"سأنتضر هنا…"
همست تلك الشقراء لتبتسم الواقفة امامها بشيء من التوتر قبل ان تنفث ما بجوفها من هواء في محاولتها لتهدئة نفسها
تقدمت بعد ثواني نحو مدخل ذلك الكهف بعد ان القت نضرة اخيرة على 'صديقتها' التي كانت تراقب قصرها من ذلك الارتفاع الشاهقخطت و اخيرا اولى خطواتها لداخل ذلك الكهف ، موسعة عينيها -اللتين اغرورقتا بالدموع- بقلق حال رؤيتها لذلك الجالس يخدش الارض بصخرة ما و يتمتم ببعض من الكلمات ، او تحديدا ارقام
ادركت انه و حال شعوره بهالة احدهم تتقدم نحوه رفع رأسه للتحقق من الامر ، و ها بكلتا زمرديتيهما تلتقيان في صمت ، خاصتاه ترتعشان بعدم تصديق ريثما خاصتاها اكتفتى بمحاولة حبس تلك الدموع المتجمعة داخلهما
"ا-امي…!"
ذلك ما استقبلته اذناها لتهمس بدورها متفحصة حال ابنها بعينيها ريثما تتقدم شيأ فشيأ نحوه
"بني…"
حال سماعه لذلك ، لم يكن منه سوى ان يقوس شفتيه للاسفل في حزن بغية كتم شهقاته التي بدأ بعضها في التسرب مجاراتا لدموعه التي انهمرت فور رؤيته لخاصة والدته تفعل المثل
"ايزوكو…"
همست هي بذلك ريثما جثت ارضا امامه ، كل يد من خاصتيها كانت تمسح مجرى الدموع عن وجنتي ابنها الذي اكتفى بالنضر لوالدته بين دموعه و شهقاته المكتومة ، كادت يداه تلامسان وجنتيها بدورهما ، الا ان انقضاضها عليه بعناق كان قد قاطعه ، لذا لم يكن منه سوى دفن وجهه بكتفها ريثما فعلت هي المثل ، كلاهما لا يعلم كيف له ان يعبر عما يرغب بقولها ، لذا فقد اختصت دموعهما بذلك ، حيث ان خاصة تلك الخضراء قد تزايدت شيأ فشيأ حال شعورها بتلك السلاسل -التي تقيد يدي ابنها- تلامسانها
ما هي سوى ثواني بعد ذلك العناق ، و ها بتلك الملكة تراقب مختلف انحاء وجه ابنها بقلق متفحصة كل انش منه بيديها المرتعشتين ، ريثما اكتفى هو بالابتسام بدفء رغم ان عينيه لا تزالان غارقتين بالدموع
"م-مالذي حصل لك…بني…"
همست هي بحزن مراقبة وجهه الذي كانت بعض من الدماء ملتصقة عليه ، سواء اسفل انفه او اعلى احد حاجبيه…خصلات شعر التي غطى بعضا منها غبار ذلك الكهف…ملابسه التي توزعت قطرات من الدماء عليها بدورها…
راقبت كل ذلك بصمت و شفتين مقوستين للاسفل ، عينين بدأت الدموع تتجمع بهما من جديد و ملامح اكثر حزنا مما كانت عليه قبل لحضات
افاقها من شرودها يد ابنها الدافئة التي اختصت بمداعبة خدها بلطف ريثما اكتفى صاحبها بالابتسام بدفء بعد مسحه لدموعه بعشوائية
أنت تقرأ
𝑩𝒂𝒌𝒖𝒅𝒆𝒌𝒖\\𝑼𝒏𝒕𝒊𝒍 𝑰 𝒇𝒊𝒏𝒅 𝒚𝒐𝒖
Fantasyلقاؤهما كان في احواز تلك القلعة عندما حاول ذلك الصغير التضحية بحياته كأمير للحاق بصديقه الذي قابله للتو ليختفي فتى الغابة كما يدعوه هو منذ ذلك اليوم لتبدأ منها رحلته في البحث عنه بلقائه بأحد في الغابة و الذي سيساعده في ذلك "لَا اَعْلَمُ لِمَا...اِل...