الفصل الثاني

134 19 30
                                    

الفصل الثاني/و أحسستُ بأَنني قد عوقبتُ علي ذنبٍ لا اعرفهُ!

________________________

أتلفت وجدته متجه ناحيتي بوجه مبتسم
اتي وقف بجانبي

و انا أكملت عبثي بهاتفي لم ألقِ له انتباه ، و فجأة سحب الهاتف من بين أناملي و بدأ ينظر به و يعبث في محادثاتي مع أصدقائي و انا أصرخ به بغضب أن يعطيني إياه

و هو مكمل في لعنته يقلب به و فتح محادثة معينة كانت مع شاب في الجامعة طلب مني ورقة ف بعثتها له!

تلاشت ابتسامته البلهاء و قال لي بصوت يشوبه الغضب لكن يحاول أن يجعله مازحاً مرحاً : من هذا الشاب و كيف تكلمينه هكذا؟

أستغللت انشغاله بمعرفة من هذا و سحبت الهاتف بعنف من بين أصابعه القذرة و قلت له : ليس من شأنك.

و خرجت من الشرفة التي خنقتني بهوائها
ذهبت لغرفتي و أقفلت الباب و هو و عائلتي ظلو معاً يتكلمون في كل شئ .

وصل لمسامعي صوته و هو يحكي لأمي أنه ذهب ليطلب فتاة للزواج و لكنهم رفضوا ككل المرات السابقة .
و المثير للأشمئزاز أنه عمر هذه الفتاة خمسة عشر عاماً فقط و هو في سن الثامنة و العشرون!!

جذب انتباهي أنه يختار دائما فتيات صغيرات للزواج و قلبت شفتاي باستغراب لهذا الأمر.

وجدت الباب يُفتح ، أغلقت جفناي سريعاً أمثل اني نائمة و كانت أمي التي دخلت ، قالتلي بصوت منزعج: لماذا لا تجلسين معنا ، أنتِ لستِ صغيرة علي هذه الأمور ، خالك قطع مسافة طويلة لاجلك و أنتِ تقفلين بابك و تتركينه يجلس بمفرده ؟!!

رددت ببرود: انا كنت قادمة من سفر و أنتِ تعرفين أني اتعرض للدوار و الغثيان من هذا الشئ ، اتركيني أنام من فضلك!

و أكملت و أنا متشوقة لسماع إجابتها لهذا السؤال: و أيضاً هل سيبات هنا الليلة معنا؟
لن يعود لبيته؟

رددت بالامبالاة: نعم سيظل هنا

و خرجت من الغرفة و أغلقت الباب خلفها.

أطبقت جفوني علي بعضهم ثم هربت دمعة ساخنة علي وجنتي و سرعان ما غطيت في النوم لشدة ارهاقي.

أستيقظت علي ضوء طفيف انقض علي عيناي ، أجبرني علي فتحهما لأري من أين آتٍ هذا الضوء
ببطء وجهت بصري نحو الباب وجدت آخر شئ كنت أتوقعه ، شئ جعلني أقسم أن قلبي سيتوقف الآن.

رأيتهُ هو واقف خلف الباب يوجه بصره عليّ و انا نائمه .
أقفلت عيني ثانية من الخوف و قلبي أستمر بالدق بأقوي سرعة شهدها من قبل .

عتمةُ الذاكرةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن