الفصل الحادي عشر

23 2 4
                                    

الفصل الحادي عشر / من المعتاد أن الغرق في البحر ف لماذا غرقتُ في عيناكَ؟


⁦☆⁩___________________⁦☆⁩

نهضت لأذهب إلي المرحاض ، أوقفني طرق الباب .

ذهبت لأفتح و أنا متأكدة انها تكون الطارقة.

لكن معرفتي لهوية الطارق شل حركتي و جعل الدموع تترقرق في مقلتاي و أنا واقفة أنظر له.


تلفظت إسمه بهمس و الدموع تنحدر علي وجنتاي و حاجباي معقودان من التأثر الشديد : أبي!


علامات الاستغراب سريعًا ارتسمت علي وجهه و الحقائب في يده تنبطح علي الأرض بإهمال

نبس : ليليان !! ما الذي جاء ب...


قطعت حبل كلماته المُحتارة بينما أرتمي بين ذراعيه و أشهق من البكاء.


زاد استغرابه و تسلسل القلق إلي داخله قال و يده تُربت علي ظهري و شعري بهدوء: اهدأي حبيبتي! ماذا حدث؟
أسردي لي ليليان!



أبتعدت عن حضنه أنظر بداخل عيناه أستشعر بهما شعور الأمان الذي سُلب مني


و نبست له بينما أمسح دموعي بكفي بخشونة: أدخل يا أبي أولاً ، يالا غبائي تركتك علي الباب و أنت قادم من طريق سفر طويل.



ساعدته في حمل الحقائب و أدخلتها معه و أتخذنا من مقعدين في غرفة المعيشة مجلسًا لحوارنا



بدأت بابتسامة صادقة حوارنا: كيف حالك يا أبي ؟ اشتقت لكَ كثيراً ، لماذا تأخرت هذه المرة كثيراً ؟



نظر بداخل عيناي و تفحصت نظراتهُ ذراعاي المنكشفان و بهما الكثير و الكثير من العلامات الزرقاء و الندوب ، بحركة لا إرادية مني خبأتهم بكفاي.



قال بهدوء: ماذا حدث ليليان ؟ لماذا أنتي هنا الآن بينما امتحاناتك علي المشارف!!


قررت أن أحكي لأبي كل شىء ما عدا جزء التحرش الذي يفعله خالي اللعين.


فأنا لست جاهزة تماماً لأن أسرد هذا الجزء لأبي بهذه السهولة.



بدأت بالسرد له كل التفاصيل بصدق ، ف أبي هو الحل الوحيد لما يحدث لي و أتمني أن أتَلقي ردة فعل منه تنهي كل العبث الذي يحدث!




أنهيت كلماتي بدموع أحاول كبحها بصعوبة : لم أستطع الإتصال بِكَ أبي و أنت في رحلة عملكَ للكثير من الأسباب و أهمها أني خائفة منهم ، لن يرحموني إذا عَلِموا أني وشيت بهم لكَ ، ظللت أنتظر قدومك بفارغ الصبر ف أنت يا أبي أملي الوحيد ، أنت كل عائلتي ، لا أمتلك أحد غيركَ.




عتمةُ الذاكرةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن