الفصل الثالث/ يا ليتني مُت طفلة.
____________________
أقلب صفحات الكتاب الذي اشتريته مؤخراً بهدوء ، جالسة في أكثر بقاع الأرض هدوءًا « المكتبة » .
جالسة بمفردي كعادتي ، لفت نظري أن شخص ما جالس في ركن من أحد أركان المكتبة ينظر لي و علامات الاستغراب مرسومة علي وجهه .
نظرت له بالمقابل و اهز رأسي بهدوء بمعني « ماذا؟! »
لاحظ أن نظراته لفتت انتباهي ف انزل وجهه سريعاً .لكن ما هذا؟
أنه يحمل نفس الكتاب الذي أقرأهُ .
ستقولون و ما الغريب في هذا الشئ ؟؟ ، الكتب العديد من الناس يقرأونها .
سأقول لكم هذا الكتاب لم يطبع منه إلا عدد بسيط و اشتريته من خارج بلدي عبر الإنترنت.
مثلتُ اللامبالاة و ظللت أحاول العودة للتركيز بداخل كتابي الذي كنت أقرأه بحماس .
لكن لم أستطع ، هذا الفتي جذاب و عيناه تجعلك مجبر علي النظر لهما ، بها لمعة لم اشهدها من قبل .
هو أيضاً لاحظتُ أنه لا يستطع التركيز بما بين أصابعه.
لحظة ما هذا الألم الآن ؟!!
آه اعضائي تصرخ من الألم ، هذا الألم أعرفه جيداً.
فتحت هاتفي سريعاً و اتجهت بأصبعي إلي تطبيق «Flo» .وجدت أن موعدها اليوم !
اللعنة عليّ نسيت أمرها تماماً.
أسرعت في لململة أغراضي و الاتجاه الي السكن قبل أن يحدث تسريب يفضح أمري.
لاحظته و أنا أهرول مسرعةً كالممسوسة ينظر إلي بحاجبان معقودان من الدهشة.
أسرعت أغير ملابسي و أضع فوطة صحية و أخدت المسكن كعادتي لأن الألم لا يُطاق حقاً ، كنت أشعر أن رحمي يتمزق.
ألتففت بلحافي علي السرير أتلوي من الألم و أبكي بصوت عالي .
لا أستطع التحمل !
داهمت ذكري لعينة عقلي في هذا الوقت المناسب لمزيد من البكاء .
في السادسة صباحاً أمي أيقظتني من النوم لأذهب إلي المدرسة.
دخلت الحمام وجدت شئ اخافني كثيراً كطفلة في الثانية عشرة من عمرها .
وجدت قطرات من الدماء في ملابسي الداخلية أسرعت أسأل أمي ما هذا !!
أنت تقرأ
عتمةُ الذاكرة
Mistério / Suspenseتداهمني الذكريات و أظل أتخبط بين عتمة الماضي و الفرار من المستقبل فهل مجال للهروب؟ 📌 مقتبسة من أحداث حقيقة .