بارت 2

87 9 1
                                    

«بـــســـم الـــلـــه الـــرحـــمٰـــن الـــرحـــيـــم»💛

•بيت محمد :
في غرفة نذير اللي كان مع صاحبه أيمن اللي صارو يلعبو البلاي ستيشن هذي الأيام بشكل كبير ، صارخ أيمن على نذير : ياااخي خسرنا بسببك
نذير بضحك: والله مش ذنبي
خرج نذير من الغرفة لما سمع جرس البيت يدق : شوي وأرجعلك
أيمن وهو يكمل لعب : جيب معك شيء ناكله
خرج نذير من الغرفة ، أما أيمن كمل لعب بدون ما يستنى صاحبه يرجع, شوي ورن جواله ، مارد لأنه كان مشغول باللعبة ، ورن مرة أخرى وهي المرة ترك اللعبة وأخذ جواله وشاف أنو المتصل هي أخته: هلا والله في..
ما كمل كلامه إلا وهو يسمع صراخ من عند أخته وكانت تستنجد فيه : أ.أيمن ساعدني جزاك الله خير
نهض أيمن متفاجأ من مكانه : سمر انتي بخير؟؟
وقبل لا ترد عليه حد أغلق عليه الاتصال ، خرج من الغرفة يركض متوجه نحو باب البيت ، انتبهله نذير اللي كان بالمجلس ياخذ الشاي من هناك : ييااااخي وين رايح ؟؟ ليش أنت مسرع هيك؟
ما رد عليه أيمن وراح يركض لبيتهم وهو خايف على أخته الصغيرة

•الكوفي :
جلسوا البنات مع بعضهم وطلبوا اللي بدهم ياكلوه
تالا اللي نست سالفة نوف بمجرد وصولهم الكوفي: بنات رغم أننا طلعنا إلا أني أحس بطفش كبير
ديمة : إش رايكم نروح على الحديقة اللي جنب جامعتنا ، والله هي حلوة كثير
أبرار : بنات ليش ما نتجمع اليوم ببيت ليان عشان تكون الأجواء خيالية
فرح شربت من القهوة تبعها وقالت : على سيرة ليان ، شنو صارلها هاليومين
تالا تغيرت ملامحها وتذكرت سالفة الحمام ( أكرمكم الله )، وتذكرت سالفة نوف : بنات أقولكم سالفة
البنات ناظروا بعضهم بحيرة ، نطقت هبة: سالفة؟
حركت تالا راسها بنعم : تتذكروا نوف؟
لورا بسخرية : أكيد نتذكرها ، أمس تعرفنا عليها أصلا
فرح : وش فيها نوف
تالا : لما قالت ليان لصفاء أنو هاتفها مش معها ، ناظرت فيها نوف نظرة غريبة بشكل يبين أنها حاقدة عليها
ديمة وهي تضحك : بنت شكل البنت ما أعجبتك
لورا وهي تضحك : انتي وصديقتك زي بعض ما ترتاحوا لحد إلا لبعضكم
هبة بجدية : يمكن تسرعتي بالحكم عليها
تالا بصوت جِدي : بناات والله ما أكذب ، أصلا من يوم تكلمت معانا وهي تناظر بس ليان ، وتكلمها بس هي
لورا : بنتت!!
لينا : خلاص اجلوا الحكي لبعد شوي إن شاء الله ، الحين يلا نروح للحديقة اللي قالت لنا ديمة عليها
•عند أيمن :
وصل البيت لقى الباب مغلق ، فحته بمفتاحه وراح مسرع لمصدر الصوت ،دخل المطبخ ولقى أبوه يمسك خنجر بيده وامامه سمر الطايحة فالأرض وسط دمائها ، وقف منصدم من المنظر اللي شافه لأنه يعرف أنو أبوه يكره البنات ويكره سمر بس ولا مرة توقع أنه رح يلمسها بخنجر ،توجه لأخته اللي كانت تبكي وهي ماسكة يدها اللي فيها الجرح ، وصارخ على أبوه : شنوو سااااويت فيها!!!!
تجاهله أبوه ووجه نظره لبنته: بالغد إن شاء الله أجيبلك عريس
سمر زاد صوت بكاها ، قال أيمن بصوت حاد : كل هذا وفوقوا كمان بدك تزوجها غصب!! والله ما هي متزوجة من شخص أنت جايبه !! البنت عمرها 17 سنة !!!
ناظر فيه ابوه بغضب : إش دخلك أنت ،ماطلبت رايك
وخرج من المطبخ متوجه للصالة ، أما أيمن اللي رفع سمر وصار يهدي فيها لحد ما فقدت الوعي

•في المستشفى :
عند أحمد اللي كان ماسك يد ليان ويستناها تفيق ، رفع راسه من حسها تكلمه : وين أ.أنا
أحمد بفرح : لا تخافي إحنا بالمستشفى
ليان بهدوء وهي مش مستوعبة : فيني شي؟
أحمد : لا ،والله نستنى التحاليل
قاطعهم دخول الدكتورة المبتسمة للغرفة : استيقظتي؟
ليان ابتسمت لها ، أما أحمد سأل الدكتورة اللي كانت تفحص ليان : هي بخير ؟
ابتسمت الدكتورة وقالت : الأم وجنينها بخير
ناظروا ليان وأحمد فبعض باستغراب ، بعدين قالت ليان: الجنين؟؟
الدكتورة قالت بضحك : شكل استيعابكم بطيء ... قالت وهي تناظر أحمد وليان : مبرك عليكم ! انتي حامل
ليان بفرح : ح.حاااامل؟
الدكتورة حركت راسها بنعم

•خرجوا من الغرفة بعد ما جهزت ليان نفسها وهي مرره فرحانة ، ونست هواشها مع أحمد ، وفي طريق خروجهم انتبه أحمد لشخص يعرفه : هذا أيمن صديق نذير!!
ليان : من وين تعرفه؟
أحمد : كيف من وين أعرفه ،هذا كل العزائم اللي بالعيلة لازم يحضرها ، مافي عزيمة ما حضرها ، حتى العزائم اللي بالأسرة بس
توجهوا له والتفت لهم أيمن لما سمع أحمد : السلام عليكم
أيمن بابتسامة منكسرة : وعليكم السلام
أحمد : عساه خير؟؟
أيمن مسح بين عينيه وقال : شنو تظن يعني!
أحمد ناظر ليان ، بعدين أعاد نظره لأيمن : شوي وأرجع لك
هز أيمن راسه بنعم وفهم انو أحمد ما وده يتكلم قدام ليان ، خرجوا ليان وأحمد من المستشفى وركبوا السيارة ، ليان قالت بهدوء وهي تناظر الشباك: مازلت على طبايعك!!
أحمد قال وهو يحرك السيارة : الموضوع مايخصني ، يخص الولد
ضحك ليان باستهزاء : وأنا أقول الولد تغير ، بس ما زلت زي ما أنت
سكت أحمد ومارد لأنه يعرف أنه لو رد رح يتهاوشوا ، وصلوا لبيت الجد ولقوا البنات رجعوا بنفس الوقت ، نزلت ليان من السيارة وهي تتجاهل أحمد ، بمجرد ما شافتها تالا راحت تركض لها:وين كنتي؟؟ انتي بخير!!
ابتسمت لها ليان ، لأنها تعرف أنو تالا هي البنت اللي مستحيل توقف ضدها ، بحكم أنهم أعز الصديقات من أيام المتوسط:لا تخافي توتو أنا بخير ..أكملت بحماس وهي تمسك يدها : عندي مفاجئة لكم
لورا جات من وراء تالا وهي تمسك كتفها : هاا مفاجئة! شنو هي ؟
ليان:بالداخل أقولكم إن شاء الله
هزوا راسهم بنعم وتوجهوا للداخل ، إلا ليان اللي وقفت من سمعت صوت أحمد : ليان شوي
ليان بهدوء تام بدون لا تناظر أحمد : وش تبغى؟
أحمد : تعرفي أني بالغد أروح ، لا تخلي الموضوع يكبر
ليان باستهزاء:يعني مخبي علي كل شي وكمان تتكلم!3
ودخلت البيت بدون ما تسمع رد أحمد عليها

