البارت السابع عشر

2.9K 119 19
                                    

اللهم اهدنا فيمن هديت و عافنا فيمن عافيت و تولنا فيمن توليت و اقض عنا شر ماقضيت انك تقضى و لا يقضى عليك تباركت ربنا و تعاليت
17
بعد الرحيل
البارت السابع عشر
شوقى كان بيكلم شمس بعدم تصديق بعد ما قالت له هو و زيدان ان سالم كان بايع كل حاجة قبل ما يموت و كان بيقول لها : بس انا ناقل لك ملكية كل حاجة بايدى بعد اللى حصل و العقود مسجلها كلها برضة بايدى
شمس بتريقة : و لا ليها اى قيمة ، لان برضة  العقود اللى هو بايع بيها متسجلة و بتاريخ قبل العقود بتاعتى بسنة كاملة يا متر و احنا نايمين فى العسل
شمس كملت كلامها بسخرية اكنها بتكلم روحها : و انا اللى كنت مستغربة سكاته على اللى عملناه ، اتاريه ماكانتش فارقة معاه من الاساس
زيدان : و لما هو كان بايع كل حاجة من سنة زى ما بتقولى ، فضل يدير المصنع و الشركة ليه لحد اسبوعين فاتوا ، و ليه بطل يروح المصنع بعد المشكلة اللى حصلت بينكم
شمس بصت لزيدان بفضول و قالت : و انت عرفت منين ان فى مشكلة حصلت ما بيننا
زيدان بلخبطة : يعنى ، مافيش حاجة بتستخبى
شوقى : طب انتى ماتعرفيش باعهم لمين بقى على كده
شمس بجمود : لحماته 🤨
شوقى بغضب : ايه الكلام الفارغ ده ، الكلام ده مش مظبوط
فى الوقت ده دخل امجد و رشيد اللى كان بيقول بلكنة ماليها الغضب : للاسف مظبوط يا متر ، و مد ايده لشمس بملف فيه صور مستندات و هو بيقول : للاسف يا شمس هانم احنا اتأكدنا ان كل الاوراق دى سليمة ، و الست اللى اسمها عنايات دى مصممة انها تمشى كل حاجة قانونى و رسمى
امجد كمل كلامه بأسف و هو بيقول : انا اسف يا شمس هانم ، انا حاولت معاها كتير بس للاسف .. مافيش فايدة ، و مصممة انك تسيبى الفيلا فى ظرف اسبوع من النهاردة
شمس بصت فى الورق ورقة ورا التانية و فجأة مسكته كله قطعته ستين حتة و هى بتقول بغضب : انا اللى استاهل ، ماكانش المفروض ابدا انى اسيبله كل حاجة تحت ايده بالشكل ده
زيدان قرب من شمس و قال لها : ممكن تفهمينى اللى حصل بالظبط .. انا لحد دلوقتى مس فاهم بالظبط ايه اللى حصل
شمس بزعيق : كل ده و مافهمتش ، افهمك تانى .. جوزى العزيز باع كل حاجة لحماته من سنة فاتت ، كل حاجة حرفيا ، باع لها البيت اللى عشت فيه انا وولادى طول عمرنا ، باع لها مصنع ابويا و شركته اللى بناهم طوبة طوبة
شوقى : انتى مش المفروض تسكتى ابدا على الكلام ده
شمس بتهكم : لو فى حل قوللى عليه و انا انفذه فورا
شوقى : اول حاجة لازم تطعنى فى صحة العقود دى رشيد : هتطعن فيهم ازاى بس و هم متسجلين فى الشهر العقارى يا متر
امجد بص لزيدان و قال له : اللى انا مش فاهمه ، ازاى سالم بعد كل اللى عمله ده ، يقترض مبلغ كبير زى اللى اخده منك ، طب ماخلاهاش هى مضت الشيك ليه على الاقل كنت عرفت تاخد فلوسك دلوقتى
رشيد بسخرية : و هى طبعا ماهتصدق ان الشيك بامضة المرحوم عشان تقول لك ماليش فيه
زيدان : معناه ايه الكلام ده
شمس : معناه بكل بساطة انى لو كنت قبل كده وافقت انى اسدد لك مبلغ الشيك او ادخلك معايا شريك فى المصنع ، فده لان كان كل حاجة كانت باسمى و اللى كتب الشيك جوزى ، لكن دلوقتى ….
زيدان : دلوقتى ايه
شمس : دلوقتى مابقيتش املك اشاركك ، لانى ماقدرش اشاركك فى حاجة مابملكهاش من الاساس ،  و لا كمان املك اسدد لك الفلوس اللى سالم اخدها ، لانى ببساطة شديدة ، مابقيتش املك اى حاجة ، و كملت بنبرة ماليها الحيرة و التيه و قالت .. حتى ولادى مش عارفة هروح بيهم فين
امجد : اوعى تقولى كده .. ولادك ولادى ، و تأكدى انى مش هتخلى عنك ابدا
زيدان بص لشوقى و قال له بامر : اعرف لى كل حاجة عن الست دى فورا ، المصنع ده لا يمكن ابدا يضيع بالشكل ده
امجد : تفتكر هتعرف تتعامل معاها
زيدان : ايه يعنى .. مالها ، مش هعرف اتعامل معاها ليه يعنى
رشيد : انا عن نفسى اتمنى انك تنجح فى اللى احنا فشلنا فيه
شوقى : انتو بتتكلموا عن مين ، دى واحدة ست جهلة و ماتعرفش الالف من كوز الدرة ، ازاى يعنى مديينها كل الأهمية دى كلها
رشيد بسخرية : مين اللى قال لك انها جاهلة ، اللى شفته مايقولش الكلام ده ابدا ، بس حتى لو فرضنا انها فعلا جاهلة ،  الجاهلة اللى مش عاجباك دى وقفتنا قدامها زى التلامذة الصغيرين و قالت لنا بصريح العبارة كده ان هى الكل فى الكل و كل حاجة فى ايدها ، و حتى لما حاولنا نتكلم فى موضوع الفيلا عشان خاطر يوسف و لولى  ، قالت انها هتسيبهم اسبوع واحد على ما يدبروا حالهم ، و بعد كده .. هتستلم الفيلا ، هى بس مستنية تتطمن على حفيدها اللى فى الحضانة
شوقى بفضول : افهم من كده ان نهى خلاص طلعت من المستشفى
امجد : ايوة ، بس لسه الولد قدامه شوية
شوقى بكيد لشمس : يعنى هتسيبى بيتك كمان لضرتك
امجد : الشهادة لله مدام نهى مش عاجبها اللى والدتها عملته ، و اتحايلت عليها انها حتى تسيب الولاد قاعدين فى البيت اللى طول عمرهم عايشين فيه ، بس مدام عنايات رفضت بشدة ، و قالت كقاية عليهم كده ، و ان البيت ده بتاع سالم الصغير و بس و مش ممكن يبقى لغيره ابدا
رشيد بص لزيدان و قال له : طب انت دلوقتى هتعمل ايه
زيدان بتأكيد : انا مش هسيب المصنع
امجد : ايوة بس الشيك اللى معاك ده مش هيخليك تجيب حقك ، و يوم ماهتروح بيه لمدام عنايات ، هتقول لك ماليش فيه ، و قانونا هى ماعليهاش اى مسئولية تخليها تلتزم برد مبلغ الشيك
رشيد : الا لو قررت تحجز على الورثة بتوع سالم ، و يوم ده ما يحصل ، بالنسبة لشمس هانم ، فاصبحت حاليا ماعندهاش اصلا حاجة تتحجز عليها ، اما لو انت تقصد مدام نهى فاعتقد ان اللى عندها ما يساويش قيمه الشيك بتاعك
امجد بص لشمس و قال : مش عاوزك تزعلى منى يا شمس هانم ، مدام عنايات طلبت منى انى اباشر المصنع و الشركة بنفسى الفترة دى على ماهى تشد حيلها من الولادة
شمس : و انت وافقت
امجد : ما اقدرش انسى ان ده مصنع سالم
شمس بحزن : سالم اللى باع اللى ورايا و اللى قدامى و سابنى على الحديدة
شوقى بترصد : و انت بقى هتفهم فى شغل المصنع و الشركة
رشيد : انا هبقى معاه ، ماتنسوش انى كنت هشارك المرحوم
امجد بص لزيدان و قال له : فكرت هتاخد قيمة الشيك بتاعك ازاى
زيدان :  انا مش عاوز قيمة الشيك ، انا عاوز المصنع ، و هاخده
زيدان قال كده وخرج بسرعه وشوقي مشي وراه بعد ما مشيوا امجد اتطمن من الشباك ان هم خلاص ركبوا العربيه ومشيوا ورجع عند شمس ورشيد وقال على فكره انا لقيت لكم شقه حلوه
شمس : هو احنا لازم فعلا نسيب هنا
امجد : اعتقد ان اكيد زيدان هيبقى عينه عليكم وما تنسيش ان شوقي ما هواش سهل ، شوقي ثعلب كبير ، ممكن يراقب تحركاتكم
شمس : طب هى مامة نهى هتيجى فعلا تعيش هنا
رشيد : احنا اقترحنا عليها بس هى و نهى رفضوا
شمس : طب لو زيدان حاول يتواصل معاهم او يعمل اى مشكلة فى المصنع
امجد : ماتقلقيش احنا مش هنسيبهم لوحدهم ، و هنفضل معاهم خطوة بخطوة
شمس بقلق : طب مافيش اى خطر عليهم
امجد بابتسامة دافية : ماتقلقيش ، احنا عملنا كل الاحتياطات
عند زيدان فى العربية .. كان بيدخن بشراهة و بيقول بحدة : تشوف لى نقطة ضعفهم ايه بالظبط و فى اقرب فرصة
شوقى : اوامرك بس اهدى ، و حتى لو المصنع ده ماتوفقناش فيه ، فيه غيره الف مصنع تانى
زيدان بحزم : المصنع ده بالذات يخصنى يا شوقى ، و لازم تحط رجلى فيه باى طريقة انت فاهم
شوقى : اوامر معاليك
زيدان بابتسامة خبيثة : بقوللك ايه
شوقى : اؤمرنى
زيدان : ايه رايك لو نستضيف البيبى الجديد عندنا شوية
شوقى بضحكة شيطانية : باشا ، طول عمر معاليك دماغك الماظ
زيدان بامر : تتحرك النهاردة و باقصى سرعة
شوقى : طب ايه رايك نعمل محاولة و نتحرك من البر الاول ،  و لو مانجحناش نبقى نلف من البحر
زيدان : و ليه نضيع وقت
شوقى : اصل طالما اللى اسمها عنايات دى طمعت فى الحاجة لنفسها ، تبقى من الاساس طماعة و ممكن نزغلل عينيها بكام مليون و تبيع و يا دار ما دخلك شر
زيدان بتفكير : تفتكر
شوقى : مش هنخسر حاجة لو جربنا ، ثم انا بصراحة كده ، مش هاضم الحكاية دى كلها من اولها لاخرها
زيدان بانتباه : تقصد انهم بيلعبوا بينا
شوقى : تؤ .. شمس شكلها مقهورة بجد ، يعنى مش لعب ، بس حاسس ان اللى اسمه رشيد ده زى ما يكون بيوسع لروحه سكه فى المصنع ، و ماتنساش انه بيقول انه كان هيشارك سالم
زيدان بشك : ازاى سالم كان بايع المصنع و فى نفس الوقت كان هيشارك اللى اسمه رشيد ده
شوقى بتفكير : مانا بقول لك ان فى حلقة مفقودة ، و مش هنفهم الحكاية بالظبط الا اما نعمل الاول زيارة للى اسمها عنايات دى
عند شمس .. كانت شيراز انضمت لهم ، و شمس خلاص اتفقت مع امجد على انها هتتنقل فعلا من الفيلا على شقة اختارهالها
شيراز : و لزومها ابه الشقة انا مش فاهمة ، ماتيجى اقعدى معايا الفترة دى على مانشوف الدنيا هتخلص على ايه
رشيد قال لها : زى ما تحبوا اللى يريحكم اعملوه
امجد : الحقيقة لو روحتى مع شيراز هانم اكيد هنبقى متطمنين عليكى اكتر
شمس : هو الموضوع ده ممكن ياخد وقت اد ايه
امجد : ان شاء الله مش كتير ، وجيه مظبط كل حاجة مع المباحث ، بس يارب مدام عنايات تقدر تتعامل مع زيدان
رشيد : انا متطمن .. ماتقلقش
امجد لشمس : اومال الولاد فين مش شايفهم
شمس : يوسف عند مدرس من المدرسين بتوعه بيشرح له الحاجات اللى فاتته ، و لولى كمان .. موجودة فى الجنينة اللى ورا مع المدرسة بتاعتها
امجد : كويس اوى .. ربنا يوفقهم ، ها .. قررتى ايه ، هتيجى فى الشقة اللى قلت لك عليها و اللا هتروحى مع شيراز هانم
شيراز : هتيجى معايا طبعا .. مافيهاش كلام
رشيد وقف و قال و هو باصص لشيراز : تمام ، باللا بينا يا امجد عشان عندى معاد مهم اوى كمان ربع ساعة
شيراز حمحمت بصوتها و بصت لشمس اللى وقفت و قالت : انا متشكرة اوى على تعبكم معايا
امجد : مافيش مابيننا شكر و انتى عارفة كده كويس ، احنا هنمشى دلوقتى و هنفضل على اتصال ببعض لو جد اى جديد
بعد ما مشيوا شمس قالت لشيراز : قومى انتى كمان روحى معادك ، و ابقى ارجعيلى بعده
شيراز بتردد : مش عاوزة اروح
سمس بتنهيدة : مش ده كلامك ليا فى مرسى مطروح لما قلتيلى انك ندمتى عشان ماديتيهوش فرصة ، روحى يا شيراز ، روحى و اسمعى ، و شوفى ان كنتى هتلاقى جسر تتقابلوا عليه و اللا لا
شيراز : و مراته ، مراته اللى بين الحيا و الموت دى ، مش قادرة اشيلها من دماغى
شمس : مش قلتيلى انه قال لك ان فى حاجات كتير ماتعرفيهاش ، روحى و اعرفى .. و لو فضل رايك زى ماهو ، تبقى ماخسرتيش حاجة
عند نهى كانت فى شقة مامة سالم اللى كانت قاعدة فيها مع سالم قبل الحادثة ، و كان معاها عنايات و نورا ، و كانت نهى فى اوضة النوم نايمة على السرير و سرحانة و هى حاضنة البيجامة اللى كان لابسها سالم يوم الحادثة قبل مايخرج
عنايات جت عليها و قالت لها : ياللا يانهى عشان تاكليلك لقمة يا بنتى
نهى من غير ماتلتفت لها : ماليش نفس يا ماما
نورا جت من برة و قعدت جنبها و قالت لها : حتى لو مالكيش نفس ، لازم تاكلى ، و لازم تبقى قوية ، عشان على الاقل تعرفى تساعدى اللى عاوزين يرجعوا حق سالم الله يرحمه
نهى اكنها بتكلم روحها : ليه يعملوا فيه كده ، عمل فبهم ايه ، اذاهم فى ايه عشان يفكروا يق/تلوه ، ده عمره ما اذى حد
عنايات بزعل : الطمع وحش اوى يا بنتى ربنا يكفينا شره
نهى : بس ده مش طمع ، لا .. ده حاجة اكبر بكتير من الطمع ، لو الطمع له شر ، فده الشر ذات نفسه
عنايات : ان شاء الله ربنا هينتقم لكم كلكم منهم و يرجع الحق لاصحابه
نهى : هتقدرى يا ماما تعملى اللى قالوا لك عليه
عنايات بقوة : انا اقدر اعمل اى حاجة بعون الله عشان احميكى انتى و اختك و ابنك كمان
نورا : بس انا لحد دلوقتى مش فاهمة اشمعنى ماما اللى قالوا انها هى اللى سالم باع لها كل حاجة ، ليه مش رشيد او امجد مثلا او حتى انتى 
نهى بتوضيح : اولا عشان مافيش بين ماما و بين سالم الله يرحمه اى صلة قرابة تحتم عليها انها ترد اى دين عليه ، هى حماته و بس و ده ما يلزمهاش قانونا انها تسد عنه حاجة ، و ثانيا هم عايزين يكسبوا وقت مع المحامى و اللى اسمه زيدان ده ، ثالثا .. ان رشيد و امجد كانوا موجودين لما زيدان و المحامى حكوا على موضوع الشيك اول مرة ، فلو حد منهم كان هو اللى اشترى كان اتكلم فى ساعتها
نورا : اممم كده فهمت ، طب قومى ياللا برضة خلينا ناكل عشان انا جعت اوى ، و ورايا مذاكرة كتير
فى كافية راقى جدا ، كان رشيد مستنى شيراز على نار ، و اول ماوصلت قام استقبلها بلهفة و هو عيونه كلها حب و شوق و شغف ، و اول ما قعدوا ، رشيد قال لها بحب : ااه لو تعرفى وحشتينى اد ايه
شيراز : رشيد .. انا جيت عشان اسمعك زى ما طلبت ، فياريت تتكلم و تقوللى على اللى عاوز تقولهولى على طول عشان اقدر ارجع لشمس بسرعة و ما اتأخرش عليها
رشيد بتنهيدة : حاضر يا شيراز ، تحبى ابتدى من فين
شيراز : انت اللى تعرف يا رشيد مش انا
رشيد : هبتدى من اخر مرة اتقابلنا فيها لما قررتى اننا نبعد عن بعض .. فاكرة
شيراز بتذكر .. طبعا فاكرة
فلاش باك
رشيد بغضب : يعنى ايه احنا مش لبعض ، انتى بتحبينى و انا بموت فيكى ، يبقى ليه ماحناش لبعض فهمينى
شيراز : انت سرقاك الس/كينة يا رشيد ، و معتقد ان والدك ممكن بعد كده يرضخ للامر الواقع و يسامحك و ده ممكن مايحصلش ابدا ، و لا انا .. انا لا يمكن اتحمل ابدا ان انت و والدك علاقتكم تنقطع بسببى
رشيد : اؤكد لك ان ده لا يمكن يحصل ، انا بس والدى زعلان عشان بنت اخوه ، بس شوية و هيتقبل اللى حصل ، و ماتنسيش ان هو و امى متجوزين عن حب ، و برضة ساب الدنيا كلها و اتجوز من هنا عشان حبها
شيراز : و برضة ماتنساش انه عاش اكتر من خمستاشر سنة بعيد عن عيلته اكنه منفى او منبوذ ، و لولا ان جدك سامحه قبل ما يموت كان الله اعلم ايه اللى حصل ، ايه .. عندك استعداد ان يحصل معاك نفس اللى حصل معاه يا رشيد
رشيد سكت شوية و قال : يبقى مش لازم يعرف بجوازنا دلوقتى
شيراز وقفت و قالت بكبرياء : و انا مابتجوزش فى السر يا رشيد
رشيد : و مين اللى قال لك اننا هنتجوز فى السر
شيراز بغضب : لما تتجوزنى من ورا اهلك يبقى فى السر يا رشيد و انا مش هسمح بده ابدا
رشيد حاول يتكلم بس شيراز قالت له بحزم : لازم تفهم ان كل اللى بيننا انتهى ، و انسى تماما انك عرفت حد اسمه شيراز
عودة من الفلاش باك
رشيد : بعد اخر مرة شفنا بعض فيها و سيبتينى و مشيتى و انتى غضبانة منى ، فضلت طول الليل احاول اكلمك كان على طول تليفونك مقفول ، و لما روحتلك الفيلا تانى يوم البواب قاللى انك سافرتي الصبح بدرى و رفض يقول لى روحتى فين
روحت لسالم الله يرحمه و طلبت منه يسأل عنك شمس ، و كان الرد انك سافرتى برة مصر
وقتها سالم و امجد قالولى سيبها شوية تهدى ، و لما ترجع مصر ابقى حاول تتكلم معاها تانى
وقتها جالى تليفون من والدى و طلب منى انى اسافر له حالا ، و لما سافرت كانت الصدمة بالنسبة لى لما عرفت بمرض خليدة
لما وصلت من المطار والدى اخدنى فورا على اوضة المكتب لدرجة انه ماداش فرصة لامى انها تسلم عليا و اول ما قفل الباب علينا قاللى
فلاش باك
شاكر : اسمعنى كويس و افهم كل كلمة هقولهالك و مش عاوز حد يحس بحرف واحد من كلامنا ده
رشيد باستغراب : فى ايه اللى حصل
شاكر : خليدة
رشيد بامتعاض : مالها خليدة
شاكر بحزن : خليدة بتموت يا رشيد
رشيد بانتباه : بتموت ازاى يعنى مش فاهم
شاكر : تعبت جامد الاسبوع اللى قبل اللى فات ، و وقعت مغمى عليها ، مراة عمك اتصلت عليا تستنجد بيا ، و لما روحت و شفت شكلها نقلتها المستشفى فى ساعتها ، و للاسف .. هناك عرفت كل حاجة
رشيد بقلق : طلع مالها يعنى
شاكر : هناك طلبوا انهم يحجزوها و عملوا لها فحوصات و تحاليل كتير اوى ، و فى الاخر قالولنا ان عندها لوكيميا فى مرحلة متأخرة ، و انهم لازم يستأصلوا الطحال نظرا لتأخر الحالة
رشيد : و ده يفيد فى حالتها
ساكر : قالوا ان ده اخر اجراء بيتبع بعد فشل العلاج عشان ينقوا الدم ، لكن نظرا لتاخر حالتها فهيلجأوا له على طول
رشيد : و هتعمل العملية امتى
شاكر : قبل ماتعمل العملية لازم انت توافق على انها تعملها
رشيد : و هو انا همنع عنها عملية ممكن تنقذ حياتها
شاكر : اسمع يا رشيد ، انا سالت كتير جدا عن حالة خليدة و العملية و تأثيرها عليها بعد كده ، و اللى عرفته لازم اقولهولك بمنتهى الامانة
استئصال الطحال رغم اهميته فى المرحلة الحالية الا انه مش شرط ابدا انه يقضى على مرضها ، بس هو ممكن يحسن من حالتها ، لكن المشكلة ان ممكن بعد العملية الاصابة توصل الكبد او المرارة او اى عضو تانى ، و كمان ممكن يأثر عليها بعد كده فى الخلفة ، و عشان كده القرار يرجعلك لوحدك
رشيد بذهول : انت بتتكلم فى ايه ، دى حياة بنى ادمة ، ايه اللى انت بتتكلم فيه ده ، حياتها اهم من كل ده
شاكر قام وقف و قال : خلاص ، روح المستسفى و اقعد مع الدكاترة و اعمل اللى يريحك ، بس خليك فاكر ان مهما حصل و مهما كان قرارك ، ان الكلام ده ماحدش يعرفه غيرى انا و انت و خليدة و مراة عمك
رشيد ساب ابوه و خرج سلم على امه و قال لها ان عنده مشوار شغل مهم محتاج يعمله ، و راح على طول على المستشفى عند خليدة ، بس قرر انه يقابل الدكتور اللى متابع حالتها الاول و يقعد معاه ، و فعلا قعد مع الدكتور و الدكتور اكدله كل اللى شاكر قالهوله ، و وافق على العملية و مضى على كل الاقرارات ، و بعدها خرج و راح لخليدة اوضتها ، و اول ماخبط على الباب و سمع الاذن بالدخول .. فتح الباب و دخل لقى مراة عمه كانت قاعدة ماسكة المصحف بتاعها .. كانت بتقرى فيه و اول ما شافته قامت سلمت عليه بترحاب و حب و هو عينه من خليدة اللى اتفاجئ بشكلها اللى المرض واضح عليه جدا ، فقرب منها و سلم عليها بابتسامة و قال : ايه ده .. ده انتى تعبانة بصحيح .. كنت فاكرهم عاملين فيا مقلب
خليدة بتعب : ليه تعبت نفسك و جيت لحد هنا
رشيد : ماكنتيش عاوزانى اجى
خليدة دورت وشها و قالت بحزن : ماكنتش عاوزاك تشوفنى و انا فى الحالة دى
رشيد بتعاطف : و انتى مالك بس ، شوية تعب و هيروحوا لحالهم ان شاء الله ، ان شاء الله هتبقى زى الفل بعد العملية
خليدة بصت لمامتها و قالت لها : ماما من فضلك ، ممكن تسيبينى مع رشيد شوية ، محتاجة اتكلم معاه فى موضوع مهم
ام خليدة : حاضر يا بنتى ، انا هروح اشرب قهوة ، و هبعت لرشيد القهوة بتاعته
بعد ما ام خليدة خرجت و سابتهم ، رشيد التفت لخليدة اللى قالت له : طبعا عمى حكالك على كل حاجة و عرفت ان عندى لوكيميا فى حالة متقدمة
رشيد : انا مش عاوزك تقلقى و تستسلمى للمرض بالشكل ده ، و بعدين ان شاء الله بعد العملية تبقى كويسة
خليدة : من فضلك يا رشيد ، انا مش عاوزة اعمل العملية
رشيد باستغراب : مش عاوزة تعملى العملية .. ليه
خليدة : ارجوك يا رشيد ، لو كده كده هموت .. سيبونى اموت من غير الم و وجع اكتر من كده
…………….
ونتقابل بكرة ان شاء الله ، و يا ريت ماتنسوش اللايك
بحبكم فى الله






بعد الرحيلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن