في تلك القرية يركض ذلك الفتى بخوف
لا يعلم الى اين يذهب حتى
كانت تلك الدموع تخونه بسقوطها
و هو فقط يكتم شهقاته كي لا يجذب انتباه اهل القرية
ليصدم عند اصطدامه بقمدي ذلك الرجل الذي يقف امامه و الذي سحبه بقوة من يده خلفه
"دعني ! لا اريد العودة ! اتركني !"
"ان لم تغلق فمك فساقتلك امام كل اهل القرية !"
ليصمت ذلك الفتى ريثما يضع يده على قلبه و دموعه تنهمر بشدة
♡
صدر صوت التكسير من تلك الغرفة بينما تلك الجالسة خلفها تضع يدها على فمها في محاولة لكتم شهقاتها المتألمة و لعدم سماع بكاء ابنها من الداخل
و الذي قد كان مرميا على الارض بينما يداه تعتصران مكان قلبه بألم
"هذا هو معنى ان تكون شيطانا ! دعك من اخوتك الحمقى ! انت من سينافس ابن الملكة يوما آخر و يفتك العرش ! اتسمعني ؟!"
"لا ! لا اريد ذلك ! لما علي ان افعل ما تريده دوما ؟! اريد ان افعل ما اريده انا لمرة واحدة !"
"بما تهذي ايها اللعين ؟! طفل مثلك لا يفقه من الحياة شيأ ! انت حتى لا تعرف كيفية تناول طعامك بمفردك !!"
صرخ به بينما رفعه من جناحيه و الآخر يصرخ ألما
"قد تكون محقا…قد لا اعرف كيف اتناول طعامي…"
ليبتسم ذلك الطفل بألم مزج بشيء من السخرية في نهاية كلامه
قبل ان يتلقى صفعة اسقطته ارضا مجددا
"انهي تلك الجملة…؟"
"لكني اعلم كيفية الاتصال بحراس المملكة…"
لينفجر والده ضاحكا بينما اقترب منه نية ضربه مجددا
"انت لن تفعل ذلك…ساحبسك كي لا تفعل !"
"للاسف…اضنه قد فعل بالفعل…سيد اينديفار تودوروكي؟ ما رأيك برحلة دون عودة لقصر الملك؟
التعدي على طفل معنويا و جسديا ؟ أهذا افضل قراراتك ؟ خذوه !"
لينهي ذلك الجندي ما بدأه من كلام بنبرة هادئة و التي سرعان ما انصاع لها بقية الحراس
"ماذا ؟ شوتو ! انت لن تفعل هذا بوالدك ؟! من لك غيري ؟! والدتك لم تقوى على حمايتك مني حتى ! اتحسبها قادرة على ان تحميك من-"
تم اغلاق فمه بتعويذة لا تسمح له بالكلام بينما كان آخر ما رآه هو ابنه الذي لا يزال يرسم ابتسامته المتألمة تلك معتصرا قلبه من جديد
و الذي سرعان ما هرع له بعض الحراس لمعالجته
أنت تقرأ
𝑩𝒂𝒌𝒖𝒅𝒆𝒌𝒖\\𝑼𝒏𝒕𝒊𝒍 𝑰 𝒇𝒊𝒏𝒅 𝒚𝒐𝒖
Fantasyلقاؤهما كان في احواز تلك القلعة عندما حاول ذلك الصغير التضحية بحياته كأمير للحاق بصديقه الذي قابله للتو ليختفي فتى الغابة كما يدعوه هو منذ ذلك اليوم لتبدأ منها رحلته في البحث عنه بلقائه بأحد في الغابة و الذي سيساعده في ذلك "لَا اَعْلَمُ لِمَا...اِل...
