موقف عصيب (قصة قصيرة)

38 8 0
                                    

[١٢/‏٨ ١١:٢٨ ص] rottenappel : نبدأ؟
[١٢/‏٨ ١١:٤٢ ص] Jennyooh ❄️: تمهلي. قالت سيري إن لديها شيئاً ما لتفعله.
[١٢/‏٨ ١١:٤٢ ص] jennyooh: يا فتاة هل انتهيتِ؟
@seandlrn

سيري الحمقاء بدأ مكالمة مرئية.

ضاعفت الفتاة بالملابس المنزلية البسيطة صوت الهاتف بينما تغلق حاسوبها ليكون الجزء الوحيد الظاهر منه الآن هو صورة لوجهها؛ تقمصت فيها الحركة الشهيرة لمغنيها المفضل.

«دعيني أرى غلافك الجديد».
قالت فتاة، ذات شعر رمادي مصبوغ وصف أسنان جذاب.
الرجاء المزيف تحول إلى إعجاب خالص بلحظة، إذ إنها تابعت ما أن وجهت المقصودة عدسة هاتفها إلى الحاسوب المحمول «اقتربي أكثر بعد. ممتاز ممتاز. يا إلهي! هذا مذهل. أين صنعتيها؟».

«سأرسل لكِ عنوانهم الإلكتروني لاحقاً». أعلنت الفتاة ذات الغلاف المبهرح، سيري.

«أرسليه إليّ أيضاً». طالبت ثالثة، كانت تضع نظارات طبية دائرية ذات إطارات ذهبية اللون تليق بوجهها القمحي المدوّر.

قهقهت صاحبة الغلاف قبل أن تجيب: «سأفعل. ولكني لا أظن أن لديهم أية فروع في بلدك!».

«هل تسخرين مني؟ ما هذه الدنائة؟». لوّنت القائلة صوتها ليعبر عن الاستياء، ولكنّ عيناها المشرقتان منحتا الموقف طابعاً مختلفاً، ثم انفجر الجميع بالضحك، حتى أولئك مَن لم تنخرطن في هذه المقدمة العبثية بعد.

«هل لديكن أخبار مهمة؟ أنا مشغولة بعض الشيء». سُمع صوت جديد، صاحبته لم تظهر بعد، نظراً لأن هاتفها يقابل السقف المزين برسومات مبهرة -شكلت مجموعتنا الشمسية مجملها-

«أنا مشغولة نننن». خرج التقليد من الشفاه المتشققة للفتاة التي كانت صامتة حتى الآن، مماثلاً للعبارة الأصلية بغرابة، وأتبعته مصدرته بضحكة صاخبة.

«اصمتي يا ناجحة، هل تدرسين من ورائنا؟». بهذا ردّت المشغولة، ما تزال غير ظاهرة في الصورة، ضوضاء خفيفة اخترقت المكالمة قادمة من عندها.

«اتركيها لا بد أنها غارقة في أمور الناجحين المملة. إنه خيارها دعيها تتحمل ما سيأتيها». صاحبة النظارات تكلمت.

وهنا تدخلت مالكة الغلاف ساخرةً: «أتفق تماماً. ألا ترين؟ لا وقت لديها لترطب شفتيها حتى».

«ذكّريني أن أعدّل اسمك من الحمقاء إلى السّخيفة».

«هل تسمعون؟ لقد كُسر قلبي. صديقتنا الناجحة حطمتني تماماً».

Randomحيث تعيش القصص. اكتشف الآن