الفصل الثاني (شاورما في المهمة)

170 13 0
                                    

الأخوات ضمادات ، ضمانات ، ضروريات ، الأخوات حِصنٌ وحِرزٌ وحُبٌ وسعادات
______________________________

اللهم صل وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين

___________________

وفي احدي الطرق المهجوره بعد منتصف الليل كانوا يختبئون في الظلام ومعهم العديد من العساكر حتى يتمكنوا من القبض على بعض العاملين بتجاره الممنوعات أثناء عملية تسليم احدهم إياها للأخر مقابل الكثير من الأموال دنيئة المصدر

"تمام ي رجالة أول ما يبتدوا التبادل ويطلعوا الهيروين هنهجم على طول علشان نقبض عليهم في حالة تلبس...وأهم حاجة طريقة الانتشار السليمة إللي متفقين عليها وتعطيل عربياتهم في ساعتها مش عاوز واحد منهم يهرب مننا فاهمين"

"تمام ي" فارس" باشا"

إجابة الجميع في تحديٍ بادٍ في صوتهم وعزيمة علي القبض على هؤلاء الفاسدون ليُكمل هو حديثه مردفاً لهم في تشجيع

" أنا واثق فيكم كلكم ومتأكد إنكوا من هتخذلوني... العملية دي مهمة جداً لأن الكميه اللي هيسلمهوها المرادي كبيرة وعرفنا كمان أن الدراع اليمين للديب هيبقي معاهم وده عارفنا أنا وفريد كويس جداً"

صمت ينظر حوله على أخيه "فريد" والذي لم يلمحه تقريباً منذ وصولهم ليسألهم مستغربا باحثاً عنه بعينيه في الأرجاء أمامه

" اومال فريد راح فين؟ "

" فريد باشا علي الصخرة إللي هناك اهو سيادتك "

أردف له أحدي العساكر ليلتفت فارس علي الفور ناظراً الي ما أشار الأخر عليه ليصيح بتشنج

" أنت بتعمل ايه ي فريد؟؟"

"يخربيتك ي فارس خضتني... اديني خسرت الدور عاجبك كده "

فزع فريد من صوت اخيه ناظراً له بغيظ طفولى ليردف له الاخر منفعلاً بغيظ أكبر

" دور إيه ان شاء الله إللي خسرته أنت بتستهبل سايبنا بنخطط للمهمة وبتهبب إيه أنت"

"candy crush"

أردف فريد ببرود ولامبالاه بما أثار جنون الأخر ولم يكتفي أيضاً غير عابئاً بملامح أخيه الذي يتحكم بصعوبة في أعصابه ليُكمل تزمرة مردفاً له

"اديني يسيدى أخدت وقت سيبني بقي ألحق أخلص الشاورما السوري اللي دافع فيها دم قلبي دي علي ما العصابة تهجم"

حسناً الي هنا واكتفي حقاً أخيه يتفنن دوماً في أثاره غيظة وافلات أعصابه أذا إصابته الجلطة يوماً فبالتأكيد سيكون هو سبباً فيها ففارس دوماً جاد ً في عمله ويحسب جميع خطواته يأبي خطورة التهور ويخاف كثيراً ايضاً علي أخيه فيحرص دوماً علي مصاحبته في جميع المهام حتى يستطيع حمايته.. لا ينكر أبداً أن فريد رغم كل شئ رائد كفء ورغم هزله ومرحه الدائم يتحول تماماً فور بدأ عمله ولكنه لا يستطيع أبداً منع نفسه من الخوف عليه والرعب الذي يتلبسه دوماً من مجرد التفكير في احتماليه إصابته بأي أذى.. وحقاً الان حديثه قد أستفزه كثيراً فلم يشعر بنفسه الا وهو يلكمه بوجهه مردفاً له

مملكة الغريب ✨حيث تعيش القصص. اكتشف الآن