الفَصل الثّالِث || العالِم III

284 19 31
                                    


-قالَ ليفاي :
"لمذا تَطرَح هذا السّؤال ؟."

-أَجابَه توم بِصوت خافِت :
" هناكَ أَشياء غَريبَة تَحدث سيّدي ."

-أَجابته هانجي بِشيءٍ مِن الاهتمام :
" ماذا تَعني يا توم بِالأشياء الغَريبَة ؟."

-ردّ توم :
"أنا لا أَرتاح لِقدوم الدّكتور الايطالي ذاك ارماني ، لَقَد جاءَ فَجأَة وَطلبت مِنه الآنسَة أولغا أن يَبقى بِما أَنّه صَديق للسّيدة ماري .....وَلكن ....حَسنًا يا سيّدي أنا لا أحب نَشر الإشاعات ولكن السّيدة ماري لَم تَكُن مرتاحَة لِبقائِه ."

-قالَت هانجي :
"هَل شَعرت بِشيءٍ غَريب نَحوه ؟."

-أَجابته توم :
" نعم سيّدتي ، بعد مَجيئه حَدَثَ الكَثير ، أمرني السيّد بالاتّصال بالسّيد ليفاي وأمرني بِإغلاق الأبواب كما أَنّ السيّدة ماري لَم تَكن بِخير ، فَقَد غادَرت طاوِلَة العَشاء وَلقد انزَعج السّيد جون مِن ذلِك ."

قالَ ليفاي :
" هَل جاءَت إلى هذه الغُرفَة ."

أجابَ توم :
"نَعم سيّدي ."

-لاحَظَ ليفاي حَقيبَة نِسائية على الأَريكَة فَسأل هانجي عَن صاحِبتها فَأجابته أَنّها للسّيدة ماري فَلقد رَأتها وَهي تَضعها على أَريكَة قَبلَ خروجِها ، استَغرب ليفاي وَبدأَ بالتّفكير ، ثُمّ أَمرَ الجَميع بالخروج مِن الغُرفَة .

-وَكما تَوقّع دَخلت ماري الغُرفَة بِخلسَة وَأمسَكت بِفنجان القَهوة الخاص بالسّيد ادوارد ، وَلكن فَجأَة دَخَلَ ليفاي الغُرفَة مِمّا جَعلها تتوتّر ، اقتَرب مِنها ليفاي بِهدوء وَأخذ مِنها فِنجان القَهوة وَأعادَه إلى الطّاولة ، حاوَلت أن تتكلّم بِصوت مُتلعثم قائِلَة :
" أنا...أنا ... لَقَد جئت للبَحث عَن حَقيبَتي ."

- وَبابتِسامَة مصطنَعة أَخذت حَقيبَتها وَخرَجت مِن الغُرفَة ، عِندها تَقدّم ليفاي وَأَخذ فِنجان القَهوة وَقامَ بِشمّه ثُمّ أَفرغ جزءًا مِنه فِي انبوب اختِبار وَأغلَقه جيّدًا ثُمّ وَضعَه في جَيبه .... ثُمّ قامَ بِعدّ الفناجين وَوَجدها ٦ .

-ثُمّ فَتَح الباب وَأغلَقه بِصوت مَسموع وَقامَ بالتّوجه للنَوافِذ الفَرنسيّة والاختِباء خَلفَ السّتائِر ، وَكما تَوقّع دَخلت ماري مجدّدًا وَلكِن من الباب المُؤدّي للرواق ، وَلكِن في هذِه المرّة كانَت أَشد حَذر ،أمسَكت بِفنجان السّير وَأبدلته مَع إحدى الفناجين . تَوجّهت بالفِنجان إلى إصّيص يَحتوي عَلى نباتات .

-وَلكن فَجأَة دَخل زَوجها جون وَمَعه رَجل أَشقر طَويل القامَة. تَفاجَأ جون مِن وجود ماري وَلكنّها تَجنبت الكَلام وَخرجت مُسرِعَة مِن الغُرفَة ، وَفي هذه الأَثناء ظَهر ليفاي مِن خَلفَ السّتائر وَتقدّم نَحو جون والرجل وَصافَحه قائِلًا :
"سررت بِمعرِفتك !، أَستطيع الجزم أنّك الطّبيب الخاص بالسّير ادوارد فَهذا واضح مِن حَقيبَتك ، أنا ليفاي أَكرمان !."

شُركاء عَمَل|| ليفايهانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن