الفَصل التّاسِع || حَياةٌ بَعدَ موت

414 22 80
                                    


-أَشرَقَت الشّمس معلِنَة بِدأ يَوم جَديد.

-استَيقَظت تِلكَ الأَخيرَة لِتنهَض مِن سَريرها وَتتوجّه إِلى الحمّام كَي تَغسِل وَجهِها ، وَبعدَ أن انتَهت بدأَت باختِيار ثوبٍ مُناسِب لِترتَديه ، ثُمّ خَرَجت مِن غرفَتِها قاصِدَةً غُرفَة ليفاي ، وَهي تَمشي في مَمرّات المَنزِل استَوقَفها حَديث بَعضَ الخَدم . وَقد دَفعها الفضول لِتستَرق السّمع لِما يَقولانِه :
"هَل ما يردّد في المَنزِل صَحيح ؟."

"حقًّا لا أَدري ، وَلكنّ السيّد بِالفَعل قامَ بالإِرسال في طَلب الحلي وَبَعض الجَواهِر ."

"نَعَم لَقَد سَمِعَت بالأَمر ، وَأَيضًا قَد بَعث لِجون كَي يجهّز شقّتَه في سان ليون سور فيزير ، هَل تَعتَقدين أَنّه فِعلًا عازِمٌ عَلى الزّواج ؟."

"نَعَم عَلى الأَغلَب هذا صَحيح ، ولكن مَن يا ترى تَكونَ عَروسه ؟"

"حقًّا لَيسَ لَدي أَدنى فِكرَة ، ولكن عَلى الأَغلَب أَنّه زَواج مدبّر ، فَمعارف السيّدة أَكرمان كثر ، وَهي مِن سيّدات المُجتَمع الرّاقي ، وبالتّأكيد هي عَلى مَعرِفةٍ تامّة بِالكَثير مِن الفَتيات الّواتي مِن أسر نَبيلَة !."

"يا إِلهي كَم هي مَحظوظَة عَروس السّيد ليفاي ، كَم هو وَسيم وَساحِر !!."

"اصمتي يا حَمقاء !، هَل تُريدين أَن يَسمعَنا أَحد ؟!، هيّا هيّا إلى العَمل قَبلَ أَن يَلحظَنا أَحد !."

-وَفي الجانِب الآخَر كانَت هانجي تَستَمع لِكل كَلِمَة قالَتاها تِلكَ الخادِمتين .

-شَعرت بالاحباطِ الشّديد وَعلِمت أَنّه كانَ صادِقًا وَلم تَكُن تِلكَ دعابَةً فَقَط لِكي يزعِجها .

-أحسّت بالرّغبَة بالبكاء وَحدها ، كانَت تِلكَ المرّة الأولى الّتي تَشعر بِهذِه المَشاعر ، وَلكنّها استَجمَعت شتات نَفسها وَقالَت :
*لا ياهانجي ! لا يمكنكِ البكاء ، اللّعنَة عَليكَ يا ليفاي ، عّلي أَن لا أسمح لَه بإن يشفِق عَلَي ، سأذهَب إِليه وَأتصرّف وَكأنّ شيئًا لَم يَحدث ....لَحظَة!! سَأَذهب إِلى راتسي بَينما تَهدَأ أَعصابي .*

_وَعِندَما وَصلت إِلى غُرفَة راتسي قامَت بِطرق الباب عِدّة مرّات لكِن دونَ رد ، فقرّرت الدّخول لعل راتسي في الحمّام فهي لَم تراها تَخرج مِن الغُرفَة .

-وبالفعل دَخَلَت هانجي إِلى الغُرفَة ، ثُمّ اقتَرَبت من الطّاوِلَة الّتي تتوسّط الغُرفَة لِتجد رِسالَةً مَفتوحة عَلى الطّاوِلَة ، وكما تَوقّعتم .....فضول هانجي دَفعها لِقراءة مافيها :

شُركاء عَمَل|| ليفايهانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن