مملكة الغريب ✨

الفصل الثالث (أفلام هندي)

اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين 🙏
___________________________

نحنُ مُتعبون، مُتهالكون بكثرة ادعائنا بأننا أحياء، مُتعبون للحد الذي نتجاهل فيه سقوطنا، حُزننا، بُكاءنا، نحنُ لسنا مرضى بل نحنُ فهمنا كُل ما يدور حولنا.

خلود_سعيد
________________________________

أشرقت شمس يومٌ جديد يتمنى الجميع أن يكون أهدئ واخف علي قلوبهم بعد أن قضوا ليلة مليئة بالأحداث المتعبه للأعصاب... لقد نجح فريد وفارس بمهمتهم نجاحاً مبهر واستطاعوا ببراعة أن يقبضوا علي مساعد ذلك الديب تاجر الممنوعات الكبير واليوم سوف يتم التحقيق معه بواسطة الأخوين ولكن ذلك لم يمنع إصرار فريد الكبير علي فارس أن يجلب له الكثير من تلك الشاورما التي لن تتثني له فرصة أكلها بسبب وصول العصابة أثناء شجارهم معاً و كمكافأة له أيضاً كواحدٌ من أهم أسباب نجاح المهمة وكأنه طفلٌ صغير حصل علي درجات عالية في الأمتحان ويطالب بهديته من والده وللحق كان فارس دوماً يعامله كطفلة الصغير رغم أن الفارق بينهم ليس سوي عامين فقط.....
_____________________

وفي أحدي المناطق المزدحمة كان يجلس على المكتب في محال والدة وأمامه الكثير من الاوراق التي يعمل عليها بتركيز شديد الي أن دخل أحدى العاملين معه مردفاً له

"كله تمام ي بشمهندس" يوسف " كل الأوض اتشحنت خلاص والكام انتريه المطلوبين مننا إللي لسه متسلموش هيخلصوا بعد يومين"

ابتسم له "يوسف" بأستحسان مردداً

"تمام ي ظيما الله ينور أنا هخلص شويه الحسابات اللي قدامي دي وهطلع علي الورشة ابص بصه والحج بأذن الله هيكون في المعرض لو احتاجتوا حاجة اتصل عليه"

"تمام ي هندسة عن اذنك"

"أتفضل"

أذن له بالرحيل ثم أمسك هاتفه يطلب أحدي الأرقام وما هي إلا نصف دقيقة حتى استمع إلى أحب الأصوات لقلبه ليهتف بمنتهى الحب

" صباح الفل ي غالية"

ابتسمت بأتساع علي الجانب الاخر لتردد له بعتاب ولكن بنفس مقدار الحب الذي يهاتفها واكثر أيضاً

"كدة بردو تنزل وأنا نايمة ومتصحنيش علشان افطرك؟"

ابتسم بيأس علي والدته التي مازالت تعتبره أبنها الصغير التي تحرص على دوماً على طعامه وكل شئ يخصه مثلما كانت تفعل في صِغره

"معلش ي ديجا أنا أسف كان لازم انزل بدري علشان كان عندي شغل كتير ومرضتش أخبط عليكوا قولت اسيبكوا ترتاحوا شويه بعد ليلة إمبارح دي.. قوليلي الحج اخباره ايه دلوقتي"

تحولت ملامحها للحزن وهي تتذكر عودة "طاهر" البارحة بملامح واجمه وعصبيه شديدة وقد قص عليهم كل ما حدث حتى تهديد" جلال " لهم غير مفكراً في إحتماليه بغض يوسف لجده وسخطه عليه فهو يعرف جيداً كم هو شخص عاقل ناضج وهو دائماً ما يشاركه كل شئ بصدر رحب ويعتبره صديقه الوحيد منذ أن كان صغيراً