شُركاء عَمَل|| ليفايهان

الفَصل الثّامِن||الرّجل ذو الشّفة الملتَوِيَة II

-قالَ لَها ليفاي مُشيرًا لَها بِأن تخفض صوتها :
"اخفِضي صَوتك يا هانجي ، أرجو أن تَتَخلّصي مِن صَديقك الاسكتلَندي بِسرعَة فَأنا أريد التّحدّث مَعَكِ قَليلًا !."

-لَم يَكن لِهانجي سِوى أَن تُطيعه وَتَطلب مِن آيزا العَودَة وَحدَه ، وَعِندَما تأكّدت مِن صعودِه إلى العَربَة وَذهابه .عادَت إلى ليفاي لِترى ما كان يُريده مِنها .

-أَخذ ليفاي هانجي وَبدآ بالمَشي في الشّارع، عِندها سألته قائِلَة :
"مالّذي جاءَ بِكَ إِلى هُنا ؟."

-أَجابَها ليفاي :
"أَنا مَن عَلَي أَن أسألكِ هذا السّؤال ."

-قالَت لَه :
"أَنا أَتيت للبَحث عَن آيزا، فَلقد جاءت ماريا إِلينا وَهي تَبكي لِأنّه غابَ عَن المَنزِل لِيومين ."

-رَدّ عَليها ليفاي بِغضب :
"حمقاء !، هَل تَعلمين كَم يوجَد مِن الرّجال الخَطرين وَالمجرمين هُنا ؟، هَل تسمّين هذا انتِحارًا يا هانجي ؟!."

-أَجابَته بِانزعاج واضِح :
"مابِك أَيّها القَزم بِحق السّماء ؟!، أَنا في ٢٨ مِن عمري ، وَأَيضًا لَست زَوجتك كَي تملي عَلي الأَوامِر ."

-أَرادَ ليفاي أَن يغيظها فَقال لَها :
"وَمن يُريد أَن يَتزوج امرَأة بِأَربع عيون؟."

-تَوقّفت هانجي عَن السّير وصَرخت في وَجهِه :
"وَمن تُريدُ أَن تَتزوّج رَجل قَزم وَعابِس وَمهووس نَظافَة ؟!."

-أَجابَها ليفاي بِنبرَة غَير مُبالِية :
"وَمن قالَ لَكِ ؟، هُناك فَتاة تُحبّني لِلجنون ."

-جَحظت عَينيها وَقالَت لَه بِصوتٍ خافِت :
"حقًّا ؟!."

-بِذات النّبرة الغَير مبالِية أردَف قائِلًا :
"نَعَم هذا صَحيح ،وَكونَكِ صَديقَتي فَيجب عَلَيكِ أَن تُساعِديني في زِفافي !."

-حاوَلت أَن تتَمالك أَعصابَها ثُمّ قالَت لَه:
"مِن الجَيّد أَن أَرى صَديقي متزوج، كَم أَتمنّى رؤيَة أَطفالِك ...يَبدوا أَن الحَديث قَد أَخذنا وَنسيت أَن أسألك ..في ماذا كُنت تريدني ؟."

-أَجابَها ليفاي بَعدَ أَن نَجَحت خطّته :
"لَقَد أَتيت للبَحث عَن عَدو ..انظري هانجي هناك باب خَلفَ هذا البناء ، لو استَطاعَ هذا البَاب الكَلام ،لروى قِصصًا غَريبَة عَن الّذين يَعبرونَه في اللّيالي المظلِمَة ."
-ثُمّ قامَ ليفاي بِوضع سَبّابَتيه بين أسنانه وَأطلق صافِرة قَويّة ،وبسرعة سَمعا صوت صافِرة أُخرى مِن مكانِِ بَعيد ثُمّ صوت عربة يَجرها حِصان . أَشار ليفاي لِهانجي بالصّعود إلى العَربة ممسِكًا بِيدها ، ثُمّ قال :
"سَتذهبين مَعي أَليسَ كذلِك ؟."