الدّين هُوَ أَفيون الشّعوب...فَالبرولِيتاريا عِندَما تُؤمِن بِوُجود يَومٍ لِلحِساب فَإِنّها لَن تَثورَ ضِدّ ظالِميها...وَبِهذِه الطّريقَة يَكون الدّين سَبَبَ هلاكِها!.
.............-كتبٌ متناثِرَة في أَنحاء الغُرفَة ، مبعثَرةٌ غَير مرتبّة...حتّى أَنّ بعضَها مستَقِر عَلى فِراشِها الوَثير ،بَينما هي قَد افتَرشت الأَرضَ تنامُ عَليها .
-وبالرّغم مِن أَنّ الشّمسَ قَد أَشرَقت منذ زمن ، لكنّها لَم تَستَجِب لِأشعّة الشّمس الّتي قَد مَلأت الغُرفَة .
-ولا حتّى لصوت طَرق البابِ...فجفونها كانَت تحول دون استيقاظِها ...ولكنّ هانجي كانَت قَد دَخلِت الغُرفَة بِالفِعل لِتصدَمَ مِن مَشهَد راتسي وَهي نائِمَةٌ عَلى الأَرض .
-وَبعدَ محاوَلاتٍ باءَت بالفَشل ، قرّرت أَن تَستَسلمَ فَقَط وَتتركها تُكمِل أَحلامَها .
-وَلكِن...وَمن باب المساعَدة ،قرّرت هانجي أَن تساعِدها في إِعادَة هذا الكم مِن الكتب إِلى رفوفِ المَكتَبَة .
-وَفضول هانجي المعتاد جَعلها تَفتَح إِحدى الكتب الّتي كانَت مندَسّةً بين المَلابِس .... لَم تركّز هانجي عَلى عنوان الكِتاب بَل شرعت تقلّبُ بين صفحاتِه ، ثُمّ استَقرّت عَينيها عَلى صَفحَة معيّنة لِتبدأ بالقِراءة بِصوتٍ شبهِ مَسموع :
"نَعتَقِدُ أنّنا نُمجّدُ فَلسَفَةً ما حتّى نَجعَلها تَحلّ مَحل الدّين عِند الشّعب ، إِنّ الحاجَةَ إِلى الأَفكار الانتقاليّة تَظهَرُ فِعلًا عِندَ الاقتِضاءِ ، وَالانتقِال مِن الدّين إلى الرّؤية العِلميّة قفزَة قَويّة وَخطيرَة ، وَهُوَ شَيءٌ لا يُنصَحُ بِه ....وَرغمَ ذلِك يَبقى هذا التّقريظ ذا أَساسٍ مَتين . لكِن يَنبَغي أَن يَنتهي ."-لَم تكمِل هانجي قِراءةَ الكِتاب بِسبب استيقاظ راتسي مِن النّوم ،فقامَت بِإعادَت الكِتاب إلى مَكانِه والتّوجه إليها قائِلَةً:
"صباحُ الخير راتسي !...آسفة عَلى دخولي للغُرفَة ."
- أَسندَت راتسي كفّها عَلى الطّاوِلَة تُحاوِل النّهوض ، اقتَرَبت مِنها هانجي تساعِدها .
"لا لا داعي هانجي ، على كل حال أنا آسفة عَلى حال الغُرفَة
أنت تقرأ
شُركاء عَمَل|| ليفايهان
Phiêu lưu-إِنّها سَنَة ١٨٨٧ فِي لندن ، يَعمَل المُحقّق ليفاي أكرمان مَعَ مُساعِدتِه العالِمة المَجنونَة هانجي زوي فِي مَكتَبٍ للتّحرِيات الخاصّة ، يَنجَحا في حَلّ العَديد مِن القَضايَا الّتي توكّل لَهما ........