-مرّ أسبوع عَلى انضِمام راتسي إلى مَكتَب التّحقيقات ، كانَت تَنامُ في غُرفَة أَثاثُها بَسيط وَلكنّه جميل ، وَفي يَومِ وَبعدَ أَن انتَهت مِن العَمل .كانَت تَستَريح في غُرفَتها فَسمعَت صوت طَرق الباب لِتَقول :
"تَفضّل !."-فَتَحت هانجي البَاب وَدَخلَت وَهي مبتَسِمَة ثُمّ قالَت لِراتسي الجالِسَة عَلى سَريرها وَهي مُمسِكَة بِإحدى الكتب :
"أهلاً راتسي ، أَرجوا أَن لا أَكون قَد أَزعَجتكِ بِقدومي !."-ووَضَعت راتسي الكِتابَ عَلى الطّاوِلَة وَقالَت لَها مُجيبَة :
"لا لا عَلى الإِطلاق !، أَرجوكِ تَفضّلي وَاجلسي !."-جَلَست هانجي عَلى الأَريكَة وَقالَت :
"غُرفَتكِ جَميلَةٌ جدًّا راتسي !."-ابتَسَمت راتسي وَ أجابَتها :
"شكرًا عَلى لطفِك هانجي."-وَقَفَت هانجي وَاتّجَهت إِلى بَعض الصّور الّتي كانَت معلّقَة عَلى الحائِط . وبَعد أَن أَخذَت دَقيقَة في تأمّلهم قالَت لِراتسي مُشيرَةً إلى إِحدى الصّور :
"راتسي هذِه الفَتاة تُشبِهك جدًّا !، هَل هذِه أَنتِ."-اقتَرَبت راتسي مِن هانجي وَأجابَتها :
"نَعَم إِنّها أَنا ،وَلكِن مَضى عَلى هذِه الصّورَة أَكثَر مِن عشر سَنوات ، وَإِن لَم تَخنّي ذاكِرتي ....أَتوقّع أنّني كُنت أَبلغ ١٨ سَنة ."-التَفَتَ هانجي لَها وَقالَت باستِغراب :
"وَلكِن كَم تَبلغين مِن العمر راتسي ؟."-أَجابَتها راتسي :
"٣٠ سنة وَلكِن لِماذا؟."-اندَهشَت هانجي وَقالَت لَها بِحماس :
"نَفس عُمر ليفاي!.....لَم أَتوقّع أَنّك قَد تَكونين أَكبَر مِنّي !."-عادَت راتسي للجلوس عَلى سَريرها بَينما مازالَت هانجي تتأمّل الصّور والتّحف الّتي كانَت تَملَأ الغُرفَة . وهي تَنظر إِلى إِحدى الأَقنِعَة الأَفريقيّة قالَت لَها :
"أوه هَل هذا قِناع أَفريقي راتسي ؟، لَم أَكن أَعلَم أنّكِ تُحبّين السّفر ."-أَجابَتها راتسي :
"أَجل في الواقِع لَقَد أَمضَيت عَشر سَنوات مِن حَياتي فِي الرّحالات!."-أَعادَت هانجي القِناع إِلى مَكانِه ثمّ سألَتها لَها باستِغراب:
" مالّذي جَعَلَكِ تَتَوقفين إِذًا عَن السّفر والاستِقرار هنا ، أَنا أَجزم أَنّ أَمواج أستراليا أَفضَل بِكثير مِن أَمطار لندن !."
-قالَتها وَهي تُعيد إِحدى الصّور إِلى مَكانِها .-تَنهّدَت رَاتسي وَقالَت :
"لَقَد اعتَقدت أَنّه مِن الجَيّد الاستِقرار ، فَكما تَعلَمين مَعها بَلغت متعَة السّفر .إِلّا أَن كَثرَة التّنقل ترهِق الإِنسان ."
أنت تقرأ
شُركاء عَمَل|| ليفايهان
Aventura-إِنّها سَنَة ١٨٨٧ فِي لندن ، يَعمَل المُحقّق ليفاي أكرمان مَعَ مُساعِدتِه العالِمة المَجنونَة هانجي زوي فِي مَكتَبٍ للتّحرِيات الخاصّة ، يَنجَحا في حَلّ العَديد مِن القَضايَا الّتي توكّل لَهما ........