الفَصل الحادي عَشر || مغامَرَة تاج الزّمرّد II

301 19 6
                                    

-أَدخَلَ موبليت الرّجل إلى مَكتب ليفاي ثُمّ استَأذَن خارِجًا مِن الغُرفَة.

-كلنَ الرّجل يَلهثُ وَيشيرُ بِيَديه ....وَقد بَقي لِبعض الوَقت غيرَ قادِرٍ عَلى الكَلام ، وَأخذَ يهز رَأسَه وَجسده وَيشد شَعره كَشخص يَكاد يجن ،ثُمّ هَبَّ واقِفًا بِشكلٍ مفاجِئ واتّجَهَ نَحوَ الجِدار وَأَخَذَ يَضرب رَأسَه بِه بِعنف .

-مِمّا جَعَل ليفاي وَراتسي لِجذبِه إلى وَسَط الغُرفَة ، ثُمّ قامَ ليفاي بِجعله يَجلس عَلى كرسي مُريح ، ثُمّ بَدأ بالحَديث مُحاوِلًا تَهدِئتِه :
"أَرجوكَ اهدَأ يا سيّدي وَأخبِرني مشكِلتك ،وَأعدك أنّنا سَنبذل قصارى جُهدِنا لمساعَدَتِك !."

-جَلَسَ الرّجل ساكِنًا لِدقيقة أَو أَكثَر وَهُوَ يَلهث محاوِلًا مغالَبَة مَشاعِره ،ثّم مَسَح جبينَه بِمنديل وَبَدأ بِالكَلام :
"لاشَكّ أنّكم تَعتقدون أَنّني مَجنون ، وَلكن يَعلم الله أَني في مِشكِلة تَكادُ تسبّب لي الجنون مِن فَظاعَتها ، قَد يَكون اسمي مَألوفًا بالنّسبَة لَم ، أَنا أُدعى ألكسندر هولدر مِن شَرِكَة هولدر وستيفينسون للأعمال المصرفية."

"وَعِندَما نَصَحني ضابِط الشّرطَة بالاسراع إِليك ، لَم أتردد بالذّهاب إِليك بِمترو الأَنفاق ،ثُمّ هَرولت إلى مَنزلك لِأنّني لَم أَحد عَربات أُجرَة في هذا الطّقس ."

"أَنتما تَعرفان بالطّبع أَنّ العَمل المَصرفي النّاجِح يَعتَمد عَلى قدرتنا عَلى تَوظيف موارِدنا في استِثماراتٍ مربِحة ،كما يَعتَمد عَلى تَوسيع دائِرَة مَعارِفنا بِهدف زِيادَة عَدد المودّعين وَتعتبر القُروض أَحد أَكثَر الطّرق نجاحًا ."

" لَقَد قدّمنا الكَثير مِن القروض في السّنوات القَليلَة الماضِيَة واستَهلَكت هذِه القروض مَبالِغ ضَخمَة قدّمناها كَقروض للعَديد مِن العائِلات النّبيلَة بِكفالَة ما تملكه مِن لَوحات فَنيّة أَو مقتتنياتٍ أُخرى ."

"وَقد كنت بِالأَمس جالِسًا في مَكتبي فِي المَصرف عِندَما أَحضر لي أَحد الموظّفين بِطاقَة تعريف لِأَجفل عِند رُؤية الاسم المَطبوع عَليها ، فَهوَ لَم يَكن سِوى....حَسنًا ، ربّما مِن الأَفضَل أَن أَقول لَك إِنّه اسم مَعروف فِي العالَم كلّه ،وَهُوَ أَحد أَرفَع الشّخصيّات وَأنبلها في بريطانيا ."

"لَقَد كنت فَخورًا أَن أخبره عِندَما دَخل مَكتَبي كَم تَشرفت بِلقائه ،لكنّه دَخل في صلب المَوضوع قائِلًا : لَقَد سَمِعَت أَنّك يا سيّد هولدر تَقوم بِإقراض النّاس الأَموال ."

-أَجابَته بالقول :
"نَعَم !..شركتنا تَقوم بِذلِك عِندَما تَكونَ الضّمانات جيّدة!"

شُركاء عَمَل|| ليفايهانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن