البارت الثانى عشر

3.1K 132 32
                                    

لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين أستغفرك ربى و اتوب اليك
12
بعد الرحيل
البارت الثانى عشر
شيراز رجعت للمعزيين و فضلت موجودة لحد ماودعت اخر واحدة كانت موجودة ، راحت للولى و خلتها تطلع اوضتها هى كمان تستريح
و وقفت تتابع الشغالة و هى بتروق مطرح الناس اللى كانت بتعزى ، و عينها راحت برة تشوف لسه فى حد و اللا لا ، لقت امجد واقف مع يوسف بيتكلم معاه ، و رشيد هو كمان واقف معاهم بس كانت عينه مركزة مع زيدان اللى كان لسه قاعد مع شوقى و بيتكلموا مع بعض و عينيهم بتفصص كل جزء فى المكان و على وشوشهم ابتسامة صفرا😏
و لاحظت ان خلاص كل المعزيين مشيوا ، فحمحمت بصوتها و ندهت على يوسف اللى التفت لها و راح عليها فقالت له : عاوزاك تنده لعمك امجد بشويش من غير ماحد ياخد باله ، خليه يجينى و خليك انت واقف معاهم برة عشان ماحدش ياخد باله
يوسف باستغراب : اصلا عمو رشيد باصص علينا اهو ، هو و عمى امجد
شيراز : طب ارجع انت خليك مع رشيد و ابعتلى امجد من غير ما شوقى ياخد باله
يوسف : هو فى حاجة و اللا ايه
شيراز : هفهمك بعدين ، بس بلاش نضيع وقت
يوسف رجع وقف مع امجد و رشيد و قال لامجد بصوت خافت : طنط شيراز عاوزة حضرتك تدخل لها من غير ما المحامى و اللى معاه ياخدوا بالهم
امجد عينه بسرعة راحت لشوقى ، و اللى كان مستغرب من قعدته لحد دلوقتى ، بس راح عند شيراز اللى قالت له : استاذ امجد .. انا حبيت بس الفت نظرك ان شمس هتلغى اى تعامل مع شوقى المحامى ، و عشان كده .. بعد اذنك انا عاوزاه يمشى فى وجودك انت و رشيد ، اوعوا تمشوا و تسيبوه
امجد باستغراب : انا كده كده ما كنتش همشى و اسيب حد ، بس هو حصل حاجة و اللا ايه
شيراز : اعتقد ان ده موضوع يخص شمس لوحدها ، و هى بس اللى من حقها تتكلم فيه ، انا بس حبيت الفت نظرك ان شوقى مابقاش المحامى بتاع شمس ، و لولا اللى حصل من امبارح للنهاردة كان زمانها لغت كل التوكيلات اللى عاملاهاله
امجد باستيعاب : ماتشغليش بالك ، و ان كان على حكاية لغى التوكيلات انا الصبح هبعتلها المحامى بتاعى مع موظف من الشهر العقارى يخلص لها كل الكلام ده
شيراز : ياريت يا استاذ امجد ، و اهو يمكن تنشغل بالحكاية دى عن اللى حصل شوية
امجد بحزن : اللى حصل لا يمكن يتنسى و لا ننشغل عنه بسهولة يا شيراز هانم
شيراز بحزن : ايوة .. المصيبة كبيرة اوى ، و خصوصا ان شمس مالحقتش تفوق من خبر جواز سالم الله يرحمه
امجد هز راسه بتفهم و التفت ناحية برة و قال لها : انا هروح اشوف الليلة دى هتتلم ازاى
شيراز : و انا موجودة هنا على ما كل حاجة تنتهى
امجد رجع وقف برة من تانى مع رشيد و يوسف ، فرشيد قال له : مش المفروض خلاص كده و اللا ايه ، على الاقل اصحاب البيت يلحقوا يستريحوا شوية
امجد : ايوة فعلا ، و راح ناحية الناس اللى مسئولة عن البوفية و امرهم انهم يطفوا نور الكشافات الزيادة اللى كانوا حاطينها فى الجنينة ، و طلب منهم يلموا كل حاجة و ينضفوا المكان
اول ما نور الكشافات انطفى ، شوقى و زيدان بصوا لبعض و قاموا راحوا ناحية امجد و رشيد و يوسف ، و شوقى مد ايده لامجد و قال له : سعيكم مشكور
امجد رغم استغرابه : ذنبكم مغفور
شوقى : مش كفاية كده بقى ، عشان اكيد شمس هانم محتاجة تستريح شوية
امجد : فعلا .. و كتر خيركم على تعبكم معانا
شوقى : هو حضرتك من العيلة و اللا حاجة ، اصل على حد علمى ان المرحوم و شمس هانم اخر سلالة من العيلة
يوسف : ده عمو امجد و ….
امجد قاطعه و قال : شرفتنا يا متر .. و الحقيقة انا اللى المفروض اقول لك .. شكر الله سعيكم
شوقى بسخرية متوارية : كدهوة .. افهم من كده ان احنا اللى هنمشى و نسيبكم
امجد : بالظبط كده
شوقى : ماشى ، مرة احنا الاول مافيهاش حاجة ، و بعدها خبط بايده على كتف يوسف و قال : شد حيلك يا يوسف ، انت بقيت مكان بابا دلوقتى
و سابهم و مشى مع زيدان ، لكن لفت نظر امجد انهم وقفوا شوية قدام عربياتهم يتكلموا و كان دايما زيدان بيشاور على اماكن معينة فى الفيلا ، و فضلوا على حالهم ده حوالى عشر دقايق قبل مايسلموا على بعض و كل واحد منهم يركب عربيته و يمشى فى طريقه
رشيد بص لامجد و قال له باستغراب  : ايه حكايتهم دول
امجد : ده شوقى المحامى بتاع المصنع و الشركة ، و عرفت من شيراز دلوقتى ان شمس هتلغى التوكيلات اللى عملاهاله
رشيد : فجأة كده و اللا حصل حاجة
امجد : الحقيقة ماعنديش تفاصيل ، بس المرحوم كان قاللى انه حاسس ان الراجل ده فى حاجة مش مظبوطة و انه زى ما يكون كان شمتان فيه وقت ما حصل اللى حصل بينه و بين شمس
يوسف بانتباه : تفتكر يا عمو ان ممكن يكون هو اللى بعت الفيدو و عقد الجواز لماما

بعد الرحيلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن