الفَصل السّادس||عضو جَديد

293 21 10
                                    


-بَعدَ انتِهاء قَضيّة ويليام فلويد بَقِيت هانجي حَبيسَة غرفَتِها لِمدّة أسبوعَين ، وَبالرّغم مِن محاوَلات ليفاي لِإخراجِها مِن حالَة الكآبَة هذه .وَلكنّها كانَت تَرفض حتّى الاستِماعَ لَه .

-كانَت هانجي تحمّل نَفسها موتَ ويليام ، كانَت مؤمِنّة أَنّها الّتي القَت بِه إِلى المَوت بَعدَ أَن لَجأ لَها . والأَسوأ مِن ذلِك أَنّ الكَوابيس لاتُفارِقها ، مِمّا جَعلها تعاني مِن الأَرق ،فَقَد كانَت لا تكمِل ساعتان مِن النّوم .

-وَفي الجِهَة الأُخرى كانَ ليفاي جالِسًا خَلفَ مَكتبه ، ممسِكًا بِإِحدى الملّفات ،وَبالكاد كانَ يَقرأ شَيئًا مِنها . كانَت هانجي تَشغل شتّى تَفكيره ، لَم يَكن يَعلم ماذا يَفعل ، حزنها كانَ يَقتله بِبطء .تَنهّد عَميقًا وَقالَ :
"اللّعنة عَلى هذِه الحالَة ، لا أَعَلم كَيَفَ أُعيدك يا هانجي ؟، اشتَقت لهانجي القَديمَة ، وبالرّغم مِن إزعاجها المستمر وَلكنّني لا أطيق رؤيَتها حَزينَة !."

-عَزَم ليفاي الذّهاب لَها لعلّها تَستَجيب لَه ،وَعِندَما توجّه ليفاي إِلى الباب لِفتحه سَبقه ظهور موبليت .

-انزَعج ليفاي مِن قدومه المُفاجِئ وَقالَ لَه :
"ما سَبب مَجيئك بِحقّ السّماء موبليت ؟!."

-توتّر موبليت مِن انزِعاج ليفاي وَقالَ لَه :
"أنا آسف سيّدي ، ولكن ...هناكَ ضَيف يَنتَظرك ."

-تأفّف ليفاي وَقالَ لَه بانزِعاج :
"حَسنًا حَسنًا أحضره لِي ...هَل هو مِن أَجل طَلب العَمل الّذي أَرسلناه في الجَريدَة ؟."

-أَجابَه موبليت:
"نَعَم سيّدي هذا صحيح !."

-تَنهّد ليفاي وَعادَ إِلى مكتَبه وَأمر موبليت بِتحضير فِنجانين مِن الشّاي . لَم يَستَغرق الأَمر كثيرًا حتّى فَتَحَ موبليت الباب مُعلِنًا وُصول الضّيف .

-وَقف ليفاي وَتقدّم كي يلقي التّحيّة قائِلًا :
"أَهلًا ...أنا ليفاي أَكرمان ، قد أَخبرني موبليت أنّكَ قَد جِئتَ مِن أَجل طَلب العَمل أَليسَ كذلِك ؟، أَرجوكِ تَفضّل بالجلوس !."

-جَلَس الضّيف في صمت دون أَن يَقولَ شيء ، مرّت دَقائِق صَمت بِشكل مريب ، كانَ ليفاي يُفكر :
*إِنّه رَجل متوسّط الطّول ، تَبدوا مَلامه وَكأنه يوناني كَهانجي تمامًا ، وَلكن أشعر أَنّه يَميل إِلى كَونِه اسباني أَكثَر ، مَلامحه حادّة وَعيناه ...إِنّه يَرتَدي رقعَة !، ولكن العَين الأخرى سوداء بِلا شَك ! ولكن عَلى كلّ حال . فملابسه لا تَدل عَلى شيءٍ سِوى أَنّه قَد جاءَ مِن أمريكا ...الرّجال الأمريكيين لا يَمتَلكون ذَوقًا رَفيعًا في التّبغ ، لَقَد شَممتها عِندَما اقتَرب مِنّي ، أَعتَقِد أَنّها مالبورو ....*

شُركاء عَمَل|| ليفايهانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن