الفصل السادس/ و أخاف أن يتورط قلبي في حبكَ ، ثم تتركهُ يبكي مشردًا يلملم شتاته و ترحل.
☆__________________________☆مرحباً!
اخترق صوته العميق أذني أخرس صوتي الداخلي.
ساد الصمت بيننا أنا في قمه توتري و هو يردد مرحباً.
بلعت ماء حلقي بتردد و نبست بهدوء: مرحباً.
اعتدل صوته من اللامبالاة إلي الحماس و قال : آه عرفتك كيف حالك ؟
رددت بهدوء و كلام رتبته بحرص بداخلي: بالتأكيد ستعرفني ، أم أنت تضع بكل حقائب الفتيات أوراق رقم هاتفك خلسة؟؟
رد بتوتر: لا بالتأكيد ، أنتِ فقط من وضعت انا آسف إذا ازعجتك.
رددت ببرود: ماذا تريد مني؟
بتوتر قال: حقاً أريد أن نكون أصدقاء فقط ، تبيّن لي إنكِ نفس اهتماماتي ف لهذا تحمست لهذه الخطوة.
ببرود قلت: أبتعد عني لا أريد اصدقاء! ، و لا ، أنت مخطئ لسنا نفس الاهتمامات.
هل تريد شئ آخر ؟ أم أُنهي المكالمة؟سمعتُ صوت الصمت المزعج يقابلني.
رد بصوت خافت: لا أريد شيء ، آسف علي الازعاج .
أقفل الإتصال بعد كلماته و تركني في ربكتي ، هل ما فعلته صحيح؟
انا آذيته ! ، كسرت بخاطره!
لكن لا ، ما فعلته هو الصواب ، لن اجعله يقترب مني ، ولا ، لن أسمح لأي رجل من الإقتراب منهم ، جميعهم أوغاد.
متلبسون بقناع الشهامة و القلب الطيب و يختبئ خلف هذا القناع النذالة و الدنائة.
☆_________________________☆
أهرول أحاول اللحاق بالمحاضرة التي بدأت منذ ربع ساعة فأنا لم أستمع للمنبه و استيقظت متأخرة.
أستاذنت للدخول و دخلت بالفعل ، تتجول عيني في كل أنحاء المكان أبحث عن مكان فارغ لأجلس به سريعاً.
آه هناك!
هرولت لأجلس في هذا المكان الفارغ ، تقابلت أعيننا لبرهة قطعتها أنا و سحبت نفسي سريعاً لأذهب لمكان آخر بالخلف.
أنت تقرأ
عتمةُ الذاكرة
Mystery / Thrillerتداهمني الذكريات و أظل أتخبط بين عتمة الماضي و الفرار من المستقبل فهل مجال للهروب؟ 📌 مقتبسة من أحداث حقيقة .