مملكة الغريب ✨

إقتباس **

تحرك سُهيل من البيت قاصداً إحدى محلات الورود جالباً باقة كبيرة من الورود الحمراء بديعة الشكل والرائحة ومن بعدها توجه شارياً لقالب من الكعك متوسط الحجم زرقاء اللون تملئ جوانبها الفراشات التي يمتزج لونها بين الازرق والأبيض ويتوسط الكعك حروف إسمها... إبتسم بسعادة ناظراً لما جلبه وهو يدرك إنها ستسعد كثيراً وهو متحمس كثيراً ليري سعادتها تلك فأسرع متحركاً بسيارته نحو محطة الإذاعه التي تعمل بها غرام يعلم بوجودها هناك ولم يخشي أبدأ نظرة الناس لهما فكل من يعمل معها يعرفه من أول يوم لها عندما ذهب بصحبتها وكأنه أب يأخذ ابنته الصغيرة للمدرسة باليوم الأول لها... هاتفها فور وصوله طالباً منها النزول لرؤيته وخرج هو من سيارته حاملاً الورد بيد والكعكه باليد الأخرى في انتظارها وهي لم تتأخر كثيراً فقد تركت كل شئ راكضه للأسفل لمعرفة سبب مجيئه المفاجأ لها لتتسع عيونها في صدمة ما إن رأت ما يحمله مقتربة منه في ذهول وعيونها تسأله عن سبب كل ذلك ولكن لسانها قد عجز بشدة عن النطق

"النهاردة اليوم ال90 ليكي كأشطر وأروع مذيعة راديو في الحياة بقالك 3 شهور بتقولي احلي كلام والله عقبال ما نحتفل بالسنه يارب"

أنهي حديثه معطياً لها ورودها لتبتسم هي بسعادة بالغه رغم تجمع الدموع بعينيها تردف بتلعثم وفرحه باديه في صوتها

"سُهيل أنا.. أنا مش عارفه أتكلم بجد أنت مش عارف فرحتني إزاي أنت...انت بجد عامل كده علشاني "

تسائلت بتأثر و مفاجأه مازالت ظاهرة بوضوح عليها ليضحك هو بخفوت عليها مردداً

"في إيه ي غرامي أول مرة أجبلك ورد يعني وبعدين أنتي تستاهلي وعاملة برنامج آخر جمدان أشطر كتكوت بجد يعني علشان كدة حبيت أقولك عاش بس بطريقتي "

غمز لها بشقاوة في أخر حديثه لتخفض رأسها مبتسمة عليه في خجل ثم قررت سؤاله في لهفة وخوف شديد من إجابته ودقات قلبها تكاد تصل إليه

" ليه ي سُهيل بتعمل معايا كل ده ليه؟ "

لحظة صمت أفاقت منها علي صوت ضحكاته العالية ومن ثم حديثه الذي مزق قلبها حتى إنها تشعر بوجع وألم تحطيمه ومذاق المرار في حلقها

"أنتِ ي هبلة ي غرام آنتي متعرفيش انتي غالية عندي ازاي ولا إيه أنتي صديقتي الصدوقة يبنتي وزي أختي بالظبط زيك زي هوليا يعني وكمان صحبتي ورفيقه أيامي ومن وإحنا في الحضانة يعني ليكي عندي أكتر من كده بكتير"