الفَصل الرّابع عَشَر || مُغامَرَة تاج الزّمرد IIIII

144 11 1
                                    

كانت راتسي قد انتهت من تناول الشاي عندما عاد ليفاي . كان واضحاً أنه وجد ما توقعه، وكان ذلك واضحًا من مزاجه الممتاز.

أخذ يؤرجح بيده حذاء قديماً له أطراف مطاطية ثم رماه في الزاوية وأعد لنفسه كوباً من الشّاي أخيراً تحدّث فقال: كنت ماراً فقط. سأبقى لوقت قصير ثمّ سأخرج ثانيةً.

- أين ستذهب؟

- إلى الناحية الأخرى من الجهة الغربية من المدينة. قد يطول بكِ الانتظار، لذلك لا تتأخري بالسهر في انتظار عودتي. وأخبري هانجي أنني سوف أتأخر

- وكيف أمر التحقيق هل هناك أي تقدَّم؟

- الوضع ليس سيئاً وليس جيداً أيضاً لكن ليس لدي ما أشكو منه. لقد قصدت ستريتهام بعد أن رأيتكِ آخر مرة لكني لم أدخل إلى المنزل. إنّها قضية لطيفة وبسيطة ولم أكن لأفوّت على نفسي فرصة المشاركة بها مهما كان الثّمن على كل حال يجب أن لا أنسى نفسي بالثّرثرة معكِ هنا، بل يتوجب عليّ تبديل هذه الملابس الرّثة وارتداء ملابسي المحترمة المعتادة.

استطعت أن ألمس ارتياحه لما قام به في القضية، وأن لديه أسباباً قويّة تجعله يتحدّث بثقةٍ مُطلقة عن الحل الحتمي. فقد لمعت عيناه وتسلّلت حمرة الخجل إلى عينيه وهو يُسرع إلى الطابق الأعلى لتبديل ملابسه بعد دقائق سمعت صوت الباب يُغلق وهو في طريقه إلى الخارج، فأدركتُ أنـه خـرج
وراء صيده المحبّب.

انتظرت راتسي عودة ليفاي حتى منتصف الليل، وعندما غلبها النّعاس آوت إلى فراشها .لم يكن أمراً مستغرباً أن يغيب لأيام أحياناً إذا كان يسعى خلف شيء ما، لذلك لم يفاجئها تأخره. لم تعرف راتسي في أي وقت عاد، لكن عندما نزلت لتناول إفطارها وجدته هناك حاملاً بيده فنجاناً من القهوة وباليد الأخرى
صحيفة يقرأها وهو بكامل حيويته ونشاطه وأناقته. قال: أنا آسف يا راتسي لأني بدأتُ بإفطاري قبل
نزولك انتِ وهانجي ولكن هانجي بالفعل قد ذهبت إلى الكنيسة منذ الفجر ، لكنّك تذكرين الموعد المبكر لعميلنا هذا الصباح. أجبته راتسي قائِلَةً: يا للعجب ! لقد تجاوزت الساعة التاسعة، ولن أُدهش إن كان هو من جاء الآن، فقد سمعت صوت الجرس.

وكان القادم بالفعل هو المصرفي. لكن التغير الكبير الذي حلّ به خلال يوم واحد فقط صدم راتسي وليفاي ، فقد تحوّل وجهه العريض الضّخم إلى وجه هزيل، فيما بدا شعره وكأنّه ازداد بياضاً من الشيب الإضافي الذي حل به خلال يوم واحد فقط ! دخل إلى الغرفة وعلامات الضعف والوهن والإرهاق واضحةً تماماً على وجهه وجسده، ووجدت
وضعه أكثر سوءاً من صباح الأمس عندما كان مهتاجاً.

ر مى بنفسه على الكرسي الذي دفعته إليه وقال: لا أعرف ماذا ارتكبت من أخطاء حتّى تقع مثل هذه المصيبة على رأسي، فمنذ يومين فقط كنت رجلاً سعيداً وناجحاً في عملي وليس لدي أي هم في هذا العالم. أما الآن فأنا في أسوأ وضع يمكن أن يكون فيه إنسان مكللاً بالعار، والمصائب تتوالى بالحلول فوق رأسي، فقد تخلت عني ايضا ابنة أخي ماري

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Apr 21 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

شُركاء عَمَل|| ليفايهانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن