البارت الثامن والعشرون

3.1K 128 40
                                    

لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين استغفرك ربي و اتوب اليك
28
بعد الرحيل
البارت الثامن و العشرون
اثناء ما كان شوقى خارج من عند وكيل النيابة كان واضح عليه الارهاق الشديد و كان باصص فى الارض ، فشيكو بص له بغضب و هجم عليه و كان هيضر/به لولا العساكر حشوهم عن بعض بس طول الوقت شيكو كان عمال يقول له : بعتنى يا شوقى ، بقى بتبلغ عنى ، طب انا بقى هقول على كل حاجة و اوديك قى ستين داهية ، مانا مش هشيل الليلة لوحدى ابدا يا متر و هعلقك معايا على حبل المشنقة
وكيل النيابة زعق لشيكو تانى و قال له انه مش عاوز يسمع صوته قبل ما يوجه له الكلام ، فشيكو سكت و فضل يفرك طول ما هو واقف ، و وكيل النيابة اتعمد انه يتجاهله شوية ، و فضل سايبه و هو هيموت من الغيظ لحد ما وكيل النيابة قال له بهدوء: اسمك و سنك و عنوانك
شيكو : اسمى شيكو و سنى…
وكيل النيابة : اسمك من البطاقة
شيكو باستدراك : شكرى على حسنين ، عندى ٣٨ سنة ، و ماليش عنوان ثابت
وكيل النيابة : اومال عايش فين
شيكو : حاليا قاعد فى شقة مفروشة فى شارع الهرم
وكيل النيابة : بتشتغل ايه
شيكو : عندى صالة ديسكو
وكيل النيابة ابتسم بسخرية و بعدين قال له : ما قولك فيما هو منسوب اليك  بقت/ل المدعو سالم الصواف
شيكو بتردد : دى كانت حادثة
وكيل النيابة : مش ده اللى قلته لمراته
شيكو: ده كان مجرد كلام بس بخوفها بيه
وكيل النيابة : بس برضة مش ده الكلام اللى قالوه الشهود
شيكو بحدة و غضب : لو شوقي قال لك انى عملت اى حاجة فلازم تعرف انه شريكى فى كل حاجة ، و انى ماعملتش اى حاجة بمزاجى ، كل حاجة كانت بتخطيطه و اوامره هو و زيدان باشا
وكيل النيابة : اثبت
شيكو : و دى بقى اثبتها ازاى
وكيل النيابة : طب ماتحكيلى كده من الاول ، مش يمكن اصدق و احاول اساعدك و اثبت اللى هتقوله
شيكو : ماشى ، انا هقول على كل حاجة
وكيل النيابة : و من الاول ، و تقوللى ايه اللى لمك اصلا عليه
شيكو : انا بدخل سباقات بالموتوسيكل بتاعى ، و عشان كده دايما بحب اجيب احدث ماركات ، و اخر واحد جيبته كان متهرب من الجمارك و ورقه مضروب ، و اتمسكت بيه
وكيل النيابة : و انت كنت عارف ان ورقه مضروب
شيكو : الكدب خيبة .. ايوة كنت عارف ، و سافرت بيه البحر الاحمر عشان كان عندى سبق هناك ، و اتقفشت بيه فى الكمين و الظابط اما شاف الورق عرف انه مضروب ، و انا كمان ماكنتش لسه رخصته ، ماهو اصله بيترخص برضه ، بيبقى له طريقة بيترخص بيها ، بس وقتها .. ماكنتش لحقت اعملها ، لما الظابط قاللى انه مضروب أنكرت و كنت واقف قدام الظابط فى كمين السخنة وانا عمال اقول له .. طب و انا هعرف منين ان اوراقه مضروبه ، ده انا منصوب عليا
فجأة لقيت حد بيحط ايده على كتفى و بيقوللى : انت بتعمل ايه هنا يا سالم بية ، و لما التفت كان شوقى اللى اما شاف وشى قاللى .. لامؤاخذة فكرتك حد تانى
وكيل النيابة : طب و هو كان بيعمل ايه فى الكمين
شيكو : كان يعرف حد من ظباط الكمين ، و نزل سلم عليه و شرب معاه قهوة ، و لما شافنى و فكرنى سالم كان ماشى
وكيل النيابة : طب و بعدين
شيكو : سمعت الظابط صاحبه بيهزر معاه و بيقول له  .. ماتبقاش تحرمنا من زياراتك يا متر ، فندهت عليه و قلت له .. هو انت محامى
قاللى .. اى خدمة ، فحكيت له باختصار عن اللى حصل من غير ما اقول له انى عارف ان الموتوسيكل متهرب ، و طلبت منه يساعدنى
وكيل النيابة : و ساعدك
فلاش باك
شوقى : ورينى الاول الماكنة اللى بتقول عليها دى
شيكو شاور له علي الموتوسيكل
فشوقى ضحك جامد  و قال له : انت بقى دافع فيه كام
شيكو : يعنى ..  دافع فيه سبعين الف جنية 
شوقى  ضحك  تانى برضة و قرب من ودن شيكو  و قال :  تبقى عارف انه متهرب يا نمس ، دى الماكنة دى فى اى معرض ماتقلش عن مية و عشرين الف جنية
شيكو بص له بقلق و قال له : يعنى هتساعدنى و اللا ايه
شوقى : وهاخدك معايا و انا ماشى كمان و كمان هرخصلك الماكنة دى  فى اربعة و عشرين ساعة
شيكو : انت بتتكلم جد و اللا بتشتغلنى
شوقى : و هشتغلك ليه بس ، بزنس از بزنس
شيكو باستيعاب: اااااه .. طلباتك
شوقى : عشرين الف جنية
شيكو بانزعاج : ايه المبلغ ده
شوقى : عشرين على السبعين اللى دفعتهم فى تمنها و هحولهالك قانونية و برضة هتبقى موفر من تمنها تلاتين الف جنية ، و هاخدك معايا و هتمشى و انت راكبها كمان
عودة من الفلاش باك
و من وقتها و علاقتنا ببعض ما اتقطعتش
وكيل النيابة : الكلام ده كان من امتى
شيكو : من خمس سنين ، و ابتدينا نتعرف اكتر و كنت بروح له المكتب كتير عشان مشاكل الديسكو ، لحد ما فى مرة كنت عنده و لقيته بيعرفنى بزيدان باشا و لقيته بيقول له
فلاش باك
شوقى : اهو يا سيدى .. شيكو اللى حكيتلك عنه
زيدان باعجاب : انت شيطان يا شوقى ، لقيته فين ده
شيكو : بامتعاض هو ايه الحكاية بالظبط يا متر
شوقى : اقعد يا شيكو و هفهمك
فى الوقت ده زيدان كان عمال يلف حوالين شيكو و يبص على ملامحه من كل زاوية ، و قبل ما شيكو يقعد كان قال : هو فعلا واخد نفس جسمه ، و البروفايل كمان من الجنب ، لكن اللى يشوف وشه يعرف طبعا الحقيقة
شيكو باستهزاء : بروفايل ايه .. انتو ناويين تدونى بطولة فيلم بطله الحقيقى مات و اللا ايه
زيدان : لسه هيموت
شيكو : مش فاهم
شوقى : اصل فى واحد مضايقنا حبتين و مستقوى علينا و عاوزين نهده
شيكو بانتباه : و بعدين
شوقى : الشخص ده فيك منه كتير اوى ، لدرجة ان اللى مايشوفكش من وشك يفكرك هو
شيكو بفضول و هو باصص لشوقى : ده يبقى نفس الشخص اللى فكرتنى هو فى الكمين
شوقى : هو بعينه
سيكو : على ما اتذكر كان اسمه سالم
شوقى بمديح : ذاكرتك زى البرلنت
شيكو : و المطلوب
فيديو صغير يتصور لك و انت بترقص فى صالة الديسكو بتاعتك و معاك كام بنت من اياهم ، بس حذارى وشك يطلع فى التصوير
شيكو بتفكير : انتو عاوزين تهدوه و اللا تخربوا بيته
زيدان : ماهو بيته ده هو اللى مقويه ، و الحكمة بتقول ايه
شيكو : ايه
شوقى بضحك : فرق .. تسد
شيكو : طب و ما ممكن مراته تعرف انى مش هو
شوقى : لا ماتقلقش ، ما احنا هنبعتلها دليل تانى حقيقى .. قسيمة جوازه من ضرتها
شيكو : مضروبة برضة
شوقى : لااااا .. المواضيع دى لازم تبقى جد ، عشان لما تفرقع .. تفرقع على حق
عودة من الفلاش باك
شيكو : و عملتلهم الفيديو و بعتته ، و رغم ان الوشم اللى فى ايدى ظهر فى لقطة صغيرة اوى و قلتلهم ان الفيديو محتاج يتمنتچ ، لكن شوقى ما رضيش و قال انه مش باين
وكيل النيابة : و بعدين
شيكو : و بعدين اشتريت ماكنة جديدة ، احدث موديل ، و روحت بيها عند شوقى برضة عشان يخلصلى اوراقها ، و شافنى من شباك مكتبه و انا نازل من عليها ، فلما طلعت له ، وبعد ما خلصت معاه الموضوع اللى كنت رايح له عشانه .. لقيته بيقوللى  
فلاش باك
شوقى : لو جيبتلك شغلانة تكسب من وراها مية الف جنية .. تقول ايه
شيكو : اقول لك لايمنى عليها
شوقى : مش تعرف الاول هتعمل ايه
شيكو : اكيد شقاوة
شوقى : قت/ل
شيكو بضحك : اتعلق عند عشماوى بمية الف جنية ، ده كلام برضة يا متر
شوقى : اومال عاوز كام
شيكو : مية الف برضة ، بس اخضر
شوقى باعتراض : ماتشطحش اوى كده ، ثم انت حتى لو اتمسكت ، هتبقى مجرد حادثة ، و ديتها قتل خطأ تلت سنين حبس و شكرا
شيكو: لو رسيت زى ما بتقول كده يبقى برضة مش اقل من خمسين الف اخضر
شوقى بابتسامة : اتفقنا ، اسمع يا سيدى
عودة من الفلاش باك
شيكو : و حطلى خطة انى اراقب سالم و انتهز اقرب فرصة و اخب/طة بالماكنة و هى على اعلى سرعة بحيث انه مايقمش منها ابدا تانى
و فعلا .. حطيت ارقام مضر/وبة على الماكنة عشان لو اى حد صورنى ماحدش يقدر يوصل لى ، و راقبته  لحد يوم الحادثة ، فضلت وراه من البيت اللى كان بايت فيه مع مراته الجديدة ،  لحد بيت مراته القديمة و فضلت مستنيه لحد ما خرج و ركب عربيته و مشى ، كنت ناوى اخلص لما ينزل من العربية فى اى وقت ، لكن و هو ماشى لقيته دخل من شارع جانبى و ركن على جنب و هو بيتكلم فى التليفون ، وقتها جاتلى فكرة انى اخش فى العربية و هو قاعد مكانه ، و فعلا بعد ما كنت ركنت وراه ، رجعت طلعت من تانى على قدام مسافة تلتمية متر تقريبا ، و عكست اتجاهى و سقت ناحيته باقصى سرعة لحد ما حصل اللى حصل ، و اول ما عدلت نفسى و نزلت بالماكنة من تانى على الارض هربت على طول ، و كلمت شوقى بلغته باللى حصل و طلبت منه الفلوس ، فقاللى ان الفلوس عنده ، بس انا لازم اختفى كام يوم على ما الدنيا تهدى و يعرف ان كان سالم مات فعلا خلاص واللا لا
وكيل النيابة : و بعدين ، ايه اللى خلاك تظهر فى الصورة من تانى و تروح لمراة سالم و حماته
شيكو : لما شوقى قاللى اتدارى كام يوم .. سافرت قبرص ، و مارجعتش غير لما كلمت شوقى من خمس ايام و قاللى ان الدنيا امان ، و ان هو و زيدان محتاجيننى تانى ، و لسه راجع اول امبارح
و رحت لشوقى المكتب امبارح و كان زيدان موجود ، و كلفنى انى اروح بالعقود لحماة سالم امضيها عليها
وكيل النيابة : و اشمعنى انت ، ليه زيدان ما راحش هو او شوقى مثلا بما انه المحامى بتاعه
شيكو : الصراحة ما حاولتش اسال ، انا كان كل اللى يهمنى وقتها انى اخد فلوسى ، لانى صرفت كتير فى قبرص و كنت محتاج فلوس باى طريقة
وكيل النيابة : يعنى انت كده بتقول ان شوقى هو اللى مدبر لكل حاجة و انت بس نفذت
شيكو : ايوة
عند شيراز .. كانت نهى وصلت عندها عشان تشوف سالم الصغير و ترضعه ، و بعد ما خلصت و نزلت .. شمس قالت لها : تعالى يا نهى اقعدى معايا شوية محتاجة اتكلم معاكى ، مالحقناش نتكلم النوبة اللى فاتت
