الفصل الثاني عشر/ و لأول مرة ينبض قلبي حبًا لرجل بعدما كان ينبض رعباً و بغضًا.
☆
☆
☆
☆
☆
☆
ظللت طوال الليل عقلي لا يتوقف عن التفكير.
من كثرة التفكير تعبت و أخذني النوم إلي عالمه المظلم.
تململت في فراشي و انا أشعر بشيء رطب يرتطم ببشرتي حيث وجهي.
فتحت عيناي بتوجس و عندما نظرت وجدته أمامي يُقبل وجهي كاملاً بشهوانية مقززة.
أنفزعت حقًا ، ما الذي جاء به إلي هنا و كيف؟!!!
فتحت عيني علي وسعهم ، الظلام يسود المكان سوى من نور القمر المتسلل من فتحة الشرفة التي نسيت إغلاقها قبل النوم ، لكن كان النور كافياً لأن أُميز ملامح الذي فوقي.
خريف!! كيف!!
نبست بهلع و انا أحاول الابتعاد عنه و دفعه عني بقوة كانت لا شيء بجانب قوته: خريف ؟! ما اللعنة التي تفعلها ؟!! و كيف دخلت إلي هنا؟!! أبتعد عني ، سأصرخ و افضحك حقاً ، هل جننت بحق الجحيم!!!
ظل يقبل وجهي بجنون حيث أطراف شفاهي و وجنتاي: أصمتِ! انا حقًا إشتقت لك
كيف تتركيني؟! سأجن ! ألم تشتاقي لي أيضاً ؟!!
صرخ و أكمل كلماته اللعينة التي أثارت بداخلي هلع حقيقي للموقف : أنا فعلت كل هذا لتظلي بجانبي و أُمتع عيني بوجهك و رغباتي بجسدكِ ، لماذا لا تفهمي أنا حقًا أحبك.
أقترب مني و بدأ بفتح أزرار منامتي و قبلاته تتسرب علي أول صدري.
أستيقظت فزعة ألهث و كأنني كنت في سباق ، قطرات العرق تتقطر مني و الدموع تبلل شعري و وسادتي.
أنظر حولي بتوجس أحاول استيعاب ما يحدث.
لحظة! هل كان مجرد حلم لعين!!!
لا اصدق أنه مجرد حلم لا مستحيل!!
بالتأكيد انه مختبئ في أي مكان هنا و يحاول جعلي أجن .
نزلت من فوق السرير بفوضوية ، وقعت علي الأرض من سرعتي.
أنظر تحت السرير و في كل ركنٍ في هذا البيت لم أجده!!
هل حقاً كان مجرد كابوس لعين!
جلست علي أرضية الغرفة أبكي بصخب علي الحالة التي أصابتني بسببهم.
أنت تقرأ
عتمةُ الذاكرة
Mistério / Suspenseتداهمني الذكريات و أظل أتخبط بين عتمة الماضي و الفرار من المستقبل فهل مجال للهروب؟ 📌 مقتبسة من أحداث حقيقة .