الفصل العاشر / هل يمكنني أخذ حضنك الدافئ بيتاً لغربة روحي؟
☆_____________________☆
نظرات خريف تتفحص منحنياتها بمكر بينما يقترب يأكل المسافات بينهم بقدمه ، توقف خطواته بينما سمع صوت شيء يرتطم بأرضية غرفة ليليان.
بينما هي تبحث بسرعه عن هاتف والدتها لتجلبه له ليرحل و تُرحم من هذا التوتر و القلق الذي يتغذي عليها
و هو يأخذ خطوات باتجاه غرفتها ليتفحص من أين صَدر هذا الصوت.
و جدتْ الهاتف اللعين و أنشئتُ خطوات تجاههُ و أنا أقول بانزعاج و قلب مضطرب دقاته: ها لقد وجدته! هل هناك شىء آخر ؟!!
ألتفت ليواجهني و إبتسامة عابثة ترتسم علي شفاهه المقززة و أردف بينما يقترب بخطاه تجاهي: نعم يوجد!
أخذ يقترب و نظراته تجردني من جلدي إلي أن أصطدم ظهري بالحائط الذي جعلني سجينة بينه و بين ذراعيهِ
همس بصوت يشبه الفحيح: إشتقت لكِ كثيراً يا صغيرتي! لا أستطع التحكم في ذاتي أكثر ، أود ما هو أكثر من قربك.
و انحدر برأسهِ تجاه عنقها ليطبع ندوب لا قُبَل .
و هي ترتعد و تنكمش علي ذاتها لا تستطع الحركة ، تنفسها سكن تماماً و عقلها يصرخ بينما جسدها لا يتحرك
فقط ارتعاش يجري في أوصالها و دموع تنحدر مصاحبة لشهقات تضع يديها علي فمها لمحاولة التحكم بها
و هو غير آبه لكل ما يحدث لها من خراب فقط ببطء مرعب بالنسبة لها
يقترب و ضربت أنفاسه الساخنة عنقها جعلت القشعريرة تضرب جسدها بعنف و قبل أن تلامس شفاهه جلد عنقها سمع صوت يعرفه ينادي بإسمه.
زفر بضيق و بغيظ أبتعد عنها ليرد علي أمها التي تقف علي السلم تستعجله ليجلب الهاتف ليرحلوا لأنهم متأخرين علي موعدهم.
رد بقرف عليها بأنه قادم و لانت نظراته عندها اتجهت إلي ليليان و نبس: لنا موعد آخر يا جميلة.
و خرج من البيت و هي أنهارت قدامها و سقطت ترتطم
بالأرض بعنف بينما تبكي بصخب و تترك لشهقاتها حرية الخروج ، تضع رأسها بين ساقيها و تضم نفسها.خرج تيّام من الخزانة بسرعة كبيرة حتي أنه وقع أرضاً لشدتها.
أنت تقرأ
عتمةُ الذاكرة
Mistério / Suspenseتداهمني الذكريات و أظل أتخبط بين عتمة الماضي و الفرار من المستقبل فهل مجال للهروب؟ 📌 مقتبسة من أحداث حقيقة .