"و أذا ؟! لما كل هذه المماطلة-"
دوَّى ذلك الصراخ بعد ان ركل الاشقر باب الغرفة بقدمه بانزعاج واضح على ملامحه
الا انه سرعان ما تجمد مكانه عند لمحه لوالدته التي تجلس على سريرها و بجانبها كرسي يجلس عليه شخص يغطي وجهه بقبعة رداء كان يرتديها
حال ركله للباب ، كان قد نجح بجذب انتباه الموجودين بالغرفة ، و من ضمنهم والده الذي اكتفى بالجلوس بصمت على كرسي كان منعزلا عن والدته -و من معها- بعض الشيء
"لما لا تغلق الباب اولا…؟"
نبرة والدته المضغوطة جعلت منه يستفيق من شروده ، فقد بدت و كأنها تخبره بشيء ك 'ستنتحدث عن فتح الباب هكذا بعد قليل'
ليسارع باغلاق الباب بعد ان تفحص الرواق خارجا متأكد من عدم وجود اي من الخدم او الحراسحالما استدار لمقابلة اولائك الثلاثة ، لم يقوى على التقدم و لو خطوة واحدة ، بل فضَّل انتضار ذلك الجالس للكشف عن ملامحه ، و الذي سرعان ما كان بدوره قد رفع يديه ببطء نازعا…او بالاحرى ، نازعة ذلك الرداء عن رأسها لتكشف من اسفله شعرها الاخضر الطويل -الذي انسدل حالما ابتعد الغضاء عنه- و عينيها التين ماثلتاه لونا و التين قد كساهما الحزن بوضوح ريثما تراقب ذلك الذي فتح عينيه بصدمة مراقبا اياها بدوره قبل ان يتقدم بضع خطوات بعد ان كان قد اغلق فاهه التي كان قد فتحها بشرود قبل ثواني ليتوقف اخيرا امام كرسي ذات الشعر الاخضر
نضر لها مطولا مجددا قبل ان ينضر لوالدته مبتلعا ما بجوفه ريثما تحدث بتردد مزج بصدمة خفيفا ، الا انه و على الاقل لم يكن يصرخ كما كان يفعل دائما
"ح-حولته الى فتاة ؟"
تعليقه المتوتر جعل من والده يفرغ ما بجوفه بخيبة امل -ريثما يبتسم ببلاهة- و والدته تصفع جبهتها بكف يديها بعدما ربتت بالاخرى على كتف ذات الشعر الاخضر التي اكتفت بالنضر للاسفل بهدوء
"انها…في الواقع بني هي والدة الامير ايزوكو…الملكة انكو"
تحدث والده بطيف ابتسامة مشيرا على ذات الشعر الاخضر التي لم تتحرك و لو انشا
ليزداد توتر ذلك الاشقر و تبدأ دقات قلبه بالتزايد تماما كحال تلك المشاعر التي سرعان ما اختلطت بداخله و تلك الافكار التي راحت تلعب بعقله
والدته ؟ والدة ديكو ؟ كيف يفترض به ان ينضر لها مباشرة و هو من كان سببت في قدومها و سببا في كل هذا اساسا ؟ كيف له ان يصارحها بانه السبب فيما حصل لابنها ؟
الا انه و رغم ذلك لم يتردد بابتلاع ما بجوفه قبل ان يحمحم بتوتر تزامنا مع قطع ذات الشعر الاخضر لذلك الصمت المريب

أنت تقرأ
𝑩𝒂𝒌𝒖𝒅𝒆𝒌𝒖\\𝑼𝒏𝒕𝒊𝒍 𝑰 𝒇𝒊𝒏𝒅 𝒚𝒐𝒖
Fantasyلقاؤهما كان في احواز تلك القلعة عندما حاول ذلك الصغير التضحية بحياته كأمير للحاق بصديقه الذي قابله للتو ليختفي فتى الغابة كما يدعوه هو منذ ذلك اليوم لتبدأ منها رحلته في البحث عنه بلقائه بأحد في الغابة و الذي سيساعده في ذلك "لَا اَعْلَمُ لِمَا...اِل...