نهى قعدت جنبها و قالت لها : خير يا ترى
شمس : اكيد خير ان شاء الله ، بس كنت عاوزة اعرف انتى ناوية على ايه الفترة اللى جاية
نهى : تقصدى بخصوص سالم الصغير
شمس : لااا ، سالم الصغير ده تنسيه خالص على ما الدكتور يقوللنا كله تمام ، و انتى كمان دراعك يخف و تقدرى تحركيه من غير وجع ، على الاقل تقدرى تراعيه
نهى بامتنان : انا متشكرة اوى يا شمس على وقفتك جنبى و جنب ابنى فى الظروف دى
شمس : الحقيقة انا كمان ما اقدرش انكر وقفتك انتى و مامتك معايا و حمايتكم ليا و لولادى
نهى : انا ممكن ابيع عمرى كله عشان خاطر حبايب سالم
شمس : الله يرحمه و يغفر له
نهى : اللهم امين
شمس : برضة ماقلتيليش ناوية على ايه
نهى : فى ايه بالظبط
شمس : هتقعدى فين مثلا
نهى : انا عارفة ان الشقة اللى انا قاعدة فيها بتاعة مامة سالم و اللى تبقى خالتك الله يرحمهم جميعا ، و عارفة ان انتى و الولاد ليكم ميراث فيها و عارفة كمان …
شمس : حيلك حيلك ، انا الموضوع ده ماخطرش فى بالى اصلا
سمس بتنهيدة : بس ده حق
شمس : ان جيتى للحق ، انتى و سالم الصغيرين اللى ليكم حق عندى
نهى باستغراب : انا و ابنى لينا حق وعندك انتى  ، حق ايه ده بقى
شمس : ليكم نصيب فى نص المصنع و الشركة
نهى برفض : لا طبعا مش حقيقى
شمس باصرار : لا حقيقى
نهى : ازاى بقى الكلام ده
شمس بنبرة حزينة و هى بتفتكر اللى حصل : انا يمكن لحد دلوقتى ماقدرتش انسى لسالم الله يرحمه  جوازه عليا
نهى برجاء : ارجوكى تسامحيه ، ده خلاص بقى بين ايدين ربنا ، بلاش تشيليه ذنب انتى تقدرى تشيليه من على اكتافه
شمس بتنهيدة : اسمعى يا نهى ، انا لما عرفت بجوازك من سالم .. عمر ماخطر على بالى ابدا اننا ممكن نقعد مع بعض  و كمان نتكلم باريحية كده زى ما احنا قاعدين دلوقتى ، ما انكرش ان اللى حصل هو اللى  قلب كل الموازين و قربنا من بعض
نهى بتنهيدة : ايوة ، و عسى ان تكرهوا شيئا و هو خير لكم
شمس : لما عرفت ان سالم متجوز عليا و شفت كمان الفيديو اللى شوقى بعتهولى .. شكيت ان حد مفبرك الكلام ده عشان يوقع بينى و بين سالم ، و كنت محتاجة حد عنده خبرة عشان يقدر يدلنى على الصح ، و للاسف لجأت لاخر شخص كان المفروض انى الجأ له
نهى : مين
شمس بخجل : المتر شوقي .. اللى نفخ فى الشك اللى كان جوايا خلاه مهرجان شكوك و نار قايدة جوايا ، و بقى يدينى اقتراحات و انا من غضبى وقتها .. كنت ماشية وراه زى العامية و بنفذ من غير تفكير
شككنى فى ذمة سالم ، و اقنعنى انه طمعان فيا و انه كمان ما سددش تمن نصيبه فى المصنع
و فى وسط كلامه نسيت اصلا ان سالم ماعندوش حسابات شخصية من الاساس ، وأن حتى الحساب اللى بعيد عن حسابات المصنع و الشركة انا شريكة فيه معاه ، يعنى فلوسه اصلا اللى كان بيحولها على الحساب من تمن المصنع زى ما اتفق معايا .. كانت تحت ايدى طول الوقت 
و لما هاجمت سالم و اتهمته أنه سرقنى .. اتفاجئت بيه و هو محول لى ملايين
نهى : تمانية مليون
شمس باستغراب : انتى كنتى عارفة
نهى : ايوة ، كان حزين انه ما انتبهش انك ما اخدتيش الفلوس بتاعة المصنع ، قاللى ان دوامة الحياة خدته و هو متطمن انك اصلا معاه فى الحساب و ان كل مليم تحت ايدك ، و لما قاللى انه هيردلك تمن الشقة اللى اشتراها عشان جوازنا ، قلتله يديكى الباقى كله
شمس : هو فعلا قاللى ان انتى اللى اقترحتى عليه ده ، بس مافهمتش ليه
نهى : عشان يستريح ، كان مد/بوح و انتى شايفاه طمعان فيكى ، او انه بياخد و بيعبى من وراكى
شمس : طب كنتم هتعيشوا ازاى
نهى ببساطة : كنا هنبتدى من جديد ، و على اد ما كان زعلان على فراقكم ، على اد ما كان مبسوط بالشغل مع رشيد ، و قلنا ان يمكن يكون ربنا رايدله خير
شمس : الفلوس اللى حولهالى سالم تعتبر اكتر من تمن نص المصنع وقت ما عملنا العقود
و عشان كده نص المصنع يبقى من نصيبه هو ، و انا كنت عاوزة اقول له الكلام ده يوم الحادثة بس مش عارفة ليه لسانى اتربط ، يمكن لانى وقتها كنت فى قمة وجعى من اللى حصل
نهى : ايوة .. بس نص المصنع دلوقتى يساوي اضعاف مضاعفة من المبلغ اللى سالم حولهولك
شمس : ابقى جاحدة لو انكرت ان المصنع بيساوى دلوقتى الاضعاف دى بمجهود سالم و تعبه ، و زى ما يوسف و لولى ولاده و من حقهم يتنعموا بشقى ابوهم ، سالم الصغير كمان من حقه ده زيهم
نهى برفض : بس انا مش عاوزة حاجة
شمس: من حقك ترفضى تاخدى حاجة لنفسك ، بس مش من حقك ترفضى ان سالم الصغير ياخد حقه
لسه نهى هتتكلم ، شمس قالت لها بحزم : بلاش تتسرعى و تاخدى قرار تندمى عليه بعدين ، سيبينى ارضى ضميرى ، على الاقل ابقى عارفة انى ما اكلتش مال يتيم
نهى : انا مش عارفة اقول لك ايه
شمس : ماتقوليش حاجة ، و ان شاء الله هيبقى لينا قاعدة تانية لما دراعك يخف و نتطمن على سالم الصغير
بعد ما نهى مشيت ، شمس قعدت تفتكر اللى حصل بينها و بين شيراز اليوم اللى قبله
فلاش باك
شيراز اخدت شمس على الجنينة بعد ما نهى مشيت و يوسف و لولى رجعوا اوضهم ، و شيراز قالت باستفسار : ناوية على ايه
شمس : فى ايه بالظبط
شيراز : فى علاقتك بنهى و ابنها
شمس : ابنها يبقى ابن سالم يا شيراز ، يعنى اخو ولادى 🙄 ، و ما ينفعش انكر ده مهما حصل ، و لا ينفع اقلبهم على بعض
شيراز : طب ماتجمعيهم مع بعض
شمس : ازاى يا ترى
شيراز بتردد : انا عاوزة انبهك لحاجة ، بس مش عارفة هتفهمينى صح و اللا لا
شمس : حاجة ايه
شيراز : الفلوس اللى سالم الله يرحمه حولها لك قبل ما يموت
شمس : من غير ما تكملى …  انا ناوية ارجعهم لنهى
شيراز : بدل ماترجعى الفلوس ، لمى ولاد سالم التلاتة تحت جناحك
شمس : ازاى
شيراز : سالم حول لك كل اللى حيلته ، و قال لك ان من ضمنهم ، حق الشقة اللى اخدها لنهى و اللى تمنها مش اكتر من نص مليون
شمس : ايوة فعلا
شيراز : و الفلوس دى كانت فى البنك من سنين ، و انتى اللى سيبتيها و ما اخدتيهاش
شمس : انتى تقصدى ايه من ورا كل ده
شيراز : اقصد ان كده يعتبر سالم دافعلك تمن نص المصنع و الشركة من زمان ، يعنى نهى و ابنها ليهم حق فى نصيب سالم ده
انا ما اعرفش ان كان الكلام ده صح و اللا لا ، و لا اعرف كمان نية سالم الله يرحمه كانت ايه ، بس اللى اعرفه ان ولاد سالم التلاتة اتيتموا ، بس ولادك ماشاءالله كبروا و فهموا وعرفوا ابوهم و اتهنوا بحبه و حنانه ، لكن ابن نهى اتحرم من كل حاجة
و ما تزعليش منى .. انتى عارفة انك صاحبتى العمر كله و بحبك اد روحى ، بس مش هقدر انكر ابدا انى حبيت نهى ، و انى شايفاها انسانة جميلة و طيبة .. حاولى تقربى منها و تحبيها زى ما هى بتحبك
شمس بصت لشيراز باستغراب ، فشيراز قالت : لما نهى اتكلمت معاكى اول مرة جتلك و قالت انها حبتك انتى و الولاد من حب سالم ليكم .. كانت صادقة يا شمس ، انتى عارفة انى بقدر اعرف الناس و افهمها حتى لو ما اتعاملتش معاهم
و يمكن لو قربتى منها و حبتيها .. تقدر هى كمان تشيل خوفها و حذرها فى التعامل معاكى و تفضلوا قريبين من بعض و الاخوات يتربوا مع بعض
شمس : تقصدى انها تيجى تعيش معانا
شيراز : انا ما اقصدش بصفة دايمة لان هى نفسها اكيد مش هتوافق ، بس حتى لو كان من وقت للتانى ، او تتفقوا انها تبقى مثلا كل ويك اند عشان الولاد يبقوا مع بعض … قلتى ايه
شمس قامت حضنت شيراز و قالت لها بحب : طول عمرك مرايتى اللى ما استغناش عنها
شيراز بفرحة : يعنى موافقة
سمس : طبعا موافقة
عودة من الفلاش باك
هيا كانت قاعدة فى جنينة القصر و هى شاردة و مستنية زينب والشغالين يقفلوا القصر بعد ما جهزوا شنطها ، و هيا حاسبت كل الشغالين من الفلوس اللى لقتها فى الخزن بتاعة زيدان ، و ادت للبواب مرتب شهرين مقدم لانها مش عارفة هم هيعملوا ايه بالظبط فى القصر ، و قررت تسيب كل المفاتيح مع البواب
بس اتفاجئت بوجيه جايلها الصبح و قال لها ان فى قرار بيتجهز بالتحفظ على كل ممتلكات زيدان و انه فى طريقه للتنفيذ خلال ساعات ، فقررت ان اللجنة لما توصل تلاقيها سابت القصر بالفعل
و اثناء ما هى قاعدة .. افتكرت يوم الحادثة بعد الغدا .. لما طلبت من زينب تجيبلها طبق فاكهة و سك/ينة فاكهة معاها ، فزينب قالت لها
فلاش باك
زينب : انا شايفاهم جايبين عنب و كريز ، هجيبلك سك/ينة معاهم ليه
هيا : هنضف بيها العنب
زينب بدهشة : و هو العنب بيتنضف بالسكا/كين الايام دى
هيا : ده الاتيكيت ، و انا بحب اكله كده ، هاتيها انتى بس و مالكيش دعوة
و فعلا زينب جابت اللى هيا قالت عليه ، و اول ما نورا سابتهم و دخلت الحمام ، هيا سحبت السك/ينة خبتها فى زاوية الكرسى اللى قاعدة عليه
زينب بذهول : و ده ليه بقى
هيا : اسمعينى كويس .. النهاردة زى ما هخلى زيدان يعترف بكل جرايمة و اسجلهاله ، هيبقى كمان اخر يوم فى عمره
زينب برعب : ايه اللى انتى بتقوليه ده .. انتى اتجننتى ، انتى عاوزة تودى روحك فى داهية
هيا : انتى اللى ناسية انى اصلا محامية و دارسة قانون ، و اعرف ابعد نفسى عن اى مسئولية
زينب : و هو انتى هتقدرى عليه ، ده ممكن هو اللى يق/تلك فى لحظة واحدة
هيا : الليلة دى بالذات يا قا/تل .. يا مق/تول
زينب بخوف : انا ما اقدرش اساعدك فى حاجة زى كده
هيا : انتى مالكيش دعوة باى حاجة ، انتى كل اللى عليكى انك تنفذى اللى هقوللك عليه و بس
عودة من الفلاش باك
هيا افتكرت كمان لما اتعمدت انها تستفز زيدان عشان يتهور عليها و يمد ايده عليها و يضر/بها ، و كان كل ما يضر/بها تستفزه بزيادة و هى متعمدة تستدرجه انه يوصل لمرحلة معينة تقدر فيها تنفذ خطتها و تبان على انها دفاع عن النفس 😒
…………….
ونتقابل بكرة ان شاء الله ، و يا ريت ماتنسوش اللايك
بحبكم فى الله

بعد الرحيلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن