النهاية : بارت 8

77 3 0
                                    

«بـــســـم الـــلـــه الـــرحـــمٰـــن الـــرحـــيـــم»🤍
•#رواية #حرائر_من_ذهب


-عند بيت الجد-
كل وحدة ماسكة جوالها وتتفرج عليه ، نزلت لورا جوالها وناظرت قدامها تفكر فملاك وتبحث عن طريقة تخليها ما تتزوج هذاك سمير ، توكلت على الله وقامت تتوجه للمطبخ اللي فيه النساء جالسين يحضروا العشاء و يسولفون مع بعضهم ، دخلت ونادت على أمها بشويش : سمع
التفتت لها رقية ، اللي غسلت يديها وتوجهت لها : ها
لورا مسكت يدين أمها : أبغاك شوي
خرجوا من المطبخ يتوجهوا للطابق الثاني ، وقفوا فزاوية مافيها حد : ها يابنت وش تبغين؟
لورا : يمه تعرفي ملاك الحين بتعاني ، وهي على خوف أنو أبوها يجبرها تتزوج شخص قذر ومايستحي , زي..
سكتت وما أكملت ، قالت رقية وهي تفكر : آه يابنت لو كنت أمها أو حد له الحق يتدخل فمشكلتها والله أني كنت تدخلت وحليت المشكل بإذن الله
لورا ابتسمت ومسكت يدين أمها : يمه ، تقدرين انك تساعدي على الأقل فأنها ما تتزوج هذاك سمير ، أبوها قال لها أنو أول شخص يدق باب بيتهم حتى لو كان سمير بيقبل فيه
رقية بتساؤل : والمطلوب ؟
ناظرت فيها لورا وابتسمت ، شوي وفتحت رقية عيونها بصدمة مختلطة بفرحة وقالت : أدهم!!
هزت لورا راسها بنعم وقالت وهي تناظر أمها بفرح: سمع جزاك الله خير حاولي أنك تقنعيه
رقية : لا عليك يابنت بعد شوي إن شاء الله بكلمه..
هزت راسها بنعم وهي تقول : إن شاء الله
نزلوا تحت وكل وحدة فيهم رجعت للمكان اللي كانت فيه

-فوحدة من -
كان جالس على واحد من الكراسي وجنبه صاحبه ، كان مبين عليه مهموم ، قام من مكانه وهو يستغفر : أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه
ناظر صاحبه وقال : أطلع أشم شوية هواء
هز راسه بنعم وهو يشوف صديقه يطلع من المكان و الهموم متراكمة عليه ، صح الشيء اللي يمر عليه مش هين ، هو من النوع اللي يعصب بسرعة وهذا واحد من سلبياته ، أنه العمل اللي يدخل له وماعجبه شيء يبدأ يهاوش ، لحد ما صار معروف فمجال عمله بهذا الشيء ، وتراكمت عليه الأشغال ، تنهد يلحق بصاحبه ، بمجرد ما طلع شافه يكلم بجواله ، تنهد يغلقه وشاف صاحبه وراه : أنا رح روح للبيت
كان يبغى يسأله سؤال بس مابغى يزيد الأسئلة عليه ، هز راسه بـ نعم وقال : في أمان الله
ناظره وهو يشوفه يركب سيارته ويشغلها ، شوي واختفت السيارة عن الأنظار

-فبيت الجد-
كانت تستناه يوصل عشان يرجعوا البيت ، بتكلمه وبنفس الوقت بتجيب كم شغلة تحتاجها ، 20 دقيقة وسمعت صوت سيارة توقف قدام البيت فهمت أنه وصل ، لبست عبايتها وطرحتها وطلعت ، توجهت للسيارة تركبها : السلام عليكم
رد عليها السلام : وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته
حرك السيارة وقال : كيف حالك يمه؟
ابتسمت رقية : بخير الحمد لله وانت؟
أدهم : الحمد لله
رقية : وش فيك ياولدي ، ملامحك يتسللها الحزن ، وش فيك؟
تنهد أدهم وهو يقول : الشغل بس الشغل
ناظر فيها لثواني وقال : حتى انتي وش فيك يمه؟
تنهدت وناظرت للطريق من النافذة : ملاك..
ناظرها أدهم بتساؤل : وش فيها
رقية : اليوم ابوها جاء أخذها ، وقال أنو أول واحد بيخطبها يقبلوا فيه ، حتى لو كان سمير
وسع عينه وهو يناظر الطريق : وش!! جد؟
هزت راسها بنعم ، شوي وعم السكوت بينهم لحد ما وصلوا البيت ، نزلوا من السيارة وفتحوا الباب بالمفتاح ، دخلت رقية تجيب الأشياء اللي تحتاجها ، أما أدهم جلس فالصالة يفكر فأشغاله ، رفع راسه بعد ماسمع صوت أمه : أدهم بكلمك شوي
توجهت له تجلس جنبه ، مسكت يده وقالت وهي تناظره : ياولدي ، تعرف عائلة سمير صح؟ تعرف سمير منيح؟
هز راسه بنعم باستغراب من طريقة كلامها ، شوي وسع عيونه من قالت له أمه : أبغاك تخطب ملاك..
أدهم : يمه الحين هذا مش وقت لعب أبدا ، وهذا موضوع مهم مش بس روح اخطب البنت
رقية وهي تحاول تقنعه : تخيل لو تزوجت سمير وش رح تسوي البنت ، على الأقل لو خطبتها تبعد عيون سمير وأهله عنها ، وأبوها موافق ، ومافي شيء رح يخوفها من هذيك العائلة

-عند ملاك-
كانت جالسة تكلم يسرى ، وحكتها عن معظم اللي جرا ، وعن عائلة عبد الله وكيف استقبلوها وعاملوها كوحدة من أهلهم ، شوي وأغلقوا الاتصال بعد ما ودعوا بعض ، واستغلت ملاك الفرصة لما شافت الساعة : يووه الحمد لله وصل
كانت فرحانة ومرتاحة أنو الحين مابقى إلا 50 دقيقة من قيام الليل ، و هذا الوقت جزء من الثلث الأخير من الليل ، الوقت اللي ينزل فيه الله سبحانه وتعالى إلى السماء الدنيا ، ويستجيب أي دعوة ، قامت من مكانها وهي تتذكر كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم ، اللي يقول فيه : « ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الأخير، فيقول: من يدعوني فأستجيب له من يسألني فأعطيه من يستغفرني فأغفر له »
توضت وبعدها قامت تلبس لباس الصلاة ، مر الوقت وهي صلت قيام الليل ومابقا لها إلا صلاة الوتر ، صلتها وبعدها جلست تدعي الله ، دعته وهي في كامل ثقتها أنو الله رح يستجيب لها ، فهو المجيب ، وهي أحسنت الظن في رب العالمين ، فهو عند ظن عبده به ، كان من بين دعواتها ، أنو ينقذها من الحال اللي هي فيه ، ويبعدها عن سمير وعائلته وعن كل شر..

-اليوم التالي-
كان جالس يفكر ، بعد ماقرر أنه يخطب ملاك ، دقت أمه الباب ولقته متجهز وجالس قدام الشرفة يناظر للخارج ، غارق فأفكاره ، يعرف أنه عصبي وأي شيء يعصب منه ، بس وش يسوي ماعاد يقدر يسيطر على نفسه ، التفت لأمه وابستم لما شافها يحاول يغطي همه: صباح الخير يـ ملكة البيت
قام لها وقبّل حبيتها وسط ابتسامها : صباح الخير يـ ابني البطل
شوي وشافوا لورا داخلة وهي تناظر تالا اللي تمشي وراها : الحين انتي لازمك تتبعيني
تالا تعاندها : ما أتبعك ، جاية عند أخي العريس
ضحك من حركاتهم وقال وهو يضحك : ماتكبرون انتو؟!
ناظرت فيه تالا وهي تتصنع الغضب : يوم تكبر أنت احنا نكبر
ابتسم من ردها ، أما لورا توجهت له وناظرت فتالا وهي تغمز لها : تاع يابنت أخوكِ كبر ، اليوم بيخطب صديقتك
ضحك الكل من كلامها ، شوي ودخل عبد الله عندهم وتوجه لأدهم وهو يبتسم، وقف قدامه وطب طب على كتفه وقال : ولدي كبر واليوم بيروح يخطب! ماشاء الله
أدهم ناظره بابتسامة وقال بتساؤل : وش فيكم؟ تراها مجرد خطوبة مش زواج
ضربته لورا لظهره وابتسمت : لأنك انسان بارد بلا مشاعر وولا مرة توقعنا أنك بتتزوج أو تخطب ، فهمت الحين ليش متحمسين
أدهم : بس الحين بعد كلامك صار عندي مشاعر
ناظروا لـ رقية بعد ماسألت عبد الله : كلمت أبوها؟
هز راسه بـ نعم وقال : نعم كلمته ، بعد شوي إن شاء الله بنروح لهم

-عند أب ملاك-
كان متوجه لـ منيرة عشان يخبرها ، وقبل لا يدخل الصالة سمعها تقول : لا تخافي لاتخافي ، بالغد كل شيء يكون زين وملاك مارح تروح مثل المرة اللي فاتت ، بس هاا لاتنسي وعدك ، زوجي رح يصير يروح عند بيت العائلة عادي ، ورح تساعدينا على التكيف مع الوضع
تغيرت ملامحه يوم عرف أنو منيرة وأخته متفقين على حساب ملاك ، تماسك أعصابه ودخل كأنه ماسمع شيء ، بمجرد ماسمعت صوت الباب وشافته داخل للصالة ودعت أم سمير بسرعة و ناظرت فيه بتوتر : هـ.هلا فيك
لاحظ توترها وتنهد يقول : اصعدي عند ملاك خبريها تجهز حالها
ناظرت فيه باستغراب وقالت : وش فيه؟ ليه تجهز حالها
ناظرها بابتسام : جايين ناس يخطبونها
وسعت عيونها وقالت وهي مصدومة : بـ.بس الخطوبة بالغد مش اليوم ، شكلك خلبطت
أبو ملاك : لا ما خلبطت ، جايين ناس يخطبونها ، وكمان مين هذول الناس اللي المفروض يتقدمولها؟ ما خبرتيني
صارت تتلعيم بالكلام وقالت وهي تغير الموضوع : أنت ما رح تقبل صح؟ يعني عشان بنتك ولازم هي توافق...
قال وهو يضحك بسخرية : يعني الحين صرتي تفكري فيها
تغيرت نبرته وصارت حاده : بعد ما خليتيها تروح عند ناس ماتعرفهم بس عشانك كنتي بتجبرينها تتزوج ابن عمتها وكمان بدون علمي!! الحين انتي بتهتمي إذا بتوافق أو لا؟
نزلت راسها وخرجت من الصالة تتوجه لغرفة ملاك ، وكل تفكيرها فأم سمير ووش بتقولها ، يعني المرة الثانية اللي ما تنجح فيها خطتها ، فتحت الباب وهي ماسكة نفسها وقالت لملاك اللي كانت جالسة على مكتبها تستخدم اللابتوب خاصها : جهزي حالك ، في ناس جاية تخطبك
ناظرت فيها ملاك ببرود وهزت راسها بـ نعم ، أغلقت أمها الباب وتنهدت ملاك تستغفر ، قامت من مكانها وهي كل تفكيرها شيء واحد "هذي مجرد خطوبة أستطيع أني أقنع أبوي بإذن الله " ، كانت تحسب أنو سمير وأهله هم اللي جايين ، وهي ماودها تلتقي فيهم لأنها ماتحبهم ولا يحبوها، الشيء اللي خلاهم يريدوها بينهم سببين ، الأول أنو ينتقموا من ليان ، يحسبون أنو لو تزوج سمير هي بتندم أنها ماقبلت فيه ، والسبب الثاني هو الطمع
-بعد ساعة-
وصلوا البيت ، أهل عبد الله ، والجدة والجد ، وباقي الكبار ، توجه كل واحد لمجلسه ، كانت منيرة مجبرة أنها ترحب فيهم ،دخلوا الصالة وجلسوا جنب بعض يعملوا نفسهم عاديين ، عشانهم يعرفون حقيقة أنو بسبب أمها طلعت من البيت ، بعد مدة قصيرة نزلت ملاك وهي رافعة راسها ، توقعت أنو أم سمير اللي بتلقاها ، عشان هيك ماكان ودها تبين جانب ضعيف منها، بس تفاجأت من شافت الأشخاص اللي تعتبرهم أهلها ، بدات الدموع تتجمع فعيونها بس تماسكت نفسها ، تقدمت بخطوات متسارعة ناحية رقية اللي وقفت عشان تحضنها : خالتي!
استغربت منيرة من تعاملهم مع بعض ، ناظرت فـ الجدة وقالت بتساؤل : تعرفون بعض؟
الجدة أجابت عليها وهي تبتسم : أي نعرفها ، لها مدة طويلة عندنا ، والله بنت نعم التربية والأخلاق ما شاء الله تبارك الرحمٰن
وسعت عيونها من فهمت أنهم الأشخاص اللي راحت عندهم يوم طلعت من البيت ، كانت بتنطق بس وقفهت كلام حفصة اللي كان كـ لحظة إدراك لها ، كأنعا بهذيك اللحظة استفاقت : ايوا بنت نعم التربية والأخلاق ، على الرغم أنو أمها كانت تبغاها تكون طعم ، تكون بس ...مدري وش أقول ، لساني ما لقى كلمات توصف أم تتخلى عن بنتها عشان ناس تخلوا عنهم وما كلموهم لأكثر من 15 سنة!! ماكلموهم عشان أبو ملاك مارضي يتزوج بنت عمه ، وبالنهاية تزوجك انتي.. إذا كنتي مارضيتيها على زوجك قبل سنوات ، ليش تبغينها لـ فلدة كبدك الحين؟ تبغين تدمرين حياتها عشان مصلحتك وجشعك! تراها بنتك ، حملتي فيها لـ أشهر ، وربيتيها بإيديك ، بس وش أقول ، أحيانا الجشع يعمي الإنسان! لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
ناظرت منيرة فـ ملاك ووسعت عيونها وقامت من مكانها تصارخ عليها : وش حكيتيلهم!!! يعني الزرع ماينبت بـ فمك انتي!!!؟
تنهدت رقية تمسك يد ملاك ، أما البنات صاروا يناظروا بعضهم دون مايستغربوا ، كانت ملاك حكتلهم عن أمها من قبل ، كيف أمها كانت وكيف صارت من يوم اجت عمتها لبيتهم ، ناظرت فيهم الجدة وهي تستغفر وشافت بـ ملامح ملاك اللي تبين أنها تعبت من تعامل أمها معها ، قامت منيرة وهي تتوجه لملاك عشان تضربها ، بس وقفتها يد رقية : يا اختي اتقي الله ، احنا اليوم جايين نخطب البنت لولدنا ، مش نسوي مشاكل لها
ناظرت ملاك وبعدها طلعت من المجلس تصعد عرفتها وهي ماسكة نفسها ، كل تفكيرها فـ وش تقول لأم سمير وكيف تبغي خطبة أدهم وملاك ، أما ملاك حبست على الكنبة وابتسمت وسط حزنها ، كيف دافعت عنها رقية ، حفصة ، والكل ، رفعت راسها لـ تالا اللي كانت جالسة جنبها وقالت بهدوء : بس كيف؟ وليه؟
تالا مسكت يدها وابتسمت : تحسبينا نتركك لهم؟

-فمكان آخر-
نزل من سيارة صاحبه اللي وقفت قدام العمارة ، ودعه ودخل يصعد الدرج ، وكل تفكيره فكيف رح يلقى أخوه ، دق الباب مرة واثنين وثلاث وما إجاه رد ، توقع أنو أخوه يكون برا البيت بحكم أنو هذا هو وقت عمله ، جلس فالدرج اللي قدام باب البيت ومسك جواله
-بعد ساعتين-
ناظر الطابق اللي تحت طابق أخوه بعد ما سمع صوت مألوف ، تقدم وشاف أخوه يضحك وهو رافع جواله ، ابتسم لما شافه وقام يتوجه له ، رفع قاسم وجهه ووسع عيونه بمجرد ماشاف أخوه واقف قدامه ، حضنه وسلموا على بعض : السلام عليكم
قاسم : وعليكم السلام
بعدوا شوي على بعض وناظر فيه : وين كنت ياخي ! لنا شهور نبحث عنك
أيمن : ياخي لاتزودها ، شهر ونص بس
قاسم : المهم فترة طويلة ، وين كنت؟
كان بيجاوبه بس وسع عيونه لما شاف سمر طالعة من المصعد وهي مع رجال غريب مايعرفه ، التفتت وشافته واقف مع قاسم اللي لاحظ تغير ملامحها ، ونفس الشيء بالنسبة لـ حاتم ، انتبهوا لتغير ملامحها ، وقفت مكانها وناظرت حاتم ، رجعت نظرها لأيمن وتجمعت الدموع فعيونها لما شافته يتقدم لها ، كان بيحضنها بس وقفه حاتم اللي وقف قدام سمر : مين أنت؟
ناظر فيه أيمن باستغراب وعبوس وجه : أنت اللي مين؟
ناظرت سمراء فحاتم وابتسمت وهي تمسك دموعها : حاتم ، هذا أخوي أيمن
ابتعد حاتم من قدام أيمن اللي ما أهتم لـ حاتم عشان لايسوي مشكلة بمجرد ما يلتقي مع سمر ، حضنها وبادلته سمر الحضن وهي فرحانة أنو التقت فيه ، توجه قاسم لحاتم وحط يده على كتفه وقال وهو يبتسم من تصرف حاتم : ما أخاف عليها ووراها رجال يكون سند لها بعد الله
حاتم ناظر لسمر وابتسم : هي أمانة عندي ، ومارح أسمح لأحد يأذيها بإذن الله .. سكت شوي وأكمل : أخوكم اللي مختفي صح؟
هز راسه قاسم بـ يعم
تقدموا منهم أيمن وسمر ، وفنفس الوقت طلعوا جيران لقاسم وسلموا عليهم ، أشر لهم قاسم يدخلوا ، وبالفعل أخذ أيمن المفتاح ودخلوا بيت قاسم ، شوي وتبعهم قاسم ، جلست سمر جنب أيمن وهي تحضنه : أيمن وين كنت ، لنا مدة نبحث عنك ومالقيناك ... سكتت شوي وأكملت : قال أبوي أنك ماعاد تتدخل فيني عشان أعطاك أموال ، عشان هيك أنت ماصرت موجود بالبيت
ناظر فيها وتنهد ويقبل جبينها : صدقتيه؟
سمر : لا ماصدقته ، بس بدأت أشك عشانك مابينت
ناظر أيمن فحاتم اللي كان يكلم قاسم وهمس لسمر : مين ذا؟ ...سكت شوي وأكمل : زوجك؟
هزت راسها بـ بنعم وناظرت حاتم وهي تبتسم : آه زوجي ، لنا قرابة الشهر ونص متزوجين .. يعني من يوم رجعت أبوي ما انتظر يوم واحد وزوجني لـ حاتم ، صراحة بالبداية ماكنت متقبلة فكرة اني رح أتزوج وكنت أحسبه شخص سيء ، بس الحمد لله كان إنسان بعيد عن المشاكل وكثير أشياء
-عند لورا-
كانت جالسة فأمان الله فغرفتها تستعمل اللابتوب حقها ، فجأة دقت عليها أمها ، رفعت جوالها وردت : هلا يمه
رقية : لورا تعالي انزلي تحت ، مروة تنظرك فالصالة
استغربت لورا عشان لها مدة طويلة ماتكلمت معها من هذاك المشكل (مروة هي صديقة لورا اللي بالبارت) ، طلعت من غرفتها تنزل للصالة ، شافتها جالسة تطمئن عن أمها وتحكي معها ، فجأة نزلت راسها لما شافت لورا ، بس رجعت رفعته وتوجهت لها تسلم عليها ، سلموا على بعض وللحين هي مستغربة ، وش جابها لعندها؟ ليه؟ ، استأذنت أمها : يمه ترانا طالعين لفوق
حركت رقية راسها بـ نعم و صعدوا لغرفتها ، توجهوا يجلسوا على الكنبة اللي تقابل حديقة البيت ، فجاة وبدون سابق إنذار بدأت دموع مروة تنزل ، تفاجأت لورا وقالت بـ توتر : وش فيك مروة!! هدي هدي وش فيك؟
رفعت مروة راسها وقالت بصوت مبحوح : سواها يا لورا سواها! تركني وراح خطب بنت عمه
رجعت مروة تقول بحزن : لااا تخيلي وش قالي بعد ، قالي "أنا ما أقدر أتزوج مع بنت خانت ثقة أهلها عشان تتكلم مع شباب، أكيد بتخوني ثقتي أنا بعد" ، تخيلي شعوري ، تخيلييييه
عبس وجهها لـلورا وحضنتها وهي تقول : مش خبرتك من قبل أنو أي بداية لا ترضي الله نهايتها لن ترضيك!! ، خبرتك أنو رح يتركك... لا عليك افتحي صفحة جديدة نظيفة بعيدة عن العلاقات بعيدة عن كل شيء ، تقربي من الله عز وجل وارجعي للصلاة والعبادة
مروة ناظرتها بهدوء : ممكن أنام اليوم عندكم؟
هزت لورا راسها بـ نعم وقالت لها تحاول تخفف من حزنها : تدرين شيء ؟ وش رايك نطلع برا ؟
مروة : بس الليل قرّب ، وأصلا خبرت أمي أني بس جاية أنام عندكم ، ماخبرتها أني طالعة
لورا : تمام وش رايك نطلع نجلس بالحوش؟
هزت راسها بـ نعم وطلعوا من الغرفة متوجهين للحوش

-فـ مكان ثاني-
دخل للصالة على إثر صوت تكسير وصراخ ، وانصدم لما شاف زوجته جالسة تهدي فأخته اللي تكسر أي شيء قدامها ، ناظر أخته وهو يصارخ : وش تسوين فـ بيتي ؟ معصبة روحي كسري أغراضك مش تدخلي بيوت الناس وتكسري أغراضهم!!!
ناظرت فيه أخته وهي توجه أصبعها له بتهديد : اسكت أنت مالك دخل!! كيف تقبل بـ هذاك الولد وماتقبل بولدي!! استنا بس رح تقاطعك كل العيلة زي ماقاطعتك قبل سنين ، أستنى بس
رجعت لفت على منيرة وناظرتها : انتي اللي سويتيها لنفسك ، عديتها لك مرة بس هذي لالا
كانت خارجة من باب الصالة بس مسكها أب ملاك من كتفها وقال لها : لا تفكري تدخلي بيتي مرة ثانية ، وبالنسبة لعيلتك هي مش موجودة بالنسبة لي
ابتعدت منه وطلعت من البيت وهي معصبة ، ناظرت يمين ويسار وتوجهت لسيارة ابنها لما شافتها ، عرف أنه صار شيء لما شافها معصبة ، طلع من السيارة بس رجعت أشرت له يركب : وش صار يمه؟
أم سمير : ما نحتاج اللي زيهم ، امشي
سمير : ماقبلوا؟
ناظرت فيه أمه وصارخت : أمس خطبها أخ زوج ليان!! تخيل !
رجعت تناظر أمامها وهمست : مايستاهلوك أصلا !
شغل سمير السيارة وتحرك يتوجه لبيت جدته ، وكل تفكيره ليه عائلة عبد الله ما تخليه بحاله

-عند ليان-
كانت جالسة فالصالة مع تالا اللي راحت عندها بعد خطبة أدهم ، مسكت جوالها اللي دق رفعته ولقته رقم غريب ، ماردت بس رجع دق مرة واثنين وثلاث ، تأففت ومسكته ترد عليه : ليان؟
ناظرت تالا وقالت باستغراب : هلا ، مين معي؟
تكلمت البنت : نسيتيني بعد كل ذي السنين؟ أفاا شكلك تغيرتي بعد ما تزوجتي أحمد
ليان قالت وهي للحين مستغربة : يابنت اذكري الله ، مين انتي؟
البنت : ماسألتي كيف أعرف زوجك؟
تأففت ليان وابعدت جوالها من أذنها وهي تشغل المكبر عشان تالا تسمع معها : بلا لف ودوران مين انتي ووش تبغين؟
ضحكت البنت وقالت : أنا رغد ياهبلة
ليان ناظرت تالا وقالت باستغراب : يعني بس انتي اللي اسمك رغد ؟ مين رغد
تأففت رغد وقالت وهي تتنهد : شكلك جد نسيتيني ... سكتت شوي ورجعت قالت : صديقة الثانوي
بدأت ليان تفكر بس وسعت عيونها لما قالت تالا : ياليان نسيتيها ذي رغد اللي كانت معنا بالشلة ، هذيك النشبة اللي كانت كل يوم معنا ، رغد ****(اسم عائلتها)
نطقت رغد وهي تضحك : تالا؟ والله سويتيها وزوجتيها أخوك
ليان : بس من وين جبتي رقمي ، وأصلا كيف أتأكد أنك رغد؟
تأففت رغد وقالت : تمام اليحن برسل لك إثباث
أغلقت رغد الخط ، أما ليان وتالا صاروا يناظروا بعضهم ، فجأة صاروا يضحكوا ضحك هستيري ، نطقت تالا وهي تضحك : للحين ماتغيرت
ليان : أصلا كيف ننسا بنت تعرف بس تتأفف علينا
وصلها إشعار من رغد ،دخلت شافت الصورة وصارت تضحك بهيستيريا ، مسكت تالا جوالها وشافت صورة لهم بأيام الثانوي ، الصورة تبين أنو ليان ورغد سوو مقلب بـ تالا اللي عصبت هذاك اليوم : هذي من وين جابت الصورة !! ماغيرت جوالها؟؟
اتصلت عليها وقالت بعد ماردت : هااا الحين اثبثت لك !
تالا قالت وهي ماسكة ضحكتها : انتي ماغيرتي حوالك كل ذي السنين !! كيف للحين عندك هاذي الصورة؟؟
رغد : انتي ماتعرفي التكنولوجيا أبدا صح؟؟

-عند أحمد-
كان توه يطلع من المركز ، وفطريقه فكر يشتري شيء لليان وتالا ، دخل اشترى ، وبعد مارجع للبيت لمح سيارة تحركت يوم هو وصل ، سيارة مألوفة بالنسبة له ، عبس وجهه ، ودخل للبيت ، بس حاول يخفي استغرابه ، و تعجب يوم دخل الصالة وشاف ليان وتالا بس يضحكوا وماسكين جوال ليان ، ابتسم ودق الباب عشان يشوفوه ، بس مجرد ما شافوه زاد صوت ضحكهم أكثر ، استغرب وتوجه لهم عشان يعرف ليه يضحكوا ، بس منعته تالا وطردته من الصالة بعد ما أخذت منه الكيس اللي مد يده عشان هي تاخذه ، وهو للحين مستغرب من سبب ضحكهم
-بعد أسبوع || عند أدهم-
توجه لغرفته بعد ما صلى الصبح فالمسجد ، مسك جواله يتصل على صاحبه : السلام عليكم
صاحبه : وعليكم السلام
أدهم : اسمع مش رح أروح اليوم للشركة ، لا تنتظرني
كان صديقه رح يسأله ليه بس وقف : تمام
أدهم : في أمان الله
قفل الاتصال ووقف يناظر النافذة اللي تطل على الشارع وانصدم لما شاف أبوه يتكلم مع أبوها لـ ملاك ، استغرب وكان بيطلع بس وقفه صوت جواله اللي دق ، مارد لأنها لورا ، وظن أنها أخطأت بالرقم ، بس رفع جواله يرد بعد ما رنت مرة ثانية : اسمع أدهم
أدهم : وش اللي يخليك تدقين علي على الصبح
وصله صوتها المتوتر وانصدم لما قالت له : اسمع ملاك مش موجودة ببيتهم ، دوروا عليها بكل مكان بس مش موجودة ، وجوالها بالبيت ومش معها
أدهم أغلق الخط وتوجه بسرعة للباب وهو يتصل على أحمد اللي رد بسرعة : أحمد ، بسرعة محتاجك تلقى موقع سيارة هذاك الوسخ سمير
أحمد قال باستغراب : هدي هدي ياخي وش فيه؟
أدهم صارخ عليه وقال : مش وقتك أبدا قلت لك شوف مكان سيارته
وأغلق الخط بدون مايسمع رد أحمد اللي عصب من تصرف أخوه ، قام من مكانه وطلع من البيت بعد ماخبر ليان ، ركب سيارته يتوجه للمركز ، بعد ماوصل دخل واصر يبحث بجواله عن رقم سيارة سمير ، اللي بعد ما بحثوا عن مكانها تفاجؤوا أنها فمكان مهجور ، وولا حد يروح له إلا العصابات ، أتصل على أدهم : اسمع أدهم روح لـ **** ، الحين نلحقك
-عند حاتم&سمر-
حضنت أيمن تودعه وبعده قاسم ، بعد ما قرروا هي وحاتم يرجعوا لـ مدينتهم عشانهم بقوا مدة شبه طويلة عند قاسم ، ودعوهم ونزلوا قدام العمارة ، ولقوا سيارة الاجرة تستناهم ، مرت دقائق طويلة قبل لا يوصلوا للمطار ، نطقت وهي تناظره : حاتم وش رايك نروح بالسيارة
هز حاتم كتفه وقال : إذا تبغين تبقي بالطريق لـ 10 ساعات أو أكثر يلا
ناظرت فيه وعبست وقالت : توكل على الله
ابتسم وتوجه للسيارة يطلع حقائبهم منها ، كانت حقيبة كبيرة لـ سمر ، وحقيبة ظهر تبعه ، توجه لـ سمر اللي كانت تناظر للمطار وتبتسم ، مسك يدها وبيده الثانية ماسك حقيبتها ، تحركوا ناحية باب المطار وقالت وهي تناظر قدامها : تدري انو كان ركوب الطيارة واحد من أحلامي
نطق وهو يضحك : ويوم ركبتيها تمنيتي لو ما ركبتيها صح؟
ابتسمت وكملوا طريقهم ناحية شباك التذاكر



-عند ملاك-
فتحت عيونها وشافت فالمكان اللي كان نوعا ما مظلم ، ناظرت فالظل اللي واقف قدامها ، ورغم أنها ما تعرفه منيح ، بس عرفته لما قال : وش أحوالك يا ابنة الخال؟
ملاك تنهدت وناظرت فالظل وقالت : وش تبغى الحين انت؟ تطورت طرقك؟
سمير قرب من الضوء وصار وجهه مبين : لا ما تطورت هي على حالها ، بس تغير الشخص
ضحكت باستفزاز وقالت : شكلك للحين منحرق من ليان صح ؟ والله أنها الحين الحمد لله مرتاحة من زوجها
ناظر فيها يحاول يخفي كيف أنها استفزته :وليه تخبريني عنها؟
ملاك : تعرف ، عشان كان لك يد في زواجهم ، يعني بعد هذيك الحادثـ..
قاطعها وهو يصارخ : اسمعي لا تنسي انك الحين وحدك ومالك حد جنبك ، وتحلمي يجي شخص يخرجك من هنا ، هذا المكان ماتجيه غير العصابات ، تعرفي وش يعني ؟ يعني كلهم اصحابي
ناظرت فيه وهي للحين مصدومة من صراخه وللحين مش مستوعبة وش قال



-عند أدهم-
وقف سيارته بعيد شوي عن العمارة ، ووقف يخرج من السيارة بعد ما أخذ سلاحه اللي له ترخيص ، ناظر وراه وهو يسمع صوت سيارات توقف وراه ، ناظر وشاف سيارة أخوه ووراها سيارات الشرطة ، نزل أحمد من سيارته يتوجه لأدهم وهو يركض ، مسكه من ياقته وهو يقول له : وش بتسوي!! ليه تتبع سمير؟!!
قال بسخرية : المفروض أنت تكون قضيت عليه قبل سنين ، مش تسنى أخوك يسويها
كان بـ يلكمه بس وقف لما تذكر مكانه ، أشر للي وراه يتقدموا وهمس لأدهم : وانت لي كلام بعد شوي إن شاء الله
وتركه يمشي وراه ، مرت دقائق وسمعوا صوت صراخ ، كان صوت سمير اللي يصرخ على ملاك ، وهي ساكته تناظر فيه تحاول تربح الوقت ، تفاجؤوا لما عرفوا انو سمير ما وضع أي شخص عشان يحرس ، كان يحسب ولا حد بـ يعرف مكانه ، انصدم لما سمع صوت اطلاق نار ناحية كتفه ،قام أدهم وهو يتقدم منه بسرعة : شكلي لازم أرجع أتدرب على ذا السلاح ، خليتني امسكه بعد سنين
وصل له بس وقف لما توجه سمير لـ ملاك اللي كانت مصدومة وقال بنبرة تهديد : لو تقرب أنت أو اللي وراك بتندم ، على كل حال هذا إذا ما كنت خطبتها عشان تنتقموا مني
أدهم قال وهو يناظر لـ سلاحه : تحسب نفسك كل مواضيعنا ، وحتى لو كان جد ، هذا دليل على أنو ولا حد بيهتم لك ولا يريدك! بعد فضيحتك اللي أبوك طردك من البلاد عشانها إذا بتحب أذكرك فيها
كان أحمد واقف وراه وجنبه أربع عساكر ، ناظر أدهم وراه وتوجه لأحمد وهز راسه بمعنى "الباقي عليك"
مسك أحمد قنـ..ـاصة كانت عند زميله ومن خلال ثقبة فالجدار وجهها ناحية كتف سمير اللي كان ماسك فيه السلاح ، أطلق وطاح السلاح من يد سمير اللي توجه له أدهم وهو يلكمه مرة واثنين وثلاث ، ناظر فملاك اللي كان مغمى عليها من صوت القنـ..ـاصة وفك رباطها ، صحت وبدأت دموعها تنزل وهي تحمد الله



-عند منيرة-
كانت تبكي وهي ندمانة على اللي سوّاته فبنتها ، ندمت على أنها حاولت تجبرها تتزوج بـ سمير ، ناظرت فجوالها اللي يدق ولقته زوجها مسكت الجوال وقالت : فـ.في أخبار جديدة؟
سمعت صوته وهو يستغفر ، بعدها قال : عجبك اللي سويتيه فالبنت؟ تعرفي وين كانت؟ أخذها سمير ذاك !
شهقت وهي تقول : من جدك؟ وهي الحين وينها؟
تنهد وقال بهدوء بعكس اللي داخله : عند بيت عبد الله ، فبيت خطيبها
قامت من مكانها وقالت وهي تلبس عبايتها اللي كانت قدامها : تمام ارسل الموقع ، انا جاية
شوي و وصلت منيرة لـ قدام بيت عبد الله ، وبمجرد دقها الباب فتحت لها رقية ، ناظروا فـ بعض لثواني وبعدها نطقت رقية : اتبعيني
تبعتها منيرة دخلوا الصالة اللي كانوا فيها البنات والجدة ، وقعت عيونها على ابنتها اللي مبين عليها تعبانة ركضت لها بدون اهتمام للي حولها وقالت وهي تحضنها : سامحيني يمه!! سامحيني قصرت فحقك
ماقدرت ملاك تمسك نفسها وصارت تبكي وهي تحضن أمها : مساحة دنيا وآخرة يمه مسامحة دنيا وآخرة

-عند أحمد-
كان فالمركز بالتحديد يراقب التحقيق اللي مع سمير ، والمفاجأة أنه اعترف بأشياء كانوا يجهلوها ، عن عصابات وأماكن كثيييرة ، بس اللي فاجأهم هو أنو كيف اعترف بدون أي ضغط ، قام المحقق من مكانه وختم كلامه بـ : كان لازم تفكر قبل اعترافاتك ، اللي قلته تعرف كم عقوبته؟
هز سمير راسه بـ نعم وسكت
أما أحمد طلع من الغرفة وتوجه لأخوه الجالس برا ، جلس جنبه وقال : تدري بـ وش اعترف؟
هز أدهم رائع بـ لا وقال : ما أدري ولا ودي أدري ، اللي يهمني الحين أنو البنت بخير ولله الحمد
ضربه على كتفه وقام من مكانه يقول : ماعندك أشغال؟
أدهم : الصبح خبرتهم اني مارح أروح ، ودي شوي راحة ياخي ، مو الكل زيك يحب شغله
أحمد : اسمع أنت ، وش فيك متغير؟؟
رفع أدهم رائع يناظر لأحمد اللي واقف : وش فيني؟
أحمد :صار لك مدة طويلة و وأنت بس تصارخ وتعصب لأتفه الأمور ، وش اللي خلاك زي هيك؟
أدهم : والله ياخي وش أقول لك ، أنت بس تحب تزيد عليها ، أنا نفسي أدهم اللي قبل
أستغفر أحمد وتنهد ، ودع أدهم ودخل للمركز يكمل أشغاله


-عند عائلة-
كانوا جالسين قدام البحر ومش عارفين عن الموضوع ، عشانهم غالقين جوالاتهم ومخيمين هناك ، ناظرت هبة فالسماء وبدأت تتأمل ، نطقت وهي تبتسم : سبحان الله العظيم
ناظرت فيها نورة اللي كانت تصب الشاي وقالت بهدوء : وش فيك هبة؟
هبة : يمه تأملي الدنيا كيف ، كيف مخلوقات الله عز وجل ، كيف احنا نفكر ونشوف وكل ذي النعم ، وللحين في ناس ناكرين للنعمة ، يعني سبحان الله
ابتسمت نورة من تفكير بنتها ونطقت : اللهم لك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه
نطقت ميرنا اللي طلعت من خيمتهم : خالتي شوفي لـ لينا ماتبغى تصحى ، تقول خليني أنام 5 دقائق ، ولها ساعة على كلامها
ابتسمت نورة ودخلت الخيمة عشان تصحي لينا ، ونادت عليها هبة: سمع جيبي معاك جوالي
صحت لينا وقامت نورة تمسك جوال هبة عشان تقدمه لها ، طلعت من الخيمة وعطت الجوال لـ هبة ، شوي وسمعوها تناديهم : يمه يمه وينكم ، تعالوا بسرعة
تقدم الكل منها وللحين مش فاهمين ولا شيء ، حتا نطقت : يمه شفتي ملاك؟
نورة باستغراب :خطيبة أدهم؟
هزت راسها بـ نعم ، وبعدها حكت لهم وش صار ، نطقت نورة : الحمد لله على سلامتها ، الله سترها
سكتت شوي وأكملت : دقي لي على رقية


-عند حاتم&سمر-
وصلوا البيت ودخلوه ، شافوه مغبر ومظلم ، نطقت سمر وهي تترك حقيبتها : اللي يشوفه يقول لنا شهور غايبين عليه ، مش أسابيع
لفت على حاتم اللي فتح باب المطبخ وقالت بمزاح : حاتم ، بتساعدني صح؟ يعني ماتخلي كل شيء علي
هز راسه بـ نعم وهو يبتسم ، وقال بعد سكوته لـ ثواني : قبل كل شيء أبغى أكلمك
هزت راسها بـ معنى "وش"
حاتم أشر لها على الصالة : خلينا أول شيء نجلس
هزت راسها بـ "أوك" ومسكت حقيبتها تجرها معها للصالة ، توجهت للنافذة تفتحها ، وابتسمت لما شافت الأولاد يلعبوا ، تركت حقيبتها وراحت جلست على الكنبة ، وقالت بهدوء : وش فيه؟
تنهد حاتم وقال : سمر لنا قرابة الشهرين متزوجين صح؟
هزت راسها بـ نعم
أكمل كلامه وهو يناظرها : يعني للحين ما تعرفي اهلي ولا هم يعرفوك ، وش رايك نروح لهم هذا الأسبوع ، عازمينا على غداء يوم الجمعة إن شاء الله
فكرت سمر شوي ، هي تعرف أنو جده يكون هذاك صاحب جدها ، وماودها تحتك بأهله ، بس بنفس الوقت ناظرت لـ حاتم اللي كان ينتظر إجابتها ،ماوده يجبرها على شيء ماودها فيه ، وهي ماودها تخليه بعيد على أهله أكثر ، استغفرت وقالت : تـ.تمام
-يوم الجمعة-
وصلوا لـلبيت ، قالوا هم الثنين "السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته"، وكان فاستقبالهم مرأة لا يتجاوز عمرها الـ 50 سنة ، أول ماشافها حاتم توجه لها يحضنها : هلا بالغالية
ابتسمت سمر وعرفت أنها أمه لما قالت : علا بولدي الغالي اللي قاطع أمه
حاتم تنهد : الشغل يمه الشغل
أمه ضربته لكتفه بـ مزاح وقالت : وش هو الشغل اللي يشغلك عن أمك ها؟
كح حاتم وهو يناظر سمر اللي كان نظرها على تعامله مع أمه ، ماتنكر أنها ارتاحت لما شافت أمه ، كانت تحسبها عائلة كل شخص فيها مايهتم الثاني ، بس تغيرت نظرتها لما شافت أم حاتم ، ابتسمت أمه وتوجهت لـ سمر اللي كانت تفكر ، مسكت يدها وقالت : ذي كنتي الحلوة؟ مبين عليها صغيرة
حضنتها وتفاجأت سمر ، بس بتوتر ردت لها الحضن ، بعدت عنها أم حاتم ومسكت يدها تناظرها : آسفين يابنتي عشان مازرناك من يوم تزوجتي ، إن شاء الله حاتم بيهتم فيك ، صح؟
هزت سمر راسها بـ نعم ، أما أم حاتم مشت وهي ماسكة يدها وقالت لـ حاتم : روح أبوك يستناك فالمجلس ، وزوجتك معي لا تخاف
هز حاتم راسه بـ نعم وتوجه للمجلس ، بينما سمر وحماتها توجهوا للصالة اللي مليانة نساء الجماعة ، كبار وصغار ، سلمت عليهم سمر وحدة وحدة ، وجلست جنب أم حاتم ، وأحمرت خدودها لما صار كل اللي حولها يمدحها ، الحين تأكدت أنو عائلة حاتم ماشاء الله عليها ، مترابطة وحلوة ، شوي ودخلت للصالة بنت يكون عمرها نفس عمر سمر أو أكبر منها بـ سنة ، وتوجهت لـ سمر تجلس قدامها : ذي هي؟
هزت أم حاتم راسها بـ نعم وقالت : إي
قالت البنت : ذي هي زوجة أخوي ، كيوت وحلوة ، ماشاء الله عليك
مسكتها من يدها وناظرت أمها : يمه بتروح معي ، طبعا إذا بغت
ناظرت فيها أم حاتم وقالت لـ سمر : ناظرت فيها أم حاتم وقالت لـ سمر : تروحي؟
فكرت شوي وهزت راسها بنعم ، ومن هذيك اللحظة صارت أميرة وسمر أغلى صحبات ، كل شيء مع بعضهم ، كل يوم عند بعض ما تفارقوا أبدا



-بعد 3 سنوات-
-ميرنا وإياد صار عندهم توأم صغار "محمد" و "سندس" ، وميرنا تصالحت مع بعض من أهلها ، وصارت تروح عندهم وترجع ، وصارت صديقة لـ زوجة عبد الرحيم ، اللي تهاوشت معها عشان أثاث البيت


-سمر وحاتم-
سمر أكملت دراستها مع أميرة ، وصاروا بالجامعة وكل يوم صداقتهم تزيد حلاوة أكثر ، وعلاقتها مع أهل حاتم صارت زي الأهل ، صارت تعتبرهم أهلها الحقيقيين مع قاسم وأيمن ، أما حاتم فصار رجل أعمال ناجح ، بعد ماترك العمل فشركة جده وأسس شركته الخاصة رفقة..


-أدهم وملاك-
أدهم وملاك تزوجوا وصار عندهم ولد ، أدهم أسس شركة خاصة فيه هو وحاتم ، وتغيرت نفسيته من يوم تزوج ملاك اللي كانت تنصحه وترشده الطريق الصحيح ، كانت كل مايعصب تخبره يذكر الله ، ويقرأ القرآن ويصلي إذا حس بضيقة ، أما هي صارت علاقاتها مع أمها وأبوها وإخوانها أقوى وأحسن من اللي كانت عليها


-سمير-
دخل السجن بس ندم على كل أعماله رغم تأخره ، وتاب ، أما أمه فتقبلت الحقيقة بصعوبة ، وتذكرت "إن الله يمهل ولا يهمل"


-باقي البنات-
في منهم اللي تزوجت واللي انهت دراستها بالجامعة ،واللي صارت تعيش برا البلد مع زوجها

-أيمن وقاسم كل واحد فيهم تزوج وأسس حياته ، نقل أيمن وصار يعيش بنفس مدينة قاسم مع زوجته


-أبطالنا -أحمد&ليان-
صار عندهم ولد ، وأحمد ترقى فـ عمله ، أما ليان علاقتها مع أمها مانقول عليها زينة ، بس تحسنت عن ما كانت عليه خاصة بعد عودة إخوانها من الخارج


كانوا جالسين قدام بحيرة فيها أسماك ، تقدم سراج منها وصار يقول : هذي سكمة سكمة
مسكته ليان ورفعته وهي تضحك عليه مع أحمد : وش إسمها؟
سراج : سكمه حلوه
ليان : مثل مين..؟
سراج وهو يضحك أشر على ليان وحضنته ،وأكمل أحمد حضنهم هم الثنين


وهنا تنتهي رواية "حرائر من ذهب" ، رواية أدخلتني إلى عالم الروايات ، عالم قد تفقد شغفك فيه ، أو قد تستمر وأنت تنظر لـ فرحة قارئي روايتك بتنزيلك لفصول جديدة ، ولكن.. هذه هي الدنيا ، فـ لكل بداية نهاية.

•اللهم لك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه

•«الــحــمــد لــلــه رب الــعــالــمــيــن»🤍

حرائر من ذهبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن