اللهم اهدنا فيمن هديت و تولنا فيمن توليت و اقض عنا شر ما قضيت انك تقضى و لا يقضى عليك تباركت ربنا و تعاليت
26
بعد الرحيل
البارت السادس و العشرون
وجيه كان بيفهم عنايات و نهى اللى ورا الاحداث الى حصلت فقال لهم : ما هو عشان كده البوليس اتكتم على اللى حصل لزيدان ، و تم القبض على شوقى فى بيته مش فى المكتب عشان شيكو مايشمش خبر
نهى : يعنى تقصد هتعملوله كمين هنا و اول ما يوصل تقبضوا عليه
وجيه : مش بالظبط ، احنا لازم ناخد منه اعتراف كامل قبل مايتقبض عليه عشان مايرجعش ينكر تانى
عنايات : يعنى المفروض لما ييجى نتصرف معاه ازاى
وجيه : انا هفهمكم كل حاجة زى ما المقدم نبيل اتفق معايا ، و انتو و شطارتكم فى التنفيذ
عند شمس و شيراز اول ما امجد كلمها بشرها باللى حصل ، ندهت على ولادها بفرحة و هى بتقول : يا اولاد .. يا يوسف .. يا لولى
الولاد نزلوا يجروا من اوضهم ، حتى شيراز جت تجرى من اوضة المكتب و كلهم بيسألوا فى ايه
شمس بحماس : خلاص يا اولاد .. نورا رجعت البيت الحمدلله
شيراز بفضول : ازاى ده حصل .. احكيلنا
شمس قالت لهم بسعادة : انا ما اعرفش تفاصيل ، بس كل اللى امجد قالهولى .. ان نورا رجعت البيت ، و كمان زيدان مات
شيراز : لا إله إلا الله ، اهو مات و هو على معصيته دى ، هيستفيد ايه بقى من كل اللى كان بيعمله ده
يوسف باستغراب : بس مات ازاى ، البوليس كان بيطارده مثلا و اللا ايه
شمس : انا فرحتى بان الكابوس انزاح خلانى ما اسألش على اى حاجة
شيراز : يا خبر بفلوس .. بكرة يبقى ببلاش
شمس بصت للولى و لاحظت انها ساكتة خالص و مابتعلقش بولا كلمة ، فقالت لها باستغراب : مالك يا لولى .. مابتعلقيش يعنى ، انتى مش مبسوطة ان الحظر انفك من علينا
لولى بفضول : هو كده .. مامة سالم الصغير هتيجى تاخده تانى
شمس بابتسامة : ايه .. انتى مش عاوزاه يمشى
لولى هزت راسها برفض ، فشيراز قالت لها : اعتقد انه حاليا على الاقل هيفضل هنا لحد ما الدكتور يسمحله انه يخرج من الحضانة
يوسف : طب ماهو ممكن تنقله بالحضانة عندها و اعتقد ان كده هيبقى اريح لها بكتير
شمس : و حتى لو سابته الفترة دى ، احنا مش معقول هنفضل هنا برضة طول الوقت ده ، اكيد هنرجع بيتنا
شيراز مسكت ايد شمس و قالت بتنطيط و بحركات طفولية : لا و النبى ماتسيبونيش دلوقتى .. خليكم معايا ، انا ماصدقت ان البيت بقى له حس
شمس حضنت شيراز بحب و قالت و هى ضمة صوابعها قدام وشها : طب هنقعد معاكى .. بس حبة صغننين اد كده ، و بعد كده لازم نرجع البيت عشان الولاد و مدرستهم و دروسهم
لولى : بس لو سالم فضل هنا .. انا كمان هفضل هنا مع طنط شيراز
شيراز : طب و لو طنط شيراز خلت سالم الصغير معاكى على طول تعملى ايه
لولى حضنت شيراز و قالت بحماس : اعمل لك كل اللى تقوليلى عليه وهتبقى احلى طنط شيراز فى الدنيا كلها
شمس بفضول: طب و دى هتعمليها ازاى دى كمان يا حلالة العقد
شيراز : نبقى نتكلم بعدين انا و انتى فى الموضوع ده على رواقة
يوسف : طب يا ماما هو انا ممكن اروح لطنط نهى دلوقتى اتطمن عليهم
شمس باعتراض : عمو امجد نبه عليا ان ده مايحصلش نهائى قبل ماهو يقول ، زى ما يكون عارف انك هتطلب كده
يوسف : طب ليه بقى مش خلاص كده
شمس : مانا قلتلكم انى ماعرفش تفاصيل ، بس هو قال ان اكيد نهى هتيجى هنا النهاردة عشان تشوف سالم الصغير
و اول ما شمس خلصت كلامها سمعوا صوت الجرس بتاع الباب ، و اول ما الشغالة فتحت اتفاجئوا برشيد داخل عليهم و الجمود و الغضب مرسومين على ملامحه ، و كانت شمس اول حد يتكلم فقالت : حمدالله على السلامة يا استاذ رشيد
رشيد بدماثة : الله يسلمك يا شمس هاتم
شيراز بدهشة : انت ازاى جيت النهاردة
رشيد التفت لشيرازو قال لها من تحت اسنانه : ممكن نتكلم شوية
شيراز بقلق من منظره : ااه طبعا .. اتفضل اتكلم
رشيد ابتسم ابتسامة صفرا للكل و بعدين قال بنبرة تهد/يد لشيراز و هو مصيق عينيه : لوحدنا .. حصلينى على الجنينة برة
و بعدين التفت لشمس و قالها بأدب : بعد اذنك يا شمس هانم
شمس و هى ماسكة نفسها من الضحك بالعافية : ااه طبعا .. اتفضل
رشيد عدل هدومه و خرج على الجنينة و اول ماخرج شمس انفجرت فى الضحك و هى بتقول لشيراز : اما انا فرحانة فيكى بشكل
شيراز بامتعاض : و نعم الصداقة الصراحة
شمس بتحذير : حاولى تمسكى لسانك شوية و تحافظى على اعصابك عشان الصراحة شكله يخوف
شيراز : انتى كده بتشجعينى يعنى
شمس : بصى .. روحيله و لو حسيتى بالخطر فى اى لحظة اندهيلى
شيراز بزهق : وسعى يا شمس عسان انتى موترانى بزيادة
شمس سابتها و هى عمالة تضحك ، وبعدين قالت للولاد : بقلكم ايه ، تعالوا نطلع نتطمن على سالم الصغير
لولى : مامى خلى الممرضة تسيبنى ادخل ابص عليه
شمس : هنستأذنها .. و لو وافقت تمام
شيراز خرجت ورا رشيد لقته قاعد فى الجنينة و قالع جاكت بدلته وحطه على رجله و هو باصص قدامه فى شرود ، فراحت قعدت قدامه و هى بتحاول تحافظ على جمود ملامحها هى كمان و قالت : خير يا رشيد ، ايه الموصوع اللى عاوزنى فيه لوحدى
رشيد بصلها و الشرار بيطق من عينيه و قال لها بترصد : فين تليفونك
شيراز : معايا ، خير .. ماله تليفونى
رشيد : عاوز اشوفه
شيراز بعند : و تشوفه بتاع ايه ، هو تليفونك و اللا تليفونى
رشيد طلع تليفونه و ضغط على حاجة و بعدها شيراز سمعت صوت التسجيل الآلى اللى بيقول ان الرقم ليس فى نطاق الخدمة
شيراز باستهبا/ل : مش فاهمة .. ايه ده
رشيد و هو بيجز على اسنانه : طلعى تليفونك و فكى الحظر اللى جنابك عاملاهولى من امبارح و انتى تفهمى
شيراز و هى عينها رايحة شمال و يمين : حظر ايه
رشيد بحدة : طلعى تليفونك قلت
شيراز اتخضت من صوته لدرجة انها اتنفضت فى مكانها ، و قالت له بزعيق : انت مش من حقك تزعقلى بالشكل ده
رشيد بغضب و هو بيحاول يحافظ على درجة صوته : و انتى مش من حقك انك تتصرفى تصرف زى كده من غير سبب ، و حتى لو فى سبب ، لازم تتكلمى معايا و تفهمينى ، لكن تعيشينى يوم بليلة بالقلق ده و انا هتجنن و انا مش عارف ايه اللى حصل ، و اتكسفت اكلم شمس تانى عشان اتطمن عليكى
شيراز بوجوم : اللى حصل منك ماينفعش اناقشه معاك فى التليفون ، و لا كمان ينفع انى اتنقش معاك فيه فى التوقيت ده
رشيد فضل يبص لها اكنه بياكلها بعينيه و بعدين كلمها بنبرة مختلفة تماما عن اللى كان بيتكلم بيها لدرجة ان هى نفسها استغربت نبرته دى لما قال لها باحتواء : يوم ما تلاقينى عملت حاجة زعلتك منى ، ماينفعش تشتكى لغيرى لشيراز
شيراز : بس انا ما اشتكيتش .. لا ليك و لا غيرك
رشيد مرة واحدة اتكلم بحدة تانى و قال : و عشان ما اشتكيتيش اتصرفتى تصرفات غبية مش مسئولة ، امبارح تنزلى وسط كل الخطر اللى كان موجود و تختارى ابعد فرع للاوتيلات بتاعتك فى القاهرة عشان تروحيه ، و فى الاخر تعمليلى بلوك ، ده بدل ماتتكلمى معايا و تقوليلى ايه اللى زعلك
شيراز : لان اللى زعلنى وجعنى يا رشيد ، و انا ما اتعودتش انى اقول ااه لما اتوجع
رشيد بصلها و قال بشجن : انا ماحبيتش خليدة الحب اللى انتى متصوراه يا شيراز ، بس خليدة كانت بتحبنى من كل قلبها ، كانت بتتمنى لى اى حاجة تسعدنى و تخلينى مبسوط حتى لو الحاجة دى هتخلينى ابعد عنها ، كان حبها ليا حب كامل مش انانى ابدا ، و عشان كده من حقها عليا انى احزن عليها ، و من حقى انى اعبر عن حزنى ده ، و لو انتى ماتقدريش تستوعبينى فى وقت زى ده يبقى حبك ليا ناقص يا شيراز
شيراز بدفاع : حبى ليك ناقص عشان بغير عليك
رشيد : بتغيرى عليا من مين يا مجنونة انتى ، من انسانة مابقالهاش وجود فى الدنيا كلها
شيراز : بس كانت بتحبك يا رشيد ، و كلامك و تصرفاتك الاخرانية كلها بتقول ان انت كمان بتحبها
رشيد : و لو قلت انى مابحبهاش ابقى كداب ، بس حبى ليها حاجة و حبى ليكى حاجة تانية
حبى لخليدة .. كان حبى لبنت عمى اللى طول عمرها متربية معايا و كنت بعتبرها اختى حتى بعد ما كتبوا كتابنا ، حبى ليها كان تعاطف معاها وقت ماعرفت بمرضها و بوجعها اللى كانت دايما تخبيه و تكتمه قدامنا كلنا ، حبى ليها كان فخر و اعتزاز و هى بتحاول تسعد كل اللى حواليها و لو حتى على حسابها ، حبى ليها عرفان بالجميل لان هى الوحيدة اللى قدرت تقنع والدى اننا نتجوز و وصته انى يسيبنى انزل مصر وقت ما احب و وصته كمان مايطولش فترة الحداد عسان اقدر ارجعلك بسرعة
هو ده حبى لخليدة الله يرحمها ، و لو ماحبتهاش و احترمت سيرتها و ذكراها بعد كل ده ابقى ما استحقش لقب انسان
لكن انتى .. انتى حبى ليكى حاجة تانية
شيراز : حاجة تانية ازاى يعنى
رشيد : حبى ليكى حياة يا شيراز ، كون انك موجودة قدامى او حتى بسمع صوتك فى التليفون بحس انى عايش و ان قلبى بينبض ، من يوم ماقعدنا سوا و اتفقنا اننا نرجع اللى كان و انا حاسس انى صغرت من تانى السبع سنين اللى بعدناهم عن بعض ، موافقتك على انك تدينى فرصة تانية كان بالنسبة لى قبلة الحياة اللى ردت لى روحى من تانى
شيراز بصت فى الارض بخجل و هى راسمة ابتسامة صافية على وشها ، و بسرعة رهيبة لقت رشيد بيزعقلها تانى و بيقول : تقومى سعادتك فى لحظة تنسى كل ده ، و تخلينى اسيب كل حاجة و اجيلك على ملا وشى
شيراز بغيظ : هو انت مجنون ، بتقلب فى لحظة زى البحر
رشيد قرب وشه منها و قال لها بهيام : لو كنت مجنون .. هتبقى انتى سبب جنانى
شيراز رجعت راسها لورا بامتعاض و قالت : ابقى فكرنى احجزلك عند دكتور نفسانى
رشيد قام و لبس الجاكت بتاعه تانى و بص لها و قال بامر : طلعى تليفونك و فكى الحظر
شيراز : ماشى هبقى افكه
رشيد و هو بيخبط على الترابيزة : فكيه دلوقتى قبل ما امشى ، انا هتجنن و دماغى هتتفرتك من قلة النوم
شيراز نفخت و طلعت تليفونها من جيبها و فتحته فكت الحظر اللى كانت عملاهوله ، كل ده و هو مراقبها ، و لما رفعت راسها لقته بيبص لها بعشق و قال لها : ورينى كده تانى انتى مسميانى ايه
شيراز برقت و دارت ايدها اللى فيها التليفون ورا ضهرها و رجعت خطوتين لورا وقالت : هسميك ايه يعنى
رشيد : انا شفت خلاص بس عاوز اسمعها من شفايفك
شيراز بلجلجة : هو ايه ده اللى شفته
رشيد ضحك و قال لها : طب مش عاوزة تعرفى انا مسميكى ايه
شيراز بفضول : مسمينى ايه
رشيد : رنى عليا كده و انتى تشوفى بنفسك
شيراز فعلا رنت على رشيد اللى قرب التليفون قدام وشها ، و اول ما التليفون رن لقت قدامها .. نبض قلبى
شيراز وشها احمر بس كانت سعيدة جدا و سعادتها زادت لما سمعت رشيد بيقول لها : لو كانت الحروف تكفى كل اللى عاوز اسميكى بيه .. كنت كتبت نبض قلبى و عمرى و كيانى كله
شيراز رنت من تانى على رشيد بس المرة دى هى اللى قربت تليفونها من وشه عشان يشوف الاسم اللى كتباه على رقمه و اللى كان : حب عمرى
رشيد بهمس : بحبك ، و بحاول اصبر نفسى لحد ما ربنا يأذن لنا بلم الشمل
شيراز ابتسمت و قالت له : طب امشى بقى عشان تلحق تنام
رشيد : ماشى ، مش عاوزة حاجة
شيراز بابتسامة واسعة : عاوزة سلامتك
شوقى لما اتقبض عليه راح على القسم اللى تابع ليه العنوان بتاعه ، و الظابط قال له انه هيتحط فى الحجز على ما يترحل تانى يوم للمديرية
شوقى حاول بكل الطرق انه يستخدم التليفون ماعرفش ابدا ، و كمان اتفاجئ انه اتحط فى حجز انفرادى ، و دى كانت اوامر المقدم نبيل عشان مايقدرش يتواصل مع اى حد برة يبوظلهم المخطط بتاعهم فى القبض على شيكو
شمس كانت واقفة مع الممرضة بتطمن منها على سالم لما سمعت صوت نهى بتقول : مساء الخير
شمس فجأة خدت نهى بالحضن و هى بتقول لها بسعادة : نهى .. حمدالله على سلامة نورا و سلامة مامتك ، ماتتخيليش انا انبسطت اد ايه لما عرفت ان نورا رجعت بالسلامة ، حتى يوسف كان عاوز يجيلك بس امجد اللى قال لا
نهى اتخطفت من استقبال شمس ليها فقالت بلجلجة و هى بتحاول تجمع الكلام : الله يسلمك .. احنننا الحمدلله كله تمام
شمس باستغراب : مالك ، هو فى حاجة حصلت تانى
نهى : لا لا لأ .. ابدا .. كله تمام الحمدلله
شمس بفضول : نورا اما رجعت كانت كويسة و اللا فيها حاجة
نهى : لا الحمدلله كويسة خالص ، هو بس اعصابها طبعا كانت و مازالت تعبانة من المنظر اللى شافته ، بس ان شاء الله تقدر تعديه
شمس بفضول : منظر ايه
نهى : يعنى ، لما زيدان اتق/تل
شمس بخضة : ات ايه .. اتق/تل ، انا اعتقدت انه مات فى مطاردة مع البوليس
نهى برفض: لا .. مراته هى اللى قت/لته
و بعدين نهى بصت لشمس بفضول و قالت : هو انتى كنتى تعرفى ان مراة زيدان تبقى بنت المتر شوقى
سمس بذهول: لاااااا ، انتى تدخلى تطمنى على سالم الصغير و ترضعيه كويس ، و بعدين تيجى تحكيلنا كل اللى عرفتيه ، و اكون كمان عرفت الولاد انك هنا عشان كانوا عاوزين بتطمنوا عليكى
نهى بتمنى : حتى لولى
شمس ابتسمت و طبطبت على ايدها و سابتها و راحت ناحية اوض ولادها
بعد حوالى ساعة نهى نزلت لقت شمس و شيراز و الولاد مستنيينها ، و اول ما وصلت عندهم شمس قالت لها : تعالى بقى احكيلنا ايه اللى حصل بالظبط
نهى : طب مش لما اسلم على الولاد الاول ، انا سلمت على شيراز هانم اول ما وصلت
شيراز : شيراز بس يا نهى ، مافيش داعى ابدا للكلفة دى
نهى ابتسمت و قربت من يوسف اللى وقف و سلم عليها بترحاب و قال لها : ازيك يا طنط نهى و ياتري والدة حضرتك عاملة ايه دلوقتى
نهى : ازيك انت يا حبيبى ، احنا كلنا بخير الحمدلله
و بعدين قربت من لولى اللى وقفت قدامها بهدوء و مدت ايدها ليها بالسلام فى صمت شديد ، فنهى قربت منها و باستها مابين عينيها و بعدين راحت قعدت جنب يوسف
لولى قعدت و هى متلخبطة ، باباها هو اللى كان دايما يبوسها من بين عينيها ، و فضلت تبص على نهى و هى بتتكلم ، حست ان موقفها ناحيتها مابقاش زى الاول .. مابقيتش تكرهها ، يمكن برضة لسه مش بتحبها ، بس مابقيتش تكرهها ، و انتبهت من افكارها على صوت شمس اللى بتقول بفضول : احكيلنا بقى ايه اللى حصل
نهى و هى بتبص للولاد : احكى كده عادى قدام الولاد .. مش هيخافوا
لولى قربت من حضن شمس و قالت لنهى : هو انتى هتحكى عن العفاريت
نهى بضحك : عفاريت ايه دى اللى هحكى عنها ، لا طبعا
لولى : اومال هنخاف ليه
شمس : احكى يا نهى ماتقلقيش
نهى ابتدت تحكيلهم كل اللى نورا حكته و اللى عرفته كمان من وجيه بعد كده ، و بعدين قالت : بس كده .. هو ده كل اللى حصل و عرفته
شمس بتفكير : المتر شوقى
شيراز : طلع هو اللى ورا كل المصايب دى من الاول .. ده شيطان مش بنى ادم ابدا
نهى باستنكار : حتى بنته ماسلمتش منه
شمس : مسكينة
نهى : نورا حبتها اوى و بتقول فيها اشعار ، ماتستاهلش ابدا كل اللى عمله فيها
شمس : بس ياترى هى كانت بتحب سالم فعلا
نهى : الله اعلم ، بس الكلام اللى قالته انها كانت بتحترمه و بتعتبره اخ كبير ليها
شمس : سالم الله يرحمه كان مرة حكالى عليها ، و قال لى انها مختلفة تماما عن باباها
شيراز : مختلفة ازاى يعنى
شمس : بعنى .. برغم ان شوقى معانا من زمان اوى .. من ايام بابا الله يرحمه ، الا ان انا و سالم كنا ساعات مابيعجبناش طريقة حله للامور و كنا بنختلف معاه كتير ، لحد ما ابتدت هيا هى اللى تمسك الشغل بتاعنا ، و سالم قاللى انه مستريح معاها اكتر من باباها ، لحد ما عرف انها اتجوزت و رجعنا نتعامل مع شوقى تانى
شيراز : يعنى انتى ماتعاملتيش معاها بنفسك قبل كده
شمس : و لا عمرى شفتها
شمس بعد كده بصت لنهى و قالت : طب و انتو ناويين على ايه بكرة ان شاء الله
نهى بقلق : ناويبن نعمل اللى الاستاذ وجيه و المقدم نبيل قالوا عليه
نهى وقفت فشمس قالت لها : انتى هتمشى على طول كده
نهى : انا اتأخرت اوى على ماما و نورا و كمان محتاجة افعد مع نفسى شوية عشان اقدر افكر فى اللى ممكن يتم بكرة
يوسف : طب تحبى اوصل حضرتك
نهى : لا يا حبيبى انا معايا عربيتى ، و كمان لسه الحظر مستمر على مانشوف هترسى على ايه ، و اديك شايف .. انا برضة جاية بالنقاب
نهى سلمت عليهم و عدلت النقاب على وشها و خرجت ركبت عربيتها و مشيت
تانى يوم اول ما رجالة المباحث خلصوا شغلهم فى شقة عنايات و زرعوا ميكرفونات و كاميرات فى كذا مكان و طمنوهم انهم قريبين جدا منهم ، و المقدم نبيل قال لهم انه مش هيسيبهم ، و لما معاد شيكو قرب نورا دخلت اوصتها و قفلت على نفسها ، و عنايات و نهى فضلوا قاعدين على اعصابهم لحد ما سمعوا صوت جرس الباب ، فنهى راحت فتحت و كان شيكو اللى اول ما شافها ابتسم باستفزاز و قال : هاللو يا حلوة .. انا معايا العقود
نهى شاورت له على جوة و ما اتكلمتش ، فدخل
و وقف فى الصالة ، فنهى شاورت له من تانى على الصالون و قالت : ماما جوة .. اتفضل ادخل لها
شيكو : و انتى هتروحى فين .. مش هتتفضلى معانا
نهى : و هعمل معاكم ايه
شيكو طلع من جيبه حاجة زى سك/ينة صغيرة و شاور بيها لنهى و قال : قدامى
نهى دخلت قدامه و عنايات اول ماشافت المنظر قامت شدت نهى برعب وقفتها وراها و هى بتقول : انت عاوز ايه ، و ماسك البتاعة دى فى ايدك ليه
شيكو برزالة : اقعدوا .. انا مش فاضيلكم ، جهزتى الورق بتاعك
عنايات و نهى قعدوا و عنايات قالت : ورق ايه اللى جهزناه ، ماحدش قاللى اجهز حاجة ، قالولى همضى و بس
شيكو قعد و حط رجل على رجل و قال : مانتى هتمضى ، و هتجيبيلى العقود اللى عندك كمان
دولت بصت لنهى و قالت : العقود فى خزنة المصنع تروحى تجيبيها
شيكو : ماحدش هيخرج من هنا ، كلمى السكرتيرة تجيبها
عنايات : العقود فى الخزنة
شيكو : خلاص ماتشغليش بالك ، هاتى المفاتيح بتاعة الخزنة و انا هتصرف ، و ياللا امضى على العقود دى و تبصمى جنب امضتك
عنايات رمت مفتاح قدامه و قالت : المفتاح اهو
شيكو مد ايده ياخد المفتاح فنهى مدت ايدها مسكت كف ايده بسرعة و قالت : انت
شيكو باستغراب : انا ايه
نهى : الوشم اللى على ايدك ده اللى كان فى الفيديو اللى اتبعت لمراة سالم
شيكو ضحك باستفزاز و قال : ياااه ، ده انتى عندك قوة ملاحظة جامدة اوى ، رغم ان المتر شوقى قال ان ماحدش هياخد باله
نهى : و ليه عملتوا كده .. استفادتوا ايه
شيكو : الحقيقة انا ماليش فيه ، انا مش اكتر من مخلصاتى ، الحاجة اللى بتعصلج بخلصها و بس
نهى بتريقة : صبى يعنى ، اومال فاتح صدرك علينا ليه كده ، انا فكرتك شريك زيدان باشا و اللا حتى المتر شوقى ، طلعت حتة صبى
شيكو : لا زيدان و لا شوقى اللى بتتكلمى عنهم دول يعرفوا يعملوا اللى انا بعمله
عنايات : و هم دول فى حاجة بتقف قدامهم ، خط/ف و سر/قة و قت/ل و ماخفى كان اعظم
شيكو بتباهى : و غلاوتك و لا يعرفوا بعملوا اى حاجة من دول من غيرى ، انتى فاكرة البدل دى تعرف تعمل اللى انا بعمله
نهى بسخرية : بس بس .. بلاش فشخرة كدابة ، زيدان لسه مكلمنا و قال لنا ان هو اللى خطف نورا بنفسه و هو برضة اللى قت/ل سالم جوزى .. رغم ان الكل قال انها مجرد حادثة ، ده غير المصنع اللى هينهبه عينى عينك عشان يرجعلنا اختى
شيكو بفخر : طب و لو قلتلك ان انا اللى سلمت على جوزك قبل مايموت
نهى : سلمت عليه ازاى .. انت سفته يومها
شيكو ضحك و قال بفخر : اصل محسوبك لولا بس ان كله بيبقى فى الخفى ، كان زمانهم نصبونى بطل العالم فى سبق الموتوسيكلات ، و الموتوسيكل بتاعى هو اللى كان له الشرف انه ياخد جوزك بالحضن قبل ما يودع
نهى بترصد : يعنى انت اللى عملت الحادثة مع سالم
شيكو باجر/ام : انا اللى اخدت روح سالم
نهى بغضب و هى بتمسك فى شيكو : ااه يا مجرم ، انت ليه عملت كده ، منك لله
شيكو مسك نهى من شعرها و حط السلاح على رقبتها و قال لها بشر : كلمة زيادة ، و انتى و امك هتحصلوه طالما وحشك كده 🙄
…………….
ونتقابل بكرة ان شاء الله ، و يا ريت ماتنسوش اللايك
بحبكم فى الله
أنت تقرأ
بعد الرحيل
Romansaاغنية مشهورة و كنا بنحب نسمعها زمان ، ماقدرش احب اتنين علشان ماليش قلبين ، لكن ياترى هل دى فعلا حقيقة ثابتة .. و اللا ممكن يبقى لها استثناءات انتظرونى بداية من دلوقتى بمشيئة الله فى معادنا الساعة تسعة فى روايتى الجديدة اللى انا بحاول فيها اناقش موضو...