•في المستشفى:
عن أيمن اللي طمنه الدكتور عن وضع أخته ، التفت يمين لما سمع صوت أحمد اللي جاب معاه نذير اللي كان معصب من أيمن لأنه ما أعطاه ولا خبر: تعرفني أنت؟
ابتسم أيمن:آسف ، بس والله شنو أسوي؟ كنت خايف عليها
أحمد:لا عليك ، كيف حالها الحين؟
أيمن تنهد:الدكتور يقول أنها بخير بس تحتاج مغذيات، لها أكثر من أسبوع ما خلاها تأكل شيء ...أكمل حديثه وهو يضحك بسخرية : لالا وكمان بده يزوجها شخص قد جدها!!
نذير : وشوووو
هز أيمن راسه بنعم : إي قبل شوي أتصل علي وقالي أنها بالغد رح تتزوج من صديق جدي الله يرحمه

•بيت الجد :
عند المجلس اللي الكل فرحان من خبر حمل ليان ، إلا هي حزينة بسبب مشكلتها مع زوجها ، قاطع تفكيرها صوت أم أحمد : بخير يابنتي؟
هزت راسها بنعم و استأذنت منهم تصعد للغرفة ، صعدت ولحقتها تالا : ليلي انتي بخير؟
ماردت عليها ليان ، وبمجرد ما وصلوا الغرفة توجهت ليان للسرير اللي تنام فيه بالعادة وجلست عليه، ناظرت فيها تالا بتعجب من شافتها حطت راسها على المخدة وصارت تتنهد : ليان انتي بخير ؟؟ في حد مزعلك؟؟
ليان اللي رفعت راسها من المخدة وهي ماسكة دموعها ، ناظرت تالا : أخوك مزعلني ياتالا
تالا فهمت أنهم تهاوشوا ، حضنتها بهدوء : لا تزعلي حبيبتي لا تزعلي انتي أغلى من أنك تزعلي عشان أحمد
ليان نطقت بصوت مبحوح مختلط بشهقاتها : راح يروح لأكثر من شهر بدون لا يراضيني
تالا اللي كانت زعلانة من أحمد عشان اللي سواه لصحبتها : لا عليك حياتي رح يندم رح يندم
حطت راسها على كتف تالا وبدت دموعها تنزل

•باليوم التالي على الساعة 5 الصبح :
عند أحمد اللي الحين وصل المركز بعد ماودع أهله كلهم إلا ليان اللي مارضت أنها تنزل له ، دخل القسم اللي منه راح تبدا أصعب مهمة له منذ دخول الجيش ، العملية صعبة لدرجة أنه قائد الجيش حضر بنفسه عشان الإطاحة بأخطر عصابة بالبلاد ، هذي العصابة اللي مابقت شيء ما عملته ورح يجتمع من كل مركز بالبلاد مجموعة من الجيش ، ومن بين الأعضاء اللي اختاروهم بمركز أحمد "صابر" و "أمين" أعز أصدقاء أحمد واللي كل مهماتهم مع بعض ، حركوا على المدينة اللي رح تصير فيها العملية ، وكل الطريق وأحمد يفكر في ليان اللي ما وقفت تفكير فيه وهي تستودعه الله

•الساعة 10 الصبح ببيت الجد :
صعدت رقية غرفة البنات اللي كانوا نايمين ونسوا مناسبة اليوم ، دخلت ولقتهم كلهم نايمين إلا ليان اللي كانت واقفة تناظر الشباك ، والتفتت لحفصة بعد ما سمعت صوت الباب : صباح الخير خالتي
ابتسمت لها رقية اللي كانت تحبها كثير بحكم أنها تعرفها من يوم وهي صغيرة عشانها كانت تجي بيتهم كثير وكانت تحكي معها كأنها أمها : صباح الخير يا عيون خالتها...، لاحظت الانكسار على عيون ليان ، ابتسمت وقالت : ليان صغيرتي انزلي للصالة أنا جاية
هزت راسها بنعم ونزلت للصالة ، تبعتها رقية بعد ماصحوا كل البنات ، ابتسمت من شافتها وقالت : حبيبتي ليش انتي ذبلانة؟
توجهت ناحية ليان وجلست جنبها ، كانت تستنى رد ليان بس ما قالت شيء من غير أنها ناظرتها نظرة انكسار وابتسمت لها ، تنهدت ليان من سمعت أم زوجها تقول : ليان صغيرتي تعرفي أنك غالية علي ، لا تحزني طيب
سكتت شوي وبعدين أمسكت يد ليان : احكيلي وش اللي خلاكي هيك ...وليش ما نزلتي تودعي أحمد
تنهدت ليان من تذكرت أنو أحمد ما فكر حتى أنه يصعد لها أو يصالحها ، شوي وبدت تحكي لرقية وهي ماسكة دموعها :


•قبل العزيمة بيومين ، في بيت أحمد :
فالمطبخ اللي فيه ليان تجهز الغداء ، وهي تجهز الغداء حست أنها رح تستفرغ (أكرمكم الله ) وحست بدوار ، مسكت راسها وجلست على الكرسي ، بعد ما هدت شوي طفت النار على الأكل وتوجهت لأحمد عشان تخبره عن تعبها ، بس قبل لا توصل الصالة سمعهته يتكلم بجواله : يعني الحين أنت هذا اللي يهمك ، تراك بعد 5 أيام إن شاء الله رايح لمهمة وطنية ، مش مهمة بحارتك
كانت رح تفتح الباب بس توقفت من سمعته يقول : لا ما خبرت حد من غير بابا ، حتى ليان ما خبرتها ، رح تعرف اليوم اللي أروح فيه
بدأت الأفكار تلعب عليها وقالت فنفسها : وين رايح ؟ شو مخبي علي؟
وقفت تفكيرها من سمعته يودع صاحبه وهو متوجه لباب الغرفة ، توجهت للمطبخ تركض ، وقفت وهي تتنفس بسرعة من سمعته : جهز الغداء؟
التفتت له وهي في راسها ألف سؤال بس فضلت أنها تسكت ،هزت راسها بنعم وجهزت الطاولة : أحمد
ناظرها بابتسام : عيونه
ليان بدون لا تناظره: وش رايك بعد العزيمة نروح المستشفى ما أحس نفسي بخير
أحمد وهو يساعدها : فيكي شي؟؟
ليان : بس تعبانة ...سكتت شوي ونظرت له : وش رايك بعد أسبوع نروح على الحديقة...
قبل لا تكلم كلامها لاحظت تغير ملامحه إلى ملامح باردة : فيك شي؟؟
أحمد ببرود : تراني ماني فاضي لسوالف البزران
ليان في نفسها : وش قلت أنا ؟ يعني لو بدي أخرج على مكان أنا صغيرة؟؟
بردت ملامحها وقالت : سوالف البزران؟؟؟ ....كملت كلامها وهي تضحك بسخرية باردة : واو!! الحين اللي بده يخرج يعني هو بزر!! واللي ما يخبر زوجته بأسراره مش بزر ، أها أوك
أحمد جمد في مكانه من سمع " اللي ما يخبر زوجته بأسراره " ، نطق باستغراب : أسراره!! مخبي أنا عليك شي؟
ليان ضحكت : اسأل نفسك يا سيد أحمد
أحمد تنرفز من سخريتها ، رغم أنه يعرف أنو شخصية ليان


نهاية البارت 2 أدعوا الله أنو يكون أعجبكم 💛
•«الــحــمــد لــلــه رب الــعــالــمــيــن»💛

حرائر من ذهبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن