع اوضته و شغل اللاب بتاعه و اتصل بسالم اللى رد عليه فورا و اول حاجة عملها انه حاول يلمس ملامح ابنه اللى مرسومة على الشاشة و هو بيقول بحب : وحشتنى يا يوسف
يوسف بزعل : وحضرتك كمان وحشتنى ، بس ده ما يمنعش انى زعلان منك اوى
سالم : انا عارف انك زعلان .. بس تعالى نتناقش فى اسباب زعلك دى ، مش اتفقنا اننا هنتكلم الاول

بعد الرحيلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن