بارت 7

48 1 0
                                    

بـــســـم الـــلـــه الـــرحـــمٰـــن الـــرحـــيـــم»🤍


مشت ليان مع أبرار ، وقفوا بعيد شوي على البنات ، قالت أبرار : ليان انتي بخير
ليان : الحمد لله
أبرار :بسألك ، الحين أنا سويت لك شيء؟
ليان ماكان ودها تخبي على أبرار ، عشانها بالنهاية صديقتها من زمان : أبرار ، الحين أعرف أنو مالك دخل بس بالنهاية على الأقل كان لازمك تخبريني ، على الأقل بهذاك الوقت
أبرار ناظرت فيها باستغراب : على شو؟
ليان : أنو أحمد خطبك قبل مدة طويلة من خطوبتي
أبرار ناظرت فيها بتعجب : يعني الحين عشان هيك تتجنبيني!!!
ليان : أعرف أعرف أني غلطت
أبرار : طب يلا نرجع للبنات ، وبعدين بخبرك عن الموضوع
هزت ليان راسها بنعم ورجعوا للبنات ، استمرار سوالفهم ، لدرجة أنهم ما انتبهوا للوقت إلا لما دقت رقية على تالا : هاا يابنت وينكم
تالا : يوووه يمه مانتبهنا على الوقت ، الحين بنرجع
رقية : تمام
وأغلقت الخط ، ناظرت تالا للبنات وهي تبتسم : بنات شرايكم نقنع جدي عشان نروح البر
ليان : إي والله ، ودي نروح البر ، بس...
لورا : بس وش؟
ليان : أحمد ما بقاله كثير إن شاء الله ويرجع ، يعني يمكن ننتظر لحد مايرجع
تالا : إي صادقة ، عشان كل العائلة تكون موجودة
ناظرت فيهم ملاك وقالت بارتباك : الحين جد أحس نفسي طرف زايد معكم
ضحكت ديمة وقالت : مين قال أنك ماتروحين معنا ، بتروحين إن شاء الله ، وتستانسين
ابستمت ملاك ، وبعدها حركوا من المكان عشان كل وحدة ترجع بيتها ، وطبعا ملاك مع لورا وليان وتالا

-بعد 3 أيام-
عند أحمد اللي كان توه يرجع البيت ومعه أخوه اللي من سنين ماشاف أهله ، مش سنين قليلة ، 27 سنة ماشافهم ، والحين بيرجع عند أهله ، كانت الساعة 5 الصبح وكان كل الأهل مستيقظين عشان صلاة الفجر ، فتح أحمد الباب وبمجرد مافتحها لقى ليان لابسة لبس الصلاة وراجعة من المطبخ وفإيدها كأس ماء ، ناظرت للباب وشافته ، بمجرد ماشافته كانت بتجري له ، بس انتبهت للكأس اللي بإيدها ورجعت توضعه فوق الطاولة ، ضحك من تصرفها، ركضت له تحضنه وهي تضحك : أهلين وسهلين ، الحمد لله على السلامة
حضنها أحمد : اشتقت لك ليان، كيف أحوالك يا رفيقة دربي
ليان وهي تبتعد شوي عنه : والله الحمد لله ، نسأل عنك
أحمد ابتسم : الحمد لله رب العالمين
ناظر حوله ، يناظر للبيت بعد ما ابتعد عنه أكثر من شهر ، صح مش جديدة أنه يبتعد عن أهله بين فترة وفترة بسبب عمله ، بس مثل هذي المدة ولا مرة ، ناظر ليان وهمس : زين ، وين أمي؟
ليان رفعت كتوفها بمعنى ما أدري : يمكن تصلي ، ماشفتها طلعت من الصالة بعد ما توضت ، هز راسه بنعم ، مسكت ليان كوب الماء وقالت له : أحمد الحين أنت صلي ثم ارتاح أكيد أنك متعب ، أنا أروح للمطبخ أجهزلك شيء تاكله ، بما أني كملت الصلاة الحمد لله
هز راسه بنعم وهو يشوفها تتوجه للمطبخ ، أنا هو فصار يمشي نحو الصالة ، بحكم أنو أمه تحب تصلي بالصالة ، وتقرأ القرآن فيها ، الصالة ، كان بيدق الباب بس لقاه مفتوح شوي ، فتحه أكثر ودخل الصالة ، لقاها رافعة يدينها تدعي ، تدعي وكتوفها تتحرك ، دليلا على أنها تبكي ، ابتسم ، وتذكر انكسار أمه يوم إختفى أخوه الكبير ، تذكر بكائها كل يوم ، وانكسارها ، توجه لها بشويش من شافها تقول : وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
نطق بهدوء من شافها تمسح على وجهها : يمه
التفتت له وهي تمسح دموعها ، بس ما قدرت تمسك دموعها من شافته ورجعت تبكي ، توجه لها وهو يبتسم وحضنها : كيفك يا أطيب أم عرفتها..
حضنته وهي تبكي : لا عاد تخلوني ياولدي ، يكفيني فقدان أخوكم ، والله يكفيني
بعد شوي عنها وهو يرفع يده لوجهها يمسح دموعها : يمه ، من اليوم إن شاء الله ماعاد أشوف دموعك هيك ، ارتاحي وثقي أنو الله سبحانه وتعالى بيعوض عبده ، لا تنسي أنو الله سبحانه وتعالى قال : «أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي» ، وهذا مذكور فالحديث القدسي يمه ، عشان هيك كوني متطمأنة أنو الله بيعوضك بعد كل هذا الصبر
بقت أمه تناظؤه وهي تناظره بابتسامة ، رغم دموعها اللي للحين ما وقفت ، قالت وهي تمسح دموعها : الحمد لله الذي رزقني بابن بار وذرية صالحة ،الحمد لله
بقى أحمد معها لفترة حتى هدت ، والتفت لباب الصالة اللي دق :تفضل
انفتح الباب ودخلت منه ليان وهي ماسكة بيدها  صينية فيها فطور لأحمد وأمه ، ابتسمت من شافتهم ، وقالت لما وضعت الصينية على الطاولة :أحمد باب البيت بيدق ، وأنا الحين أرجع المطبخ ، عشان أجهز الفطور الباقي الأسرة
هز راسه بنعم وقام من عند أمه بعد ما استأذن ، خرج من البيت متوجه للباب فتحه وبمجرد ما فتحه شاف أخوه واقف يناظر ساعته وفإيده حقيبته وحقيبة أحمد ، ابتسم أحمد وبدأ يفكر في ردة فعل أمه لما تشوف ولدها اللي كل شي السنين هي ماتعرف وينه ، مسك أحمد حقيبته وناظر أخوه : أدخل ، البيت بيتك
ناظره أخوه بابتسامة تدل على أنه وده يلتقي بأهله ، أبوه ،أمه ، اخوته ، كل العائلة وده يلتقي فيهم واحد واحد ، دخل البيت وقال وهو ماسك نفسه : السلام عليكم
رد أحمد : وعليكم السلام
ناظر حوله وبدأ يشوف البيت  اللي تغير ، هذا مش نفس البيت اللي خلاه وهو صغير ، ناظر لأحمد وقال : غيرتوا البيت؟
هز أحمد راسه بنعم : ايه غيرناه ، أبوي كان يشوف أمي كل يوم تشوف الأمان اللي كنت أنت تلعب فيها ، وعشان لا تنكسر أكثر غيرنا البيت ، والحمد لله رب العالمين ، بعد ما غيرنا البيت أمي بدت ترجع لها ضحكتها شوي شوي
هز راسه بنعم وقال : وينهم؟
أحمد أشر له يتبعه ، هز راسه بنعم وتوجه مع أحمد للصالة ، بعد مافتح الباب وضع حقيبته قدام الصالة وأخذ نفس عميق ودخل وراء أحمد ، وناظر لأمه اللي تفكر ، شاردة الذهن ، مانتبهت لهم ولدخولهم ، حست فيهم يوم قال أحمد بنبرة هادئة : يمه!
رفعت راسها وشافتهم ، ظنت أنو اللي وراء أحمد هو صديقه من الجيش ، بس بدون ما تنتبه بدأت دموعها تنزل ، مسحتهم وقالت : حياكم الله
تقدم منها عبد الرحمٰن وحضنها وسط ذهولها ، عرفته من قال : طال الشوق يمه ، طال الشوق
ناظرت أحمد اللي كان ماسك نفسه عشان مايبين أنه متأثر ، وبعدها ناظرت عبد الرحمٰن اللي للحين حاضن فيها ودموعه تنزل بدون أي صوت ، حضنته وصارت تبكي وتشاهق : وين كنت ياولدي كل ذي السنين !!! وين كنت ؟ ليه رحت وخليتني أبكي سنين على روحتك ليه؟
دخلت ليان الصالة بس اتفاجأت من المنظر ، ناظرت أحمد اللي كانت دموعه تنزل وابتسامة على وجهه ، ناظرت فيه بتعجب ومسكت يده : أ.أحمد وش صاير؟
بس أحمد ما رد ، ماقدر أنه يرد لأنه رح يصير يشاهق ويبكي مثل الطفل الصغير

•عند تالا:
حست أنو ليان طولت لمدة طويلة ، نزلت تحت وبحثت عنها بكل البيت بس مالقتها ، كان آخر مكان تتوجه له هو الصالة ، لأنو الكل يعرف أنو رقية تجلس تصلي فالصالة ، وماحد يحب يقاطعها ، فتحت الباب بشوي وتفاجأت من المنظر اللي تشوفه ، أمها تحضن ولد وهي تبكي ، أحمد اللي دموعه تنزل وليان اللي جنبه تحاول تهديه ، دخلت داخل وقالت بتعجب : يمه! أحمد! وش فيكم! ليه حالتكم كذا
ابتعدت رقية عن عبد الرحمٰن ، والاثنين ناظروا فيها ، تفاجأت تالا يوم قالت أمها : يبنتي ، هذا أخوك عبد الرحمٰن
حطت يدها على فمها وناظرت فعبد الرحمٰن بذهول ، ماقدرت تمسك دموعها ورجعت غرفتها وهي تركض ، وقفت فوسط غرفتها وهي تبكي مش مستوعبة أنو أخوها اللي ولا مرة شافته رجع : هذا أخي اللي كل ذي السنين أمي تبكي عليه !!! يعني الحين رجع؟ ماعاد أشوف تحطم أمي!
تسريع الأحداث :
نزلت لورا بعد ما شافت أختها وخبرتها تنزل تحت ، شافت أمها تحضن عبد الرحمٰن ، وبعدها صارت دموعها تنزل وهي تبتسم يوم عرفت أنه أخوها ، رجع عبد الله وأدهم للبيت ودخلوا الصالة بعد ما لقوا ضوء الصالة مشغل والباب مفتوح ، شافوا عبد الرحمٰن ورقية ولورا جالسين على الكنبة ويسولفوا مع بعض ودموع رقية للحين ماوقفت ،  وعلى وجهها ابتسامة كبيرة ، وأحمد اللي كان جالس معهم ويناظرهم بسعادة ، ليان صعدت غرفة تالا عشان تهديها
-بعد 3 أيام-
بعد ما عرفت كل العائلة عن عبد الرحمٰن ، رجعت لهم الفرحة ، خاصة عبد الله ورقية ، كانوا فبيت الجد محسن مجتمعين مع بعض ، الرجال بالحوش مع بعضهم ، والنساء جالسين بالصالة ، بس شخص واحد ما كان موجود ، إياد ، اللي جده للحين مانعه أنه يدخل البيت ، رغم أنو ميرنا تدخل وتخرج من البيت بشكل عادي ، ويوم البنات يسولفوا ، هي تكون تفكر فإياد ، انتبهوا لدخول الجدة اللي قالت بفرح: بنات! جدكم رح يعمل عزيمة
فرحوا البنات على غير عادتهم ، صاروا يبغون الاجتماعات ، عشانهم وقفوهم لمدة طويلة بسبب التوتر اللي صاير بالعائلة ، قامت حفصة وقالت : متى؟
الجدة : بعد غد إن شاء الله
هزت راسها بنعم ، أما أبرار ناظرت البنات وقالت : يمه مين معزوم؟
ناظرت فيها جدتها : كل القبيلة
لورا تنهدت وقالت : صح اشتقنا للعزائم بس مول لعزائم كل القبيلة ، البيت رح يصير مكتظ بشكل مش طبيعي
تالا : انتي ماتتغيري يالورا !
ناظروا ملاك اللي قالت وهي تهمس للبنات: مش قلتو تقنعوا جدكم عشان نروح البر؟
ناظرت فيهم ميرنا بعدم فهم ، بس فهمت من قالت لها هبة : رح نروح نخيم
هزت راسها بنعم ، وقالت للبنات بعيون حزينة وابتسامة على وجهها : بنات ، بس ما أقدر أروح معكم ، عشان تعرفوا جدكم مايرح يخلي إياد يروح ، وأنا مستحيل أروح بدون إياد
طبطبت الجدة على ظهرها وهي تبتسم : لا تخافي ، بإذن الله رح أقنعه عشان يسامح إياد ،وهيك بنروح كلنا
قامت لينا من مكانها بحماس وقالت : يوووه لا للطاقة السلبية ، خلونا نستانس وننسى كل مشاكلنا
وقفوا كل البنات من سمعوا صراخ ريحانة صوتها اللي يدل على سعادتها : بنات اجتماع سريع!
وقفوا كل البنات من سمعوا صراخ ريحانة صوتها اللي يدل على سعادتها : بنات اجتماع سريع!
ناظرت فيها أمها وقالت وهي تجلس : يابنت متى تصيري هادئة؟
ريحانة : يمه وش سويت ؟ بس ناديتهم
مسكتها أبرار من كتفها وخرجوا من الصالة متوجهين لغرفة ريحانة ، أما ميرنا تغطت وطلعت عند إياد اللي رن عليها عشان عندهم طريق ، دخلوا البنات الغرفة وكل وحدة فيهم جلست فمكان يسمعون لريحانة : بنات عندي لكم خبر حلو مره ، بتستانسون إن شاء الله
لينا بسخرية : ها جدي قبل نروح البر؟
ناظرتها ريحانة وابتسمت ، وقامت لينا من مكانها تناظرها : احلفي
ريحانة : والله
ابتسمت لينا ابتسامة كبيرة دليلا على فرحتها : الحمد لله الحمد لله ، بعد مدة طويلة بنروح البر!!
ليان ابتسمت وناظرت ريحانة : متى خبرتيه؟
ريحانة : والله ياليان وش أقولك ، تعرفين ريحانة
ديمة قامت من مكانها تحضن ريحانة : شوفوا شوفوا العمة الطيبة ، ماشاء الله تبارك الرحمٰن ، الله يحفظك لنا
ريحانة وهي تمزح : شفتوا وين بتلقون عمة زيي ها؟
ملاك : عمتهم مش عمتي
ليان : ولا أنا
ريحانة ناظرت ليان بثقة وقالت : أشغل المحققة ريحانة ، ليان بما أني عمة زوجك ، هذا يعني أني عمتك ، صح بنات؟
ليان ضحكت بسخرية : مين قال؟
ريحانة : أنا

-فأحد المحلات-
كانوا توهم يدخلون المحل يناظرون حولهم ، عشان يجهزا بيتهم ، ناظرت ميرنا إياد وقالت وهي متحمسة : من وين نبدأ؟
إياد ابتسم : المكان اللي بدك
التفتت للأمام وصارت تتمشى ، وقفت قدام طاولة من الزجاج وناظرتها بإعجاب ، وجهت نظرها لإياد : وش رايك نبدأ من الصالة؟
هز إياد رأسه بنعم وصار يمشي معها ويناقشها عن الأثاث اللي أعجبها ، حتى اصطدم فشخص بالخطأ والتفت يعتذر منه ، وبمجرد ماشافه عرفه ، تقدم له يسلم عليه وهو يبتسم : السلام عليكم
عبد الرحيم رد السلام بنفس الابتسامة: وعليكم السلام ، وينك يا إياد ، لنا سنين ما التقينا ...سكت شوي وقال : ماتغيرت
إياد : لي قرابة الشهرين راجع من الخارج ، كنت أدرس والحمد لله كملت دراستي
عبد الرحيم : ماشاء الله
إياد : ، وانت وينك ، حتى أنت ماتغيرت
عبد الرحيم : والله يا إياد صارت عندي وظيفة الحمد لله ، فاتح شركة ، ما أقول كبيرة وما أقول صغيرة ، وتزوجت الحمد لله
إياد : ماشاء الله تبارك الرحمٰن ، يعني جاي للمحل عشان تأثث بيتك؟
هز عبد الرحيم راسه بنعم ، ولف إياد راسه من مسكته ميرنا اللي رجعت من قسم المطبخ بعد ما أعجبتها طاولة زجاجية دائرية ومش عالية كثير ، همست له : إياد مش وقتك ، تعال لقيت طاولة أعجبتني
ضحك إياد من حالها ، كان مبين عليها أنها ودها فالطاولة بس هي القطعة الأخيرة ، ناظر لعبد الرحيم بعد ما شافت ميرنا تشوف لجهته باستفزاز ، ويوم التفت لاحظ أنو زوجة عبد الرحيم تناظر ميرنا بنفس النظرات ، ناظروا إياد وعبد الرحيم بعض وصاروا يضحكو ، أما ميرنا وجهها صار أحمر من إياد اللي نرفزها ، همست له وقالت بجدية : إياد !
مسكها إياد من كتفها بشويش وقال لعبد الرحيم : عازمك عندنا ، أعطيني رقمك
قدم له عبد الرحيم رقمه ، وودعوا بعض وكل واحد توجه لمكان فالمحل ، أبعدت يده ووقفت تقول له : خلينا نرجع ، ما أبغى أبقى لمدة طويلة
ناظر فيها إياد وابتسم : أفاا ،ليه عصبتي؟
ميرنا : أعجبتني طاولة ويوم كنت بأخذها اشترتها هذيك البنت!
إياد صار يضحك وسط ذهولها ، قامت عصبت ومشت تبتعد عنه بس لحقها وهو للحين يضحك بس حاول يمسك نفسه : بالله عليك ، الحين هذا شيء يخليك تعصبي ! تراكي ذكرتيني بلينا يوم كانت صغيرة ، كل يوم حرب مع هبة عشانها أخذت شيء أعجبها
ميرنا حست على نفسها ، وحاولت تكتم ضحكتها عشان لا ينتبه لها إياد : والله جد ، بس أنا أجهز بيتي لأول مرة عشان هيك كنت متحمسة... سكتت شوي وقالت : مين هذاك اللي كنت واقف معه؟
إياد ناظر قدامه وهو يتوجه لخارج المحل عشان ميرنا طلبت منه يأجلوا وقت التجهيز ، يد في جيبه ويد ماسك يد ميرنا : واحد من أصدقاء الثانوي ..الأوفياء
ميرنا ناظرت فيه وقالت : هااا لا تخبرني أنك كنت تسوي مشاكل؟
إياد ناظها وابتسم ، أما هي تعجبت وقالت : أنت تسوي مشاكل!! ما توقعتها منك!! من يوم عرفتك وأنت تبين أنك إنسان ماله فالمشاكل أبدا !
إياد : بالله عليك يا ميرنا تراني كنت بالثانوي ، يعني كنت صغير
ميرنا : صغيير؟ ماكملت 10 سنين من يوم كنت بالثانوي وتقول كنت صغير؟
إياد ناظر فيها وابتسم ، وأكملوا طريقهم للسيارة اللي كانت أمامهم

-يوم العزيمة-
كان البيت ملاين ناس بشكل كبير ، لدرجة أنو الباب الأمامي للبيت صار مزدحم بشكل كبير ، كانوا البنات جالسين مع بعض ، بس ماوصلت ميرنا ، لا هي ولا مريم ، استنوهم البنات بس ما اجوا ، طلعت هبة من المجلس تتصل على مريم ، وبعد  ثواني وصلها صوتها : أعرف أعرف تأخرنا جايين بالطريق
هبة: تمام
أغلقت الخط وقبل دخولها للمجلس سمعت صوت يناديها : هبة!
التفتت لوراها وشافت نوف وصفاء جايين ، ابتسمت ابتسامة كبيرة وتوجهت لهم تسلم عليهم ، سلموا على بعض ودخلوا الصالة: كيف أحوالكم؟
نوف وهي تناظر البيت : الحمد لله وانتو؟
قرصتها صفاء من شافتها تناظر البيت بطريقة غريبة ، أما هبة ما انتبهت لها وردت عليها : الحمد لله
كانوا البنات يسولفون عادي بس وقفوا سوالفهم يوم شافوا نوف وصفاء ، عشان كانوا يتكلمون بأمور عائلية ، وماودهم حد يعرفها ، من غير ملاك اللي صارو يعتبروها كوحدة من أهلهم ، وعرفوا شخصيتها وكل شيء تقريبا عنها ، رفعت تالا راسها من جوالها بعد ما سكتوا البنات : ليش سكتوا
ناظرت قدامها وشافت نوف وصفاء يسلمون عليهم ، وهي رجع لها شعور مش منيح ، الشعور اللي راودها يوم آخر عزيمة سووها ، سلمت عليهم وماكانت مرتاحة لوجودهم ، قامت من مكانها تتوجه لعند ليان اللي جالسة بغرفة ريحانة تكلم أبوها بالجوال ، دقت الباب ودخلت بعد ما فتحت ليان الباب ، توها تكمل كلام مع أبوها : وش فيك راجعة؟
تالا هزت راسها بـ لا : لا ولا شيء بس مليت
ضريتها ليان بهدوء على ظهرها وقالت : أفااا تحسبيني ما أعرفك يوم تزعلي ، يلا وش فيك توتو ؟
جلست تالا فوق الكرسي اللي يطل على حوش المطبخ ، وناظرت أسفل ، كان الصغار يلعبون هناك : تتذكري نوف؟
فكرت شوي وقالت : ابنة أخ جدي محسن؟
هزت تالا راسها بـ لا ، وقالت وهي تتنهد : صديقتها صديقتها
ليان : اااا تذكرتها ، خير إن شاء الله ، وش فيها؟
تالا : يوم العزيمة بالشهر اللي فات ، لما كانت طالعة من البيت ناظرتك نظرات غريبة ، كأنها تكرهك أو أنك سويتيلها شيء
ليان ناظرت فيها وتنهدت : تحسبيني ما أعرف؟
تالا استغربت وشافتها واقفة قدام الباب ، بس أغلقته وتوجهت تجلس جنبها: هذيك نوف أعرفها ...يصح القول عرفتها منيح بعد العزيمة بأيام
تالا : وكيف عرفيتها منيح؟

-عند سمر-
كانت جالسة تتفرج فجوالها اللي اشتراه لها زوجها 'حاتم' ، شوي ودخل وفي إيده طعام من برا ، ناظرت فيه ورجعت تتفرج فجوالها ، الحين هم مع بعض أفضل مما كانوا عليه بالبداية ، سمر اعتادت على الأمر لأنها تعرف أنو ما تقدر تسوي شيء غير أنها تصلي ،وتدعي الله سبحانه وتعالى ، حط الطعام قدامها وقال وهو يجلس على الكنبة اللي قدامها يشغل التلفاز اللي اشتروه بعد ما جهز نص البيت : سمر
ناظرت فيه : هلا
حاتم : تعرفي الحين قربت المدارس
ناظرت وهزت راسها بمعنى " ايه " ، أخرج الطعام من الأكياس وقال : بترجعي تدرسين
سمر قامت من مكانها بصدمة : من جدك!!!
ابتسم حاتم وهز راسه بـ نعم ، بس رجعت واختفت ابتسامتها وقالت له : بس أبوي وقفني السنة اللي فاتت ، يعني ما كملت دراستي ولا أنهيت العام الدراسي
هز كتفه بمعنى 'عادي' : الحين ادرسي ، ولا تخافي من أبوك ، انتي على ذمتي الحين وولا انسان يقدر يتدخل فيك

-بالعزيمة-
دخلوا البيت وتوجهوا للمجلس اللي كان فيه كثير ناس ، دخلوا وسلموا على المعازيم ، بعدها توجهوا للبنات اللي قاموا بمجرد ما شافوهم ، ابتسمت هبة وحضنتهم الثنين ، سلموا عليهم ، أما نوف وصفاء ما عرفوا مين البنت الثانية اللي مع مريم : لينا ، مين اللي مع مريم ؟ أول مرة أشوفها ، وملامحها ما أدري ..أول مرة أنتبه لها
ابتسمت ميرنا : هذي ميرنا زوجة أخوي إياد
ابتسمت لها صفاء ، أما نوف ناظرتها من فوق لتحت وتجاهلتها ، تعجبت ميرنا من اللي شافته ، بالرغم من أنها أول مرة تلتقي فيها إلا أنها ما ارتاحت لها أبدا ، خاصة بعد حركة نوف ، جلسوا البنات مع بعض ، جلست ميرنا جنب هبة وقالت وعيونها على نوف اللي صارت تناظرها بطريقة غريبة ، بنفس اللحظة نزلت تالا من عند ليان وهي مصدومة من اللي حكته لها ليان ، دخلت الصالة وبحثت على البنات وشافتهم جالسين مع بعض ، وبمجرد ما أقتربت منهم لمحت نظرات نوف الغريبة لميرنا ، قالت وهي تتقدم لهم : أستغفر الله العظيم أتوب إليه ، هذي البنت ما خلت ولا حد!
وصلت عندهم وجلست جنب ميرنا اللي كانت للحين وهي ونوف يناظروا بعض ، صحيح أنو ميرنا مش من النوع اللي تعمل مشاكل ، بس لو حد بدأ يعمل مشكل معها فمارح تخليه فحاله ، قرصتها تالا وقالت وهي تهمس لها : ميرنا وش فيك انتي ونوف؟
ناظرت ميرنا لنوف من فوق لتحت بعدين وجهت نظرها لتالا تجاوبها : ما أدري عنها ، من يوم دخلت وهي تناظرني نظرات غريبة ، تبغين الصدق ، ما ارتحت لها
طبطبت تالا على ظهرها : أنا زيك ، واليوم تأكدت 100% أنو احساسي صحيح
هزت ميرنا راسها بمعنى "ليه" ، أما تالا رجعت تناظر البنات وقالت : بعد العزيمة إن شاء الله أحكيلك
هزت راسها بنعم وقالت : إن شاء الله
التفتوا لصفاء اللي قالت بهدوء وهي تبتسم توجه سؤالها لميرنا : ميرنا ، سمعت أنك مش من البلد ، وأنك أوروبية ، صح؟
هزت ميرنا راسها بـ نعم ترد لها الابتسامة : ايه ، بس أصولي عربية
ناظروا نوف اللي قالت : هاا ، بنات على سيرة الخارج ، تعرفوا أني السنوات الـ 6 الماضية كنت مع أهلي برا البلد ... يعني عشنا شوي بإيطاليا ، تعرفو عشان شغل أبوي وكذا
فهمتها ميرنا على أساس أنها تقول "مش انتي الوحيدة اللي عشتي بأورو.با" ، ابتسمت بسخرية وناظرت لتالا : الحين تحسبني رح أتهاوش معها بس لأنها عاشت برا؟
مسكت تالا ضحكتها من ملامح ميرنا ، أما البنات وقفوا كلام لما دخلت ليان من باب الصالة ومعها ملاك ، كانوا راجعين من المطبخ ومبين أنهم مستانسين ، وقفوا قدام البنات ، أما لورا قامت من مكانها ومسكت يد لملاك  و يد لليان وقالت وهي تضحك : وصلوا الأميرات
ابستمت ملاك ، أما ليان قالت بـ مزح : بما أننا أميرات ليه ما افسحتي لنا المجال عشان نجلس ؟
شهقت مريم وقالت : أفا لا تصيري مغرورة زي البعض ، يحسبون أنهم محور الأرض !! وهم ولا حد سامع فيهم
ماحد فهم قصدها إلا تالا وليان وبدؤوا يضحكو ، وسط نظرات باقي البنات ، وهمست تالا لميرنا وهي تضحك : تقصد نوف
ميرنا : أهاا وأنا أقول مين ذي البنت المغرورة
جلسوا ليان وملاك جنب بعض ، وهم يناظرون باقي الحريم ، وبدأت ليان تعرفها عليهم
‌•
‌-عند بيت حاتم-
كانت جالسة تتفرج فالصغار اللي يلعبوا قدام العمارة اللي تسكن فيها ، تناظر ابتساماتهم ولعبهم مع بعض ، تتفرج فأبسط أحلامها يوم كانت صغيرة ، كان أبوها حارمها من أنو تلعب مع البنات أو أنها تتكلم معهم حتى ، لدرجة أنها كبرت وكانت منعزلة وتخاف تكلم اللي ما تعرفهم ، حتى هي ماتعرف كيف جات مع حاتم هذاك اليوم بشكل عادي ، فوسط تفكريها انفتح باب الشرفة وخرج حاتم يناظر سرحانها في أفكارها ، انتبهت لوجوده يوم قال : تبين تطلعين؟
قالت بدون لا تناظره : وين؟
حاتم تعجب ، لأنه كان متوقع أنها مارح تفكر وعلى طول تقول لا ، قال وهو يناظر للأطفال اللي يلعبون برا : أي مكان ودك تروحي له
بدأت تفكر وبعد مرور ثواني قالت : جد؟ توديني أي مكان؟
هز راسها بـ نعم وهو يبتسم ، أما هي قامت وقالت : وديني عند أخوي قاسم
حاتم سكت شوي وقال : تعرفين مكانه؟ بيته؟
هزت راسها بنعم : بمدينة ***
حاتم : طب جهزي حالك ، بالليل إن شاء الله نحرك ، الحين أنا أخرج أجيب كم شيء بنحتاجه عشان الطريق بعيد
هزت راسها بنعم ودخلت داخل عشان تجمع أشياءها ، ناظرت للخزانة وابتسمت من بدأت تفكر فالاختلاف فحياتها ، حتى قبل شهر ماكان عندها غير لبستين ، والحين تشوف خزانتها مليانة ، نادته تقول : حاتم ، كم نبقى؟
تفاجأ أنه أول مرة تنايده باسمه من يوم تزوجو ، ابتسم ابتسامة اللي شوفها يقول أنه فرحان بشكل كبير ، قال وهو يمسك مفتاح السيارة : والله ما أدري ، اللي يكتبه لنا الله
هزت راسها بنعم وجابت حقيبة متوسطة ، وبدأت توضع فيها الملابس اللي تعجبها ، كانت مشتاقة لقاسم ، ولأيمن ، بس ماكان ودها تفكر فيه ، عشان اللي قاله أبوها ، أنو ماعاد يتدخل فيها عشان أموال ، بس شوي وحركت راسها تطرد هذي الأفكار من راسها ، وسط نظرات حاتم ، اللي كان للحين حزين على حالها

-فمكان آخر-
كان جالس وسط البيت اللي له قرابة الشهر فيها ، أبوه ماخلاه يطلع منها عشان لا يتدخل بـ سمر مرة ثانية ، وماكان يبغى يخليه يطلع إلا لما يقول أنه ماعاد يتدخل فيها ، قام من مكانه يوم سمع صوت الباب ينفتح ودخل أبوه ، ناظره وابتسم : وينك يا أيمن ؟ أختك تزوجت وأنت للحين تفكر فيها؟ فيق على نفسك ياولدي فيق ، هي عايشة حياتها وانت أبقى فكر تحل مشاكلها!
أيمن شد على يده وقال لأبوه يحاول يمسك نفسه : كيف تزوجت؟؟ كيف لقيتها ؟؟ ومين اللي تزوجته؟
مسك أبوه كرسي وحطه جنبه : يا ولدي المرأة مالها غير بيت زوجها ، بكرا إن شاء الله أنت تتزوج وتجيب أولاد ، ورح تحس بشعوري ، رح تصير زيي
قال أيمن بسخرية : الله يبعدنا من أننا نصير مثلك! أب بلا قلب بلا رحمة ! كيف قدرت تسوي هيك فبنتك ، تراها ما تجاوزت الـ 17 سنة!!! كيف قدرت أنك تزوجها لشايب!!
عقد أبوه حاجبينه وقال : مين قال أني زوجتها لشايب ؟ زوجتها لحفيد صديق أبوي ، عشان جده رفض أنه يتزوجها بعد ما راحت مع قاسم
بدأ أيمن يسترجع ذكريات من طفولة أخته ، يوم كان أبوها كل يوم يضربها ومايخليها تطلع من البيت إلا للدراسة ، وكيف أنها صارت منعزلة ، صار يفكر فيها ، هل هي عايشة بشكل أفضل من اللي كانت عليه فبيت أبوها ، أو أسوء ، أغمض عينيه يستغفر وأبوه يناظر فيه يظن أنه بدأ يلعب على مشاعره

-بـالـلـيـل-
كانت تنتظره يرجع ، مسكت جوالها تدق عليه ، بس تذكرت أنها ما عندها رقمه ، تنهدت تفتح النافذة اللي فغرفتها ، كانت تطل على حديقة هادئة ، أغلب الأوقات اللي تكون فيها كثير ناس بين العصر والمغرب ، انتبهت لصوت الباب ينفتح ، عرفت أنه رجع ، مسكت حقيبتها وتوجهت للمطبخ من شافت الضوء مشغل ، دخلت ولقته وتوجهت للمطبخ من شافت الضوء مشغل ، دخلت ولقته  يوضع بعض الأشياء فالثلاجة ، التفت لها حس بوجودها وابتسم : شوي ونمشي
هزت راسها بنعم ، وتوجهت توضع حقيبتها قدام باب البيت ، هي للحين مش معتادة عليه ، رغم أنو تأقلمت شوي معاه ، بس ما تلقى وش تتكلم ، ولا مرة كلمت حد غريب ، رغم أنهم صار لهم أكثر من شهر متزوجين ، إلا أنها للحين ما اعتادت عليه منيح ، صحت يوم تواجه لها يرفع حقيبتها من على الأرض ، وقال : يلا ننزل
فكرت شوي بعدها قالت : ما رح تأخذ معك شيء؟
هز راسه بـ لا : معظم أشيائي بالسيارة ، الصبح قبل لا أنزل أخذت شوي من أشيائي
هزت راسها بنعم وطلعت تمشي وراه ، نزلوا للسيارة ، كانت المدينة تبعد عليهم بحوالي 8 ساعات ، وهي ماكانت تعرف عشان لما راحت مع قاسم نصف الطريق كانت نائمة ، دخلوا السيارة وحركوا
-بعد 15 دقيقة-
كانوا طول الطريق ساكتين ولا حد فيهم نطق ، كانت تناظر الطريق من النافذة ، شوي ووقفت السيارة فمكان هي ما تعرفه ، التفتت له وشافته يأخذ المفتاح ، ماكانت خائفة ولا شيء ، بس شعور أنها أول مرة تشوف هذا المكان غريب ، ناظر لها وقال : يلا ننزل
سمر باستغراب : وين احنا؟
ابتسم وقال : اطلعي بتعرفي
هزت كتوفها بمعنى "حسنا" وطلعت من السيارة ، ناظرت قدامها وشافت مكان كبير قدامها ، أضواء مشغلين وكثير من الناس داخلين وطالعين من هذا المكان ، رفعت عيونها للافتة اللي مكتوب فيها اسم المكان : مطار...
التفتت له وقالت بتوتر وخوف : وش جايبنا للمطار!
استغرب لما شاف حالتها ترك الحقائب وتوجه لها يحاول يهديها : المدينة بعيدة عنا 8 ساعات ، عشان نوصل أسرع أنو نركب الطيارة أحسن ، بنوصل في غضون ساعة إن شاء الله
سمر بتوتر : ب.بس أنا ولا مرة ركبت طيارة ، أخاف من المرتفعات
ابتسم يحاول يهديها : توكلي على الله ولا تخافي
هزت راسها بنعم ، بدأت تستغفر ، هي على وشك أنها تجرب تجربة جديدة عليها ، رجع هو يأخذ الحقائب وأغلق السيارة ، توجه لها يشوف أنها هدات شوي ، ابتسم وقال : يلا ندخل داخل
بدأ يمشي وهي تتبعه وهي من خوف أنها تضيع مسكت الجاكيت اللي كان حاتم لابسه ، هو ابتسم من حس أنها تمسك جاكيته ، بعدها لف يتوجه معها ناحية مكان الشراء ، عشان يشترون التذاكر وكانت رحلتهم بعد 15 دقيقة ، يعني ماكان لازم أنهم يستنون وسط المطار ، توجهوا للمكان اللي فيه الطيارة ودخلوا لها ، أول ما دخلوا قالت سمر " بسم الله الرحمٰن الرحيم " ، ناظر حاتم للتذاكر وتوجه للمقاعد اللي حجزوها ، مسك الحقائب ووضعهم فالمكان اللي فوق الكراسي ، بعدها لف لها يشوقها واقفة والخوف مبين عليها ، أشر لها : وين تبين تجلسين؟
ناظرت الأماكن وقالت : ج.جنب النافذة
هز راسه بنعم ، أما هي توكلت على الله تتوجه تجلس بالمكان ، حست بأمان يوم قرأت دعاء السفر ، وتوكلت على الله ، «أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ» ، التفتت له من قرأ الآية 28 من سورة الرعد ، ابتسمت وارتاحت راحة كلية ، بس بدأ الخوف يرجع لها لما بدأت الطيارة تتحرك ، ارتفعت شوي وهي من الضغط والخوف أمسكت يد حاتم تضغط عليها ، ناظر فيها حاتم بتعجب وفرح ، حس أنها تعتمد عليه بعد اعتمادها على الله ، رجع حتى هو شد على يدها ، ابتسم بهدوء وهمس يكلم نفسه : آه يا منيب وش سويت فبنتك!!

-عند البنات-
كانوا جالسين وسط غرفة ريحانة مكان اجتماعهم وقت العزائم ، يسولفون مع بعض ، بس ماكانوا موجودات ميرنا و مريم ، عشانهم رجعوا لبيت يعقوب ، كانت تالا تبغى تحكي لميرنا ليه ما تحب نوف ، بس مالقت الوقت ، ناظرت لورا لملاك وسألتها : هي ، ملاك أمك ما سألت عنك؟
هزت ملاك راسها بـ لا ، ورجعت لورا تسألها : أبوك ، إخوانك؟
ملاك : أبوي كلمته من أيام ، أظن أمي للحين ما خبرته أني مش بالبيت ، أما إخواني مرة على مرة أكلمهم
تالا ناظرت فليان اللي كان مبين عليها التعب : اسمعي ، ليان ، انتي بعد كل عزيمة تتعبين ، شالسالفة؟
ليان ناظرتها من فوق لتحت : يعني ممكن تكوني منطقية شوي!!
لينا ضربت تالا لظهرها ، بدؤوا البنات يضحكون ، أما تالا ناظرت فـ لينا تقول بتألم : وانتي لازمك كل مرة تضربيني لظهري ، صح؟؟
هزت لينا راسها بنعم تحاول تستفز تالا، اللي قالت : أستغفر الله العظيم وأتوب إليه .....وبعدها لفت وتجاهلتها
ضحكوا البنات من ملامح لينا اللي تغيرت : تتجاهليني
ديمة : الحين يبدأ خصام البزران
ليان : ديمة اليوم مهمة الصلح عليك
هزت ديمة راسها بلا وحركت ايدها تنفي : لالالا ، لا تدخلوني فسوالفهم ، تعرفوهم رح يتحدوا ضدي
جلسوا البنات يضحكون ، أما ملاك كانت بتخرج من الغرفة بس وقفتها ليان تمسك كتف لورا عشان توقف : ملاك استني أنا جاية معك
تقدمت لها وتوجهوا للمطبخ ، جلست ملاك تجهز شاي وناظرت فليان اللي قالت لها : ملاك أعرف أنو مش وقت أني أقولك كذا ، بس على حسب ماسمعت أنو أمك تعرف أنك هنا
ملاك ناظرت للشاي بهدوء ، أما ليان رجعت نطقت : تعرفي صح؟
هزت راسها بنعم : اي أعرف ، خبرتني بنت خالتي ، وهذا هو سبب أنها ما جت تأخذني ، عشان ما ودها تعمل مشاكل مع هي العائلة
شعرت ليان بالحزن على ملاك ، وتوجهت لها تحضنها : لا تخافي ، الله ينصرك
بعد ما جهز الشاي جلسوا على الطاولة وجلسوا يسولفوا ، شوي ودق جوال ملاك ، مسكته وقرأت اسم المتصل ، تركت كوب الشاي وهزت بيدها لليان بمعنى "شوي وأرجع إن شاء الله" ، خرجت لحوش المطبخ وردت ، وصلها صوت أبوها : السلام عليكم
ملاك : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أبوها بهدوء : ليان أنا رجعت ، وعرفت أنك مش بالبيت
بلعت ريقها ،عشانها ماخبرت أبوها أنو طلعت من البيت ، ولا أمها خبرته ، قالت بتوتر : يبه أستنى افهمك
أبوها هز راسه بـ لا: ماتخبرني ولا شيء ، أمك خبرتني ، بالغد إن شاء الله بترجعي للبيت، واللي يخطبك رح تقبلي فيه غصبا عنك ، حتى لو كان سمير
فتحت فمها ووسعت عيونها بصدمة ، هذا مش ابوها اللي تعرفه : وش وش ! يبه وش قايلتلك أمي!!تعرف ليه طلعـ..
أبعدت الجوال من أذنها بعد ما أغلق أبوها الخط بدون لا يسمع السبب ، تمالكت نفسها عشان لا تبكي تنفست بعمق تغلق عيونها، بعدها قالت: لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
ودخلت للمطبخ تحاول تتصرف بهدوء, ناظرت فيها ليان ولاحظت نظرة الحزن على عيونها ، ابتسمت بهدوء وقالت لها :وش قال لك؟
ملاك تنهدت :يبغاني أرجع البيت، وأول شخص يتقدم عشان يخطبني يوافق عليه ، حتى لو كان ابن خالك
مسكت ليان يدها وقالت: توكلي على الله ، ولا تخافي
ملاك: كيف ما أخاف أبوي لو قال هيك هو جاد،ما أعرف وش صاري له ، وش قالت له أمي!
كملوا كلام لحد ما وصلت الساعة 1:34ص،قاموا من مكانهم يتوجهوا للحنفية عشان تغسل ملاك وجهها ، كانت تبكي وتبكي ، لدرجة أنو ليان صارت تبكي معها،صعدوا للغرفة ولقوا البنات للحين صاحيين ويسولفون، توجهت ملاك للمكان اللي بتنام فيه ،أما ليان جلست فوق سرير ريحانة، ناظروا البنات فيهم باستغراب:وش فيكم؟
قالت لورا وهي تناظر مرة لليان ومرة لملاك ، أما ديمة قالت : شكلها اجتها الحالة
ليان ناظرت فيها : وش فينا ؟ هرمونات بس

•-الصبح الساعة 7-•
-عند حاتم وسمر-
كان الصبح وأشعة الشمس خفيفة : كانت توها تصحى بعد مانامت من تعبها ، كانت أول مرة تنام براحة من أكثر من شهر ، كان لهم ساعات من وصولهم للمدينة ، وتحديدا عند قاسم ، اللي استقبلهم ورحب فيهم
-قبل 4 ساعات-
نزلوا من الطيارة ، وكانت سمر متحمسة أنها تلقى أخوها ، خرجوا من المطار واستأجروا سيارة عشان يرحون للعمارة اللي يسكنو فيها قاسم ، وصول بعد نصف ساعة ، نزلوا ودخلوا للعمارة ، اللي بمجرد دخولهم صارت سمر تبتسم بفرح ، وصلوا للشقة ودقوا الباب ، بس ما اجاهم رد ، اختفت ابتسامة سمر من جاها شك : يمكن نقل!!
حاتم وهو يحاول يهديها : يمكن طلع برا
تنهدت سمر ، جلسوا يستنون شوي ، بعد مدة سمعوا صوت خطوات من الدرج ، لف حاتم يناظر وشاف شاب يصعد يصعد الدرج وهو يناظر قدامه ، ناظر فـ سمر اللي كانت شوي تبكي تحسب أخوها نقل وقال بـ همس : سمر شكله وصل
وقفت سمر وشافت قاسم اللي توه يوصل لباب البيت ، انصدم من شاف سمر ، تركت سمر اللي كان بيدها وتوجهت له تبكي من الفرح : قاسم وين كنت
حضنها قاسم وهو فـ راسه ألف سؤال ، أولهم كيف وصلت لعنده ، ثانيا مين الشاب اللي واقف وراه : سمر!! كيف اجيتي؟ ليه ما علمتيني اجيك؟
تذكر أنها ما عندها جوال وماعندها كيف تخبره أنها جاية ، شوي والفت لحاتم يناظره بجدية : هلا ياخي ، تبغى شيء؟
قبل لا ينطق خاتم وقالت سمر وهي تتوجه له : صح! قاسم هذا حاتم...سكتت شوي وأكلمت : زوجي
انصدم قاسم وناظر لـ حاتم ، أكثر شيء انصدم منه هو ابتسامة سمر وكيف أنها فرحانة ، مابغى يزيد الأسئلة وسلم على حاتم ، فتح الباب وقال : تفضلوا لا تبقوا برا ، الببت بيتكم
سمر بمزح : أكيد البيت بيتي
مسك حاتم ضحكته ، أما قاسم ناظرها بابتسامة ، دخلوا وما أستنت سمر شيء ، على طول توجهت للغرفة اللي كانت تنام فيها من قبل ونامت بسرعة من تعبها ،أما حاتم وقاسم توجهوا للصالة ، جلسوا وقال قاسم وهو يناظر حاتم : تبغى شاي؟
هز راسه بلا ، أما قاسم جلس يفكر وقال : كيف؟
حاتم :وش بالضبط؟
قاسم : على حسب ما أدري ، كانت بتتزوج شايب
حاتم : جدي بعد ما راحت سمر معك ما رضى أنه يتزوجها ، ورجع للبيت معصب ويوم سألناه خبرنا أنه كان رح يتزوج بنت صغيرة ، أكيد عصبنا منه بهذاك الوقت ، بس ما أهتم لنا ، وكان كل همه أمواله اللي قدمها لـ منيب ، وبعد حكاية طويلة عريضة سمعت بـ اللي يسويه منيب لسمر ، وبعدها تزوجتها
قاسم شد على يده: يعني أشفقت عليها؟
وسع عيونه و هز راسه بلا وقال: ولا مرة أشفقت عليها!

-نرجع للحاضر-
كانت توها تصحى ، قامت غسلت وجهها ، وطلعت من الغرفة تناظر حولها ، مالقت حد ، بس يوم دخلت الصالة لقت قاسم جالس لحاله يستخدم اللابتوب حڨه ، توجهت له من الخلف وحضنته ، ابتسم من حركتها : صباح الخير
ابتسم : صباح النور
جلست سمر جنبه وقالت : أحس بالحيوية ، الحمد لله ، ارتحت بعد مدة
قاسم شد على يده: مش مرتاحة مع زوجك؟
هزت يديها بـ لا وقالت : لا ، الحمد لله مرتاحة ، بس مش معتادة عليه كثير ، وأنا تطمأنت يوم شفتك بخير بعد آخر مرة..
سكتت شوي وقالت يوم أغاق اللابتوب : قاسم
هز راسه بـ نعم وناظرها ، أكملت : أيمن..
قاسم : صح وينه أيمن ، لي مدة طويلة أتصل عليه ما يرد ، وأنا قلت يمكن يحاول يبعد عن نفسه الشبهات
سمر : أبوي قال لي أنه قدم له أموال عشان لا يصير يتدخل فيني..
قاسم : وششش؟
سمر : مثل ما سمعت ، على كل حال ، أنا مش مصدقة ، بس اختفائه لمدة طويلة خلاني أشك
قاسم : من متى ؟
سمر : من يوم رجعت لأبوي وهو مختفي
تنهد قاسم : سمر الموضوع فيه إن..
فكرت شوي وقالت : هل يمكن يكون حاتم يعرف وينه؟
قاسم : الله أعلم ، بس ما نستبعد هذا الشي
تنهدت وعم السكوت بينهم ، بعدها قالت بفضول : وين كنت كل ذي السنوات؟ ليه أيمن كان يكلمك وأنا لا
ابتسم وقال : السبب واضح وضوح الشمس
سمر : لا أبدا مش واضح ، اللي أتذكره أني بيوم قمت على صراخ أبوي وهو يبحث عنك...
قاسم حاول يغير الموضوع : سمر تعرفي تطبخي صح؟
فهمت هي أنه يحاول يغير الموضوع ، ماحاولت تضغط عليه وقامت بحماس : أفااا ، أكيد أعرف ، بس..
قاسم : وش؟
سمر : لي مدة طويلة ما طبخت عشان هيك يمكن نسيت بعض الوصفات
قاسم قام بهدوء : ليه ما تطبخي ببيتك؟
هزت راسها بـ لا وقالت وهي تمشي تتوجه للمطبخ : ما أطبخ ، من يوم تزوجت حاتم ما يخليني أطبخ ، كل يوم أكل من برا حتى أنو وزني زاد وصرت سمينة
ضحك قاسم وقال : تعرفي أني نسيت أنو عمرك 17 سنة ، نسيت أنك للحين طفولية
وقفت وناظرت فيه بطرف عين : ماني صغيرة ، الظروف خلتني أكبر قبل وقتي
رفع يدينه وقال : خلاص خلاص ما قلنا شي
دخلوا المطبخ ، جلس قاسم وهي فتحت الثلاجة تدور عن مكونات للطبخة اللي تبغى تسويها ، ناظرت فيه وهي تخرج بعض المكونات من الثلاجة : وين حاتم؟
قاسم : نايم ، من يوم وصلتوا لاحظت عليه التعب
هزت راسها بـ نعم وبدأت تجهز الأكل
-بعد نصف ساعة-
كانت الأكلة قريب تجهز ، وهم جالسين يسولفوا ويضحكوا ، شوي ودخل حاتم للمطبخ بعد ما بحث عنهم بالصالة وما وجدهم : صباح الخير
ردوا عليه بنفس الوقت : صباح النور
قاسم : تعال تأكل معنا ، الأكلة قربت تجهز
تزامن كلامه مع منبه الفرن دليلا هو أنو الأكلة جهزت ، قامت سمر من مكانها تتوجه للفرن وقالت : جهزت مش قربت تجهز
ابتسموا ، بعدها توجه حاتم يجلس معهم على الطاولة ، حطت قدام كل واحد أكله وبعدها جلست ، كان كل واحد يأكل والصمت يعم المكان ، ولا حد معتاد على الثاني
-عند بيت الجد محسن-.
كانوا البنات يناظروها وهي تبكي ، توجهت لها رقية وحضنتها : لا تبكي يابنتي ، أي شيء كتبه لنا الله فيه حكمة
قالت والدموع للحين تنزل وهي حاضنة رقية : والله يا خالة ما أبغى أرجع أبدا ، ما أبغى ، رح أتعذب أكثر أعرف ، خاصة بعد ما تركت البيت عشان ما أتزوج هذاك الولد
استمر بكائها ، والبنات كل وحدة فيهم ماسكة دمعتها عشان ما يخلون ملاك تضعف أكثر ، شوي وسمعوا صوت سيارة تركن قدام البيت ، فهموا أنو أبوها وصل ، حضنوها كلهم ، ووصلتها الجدة لباب البيت وقالت قبل لا تروح ملاك : أستودعتك الله يا بنتي
ابتسمت وهي تمسح دموها ، ماتبغى أبوها يشوفها بهذيك الحالة ، توجهت للسيارة وفتحت الباب الخلفي ، دخلت وأغلقت الباب وراها : السلام عليكم
رد أبوها بشوي : وعليكم السلام
حرك أبوها على طول بدون ما يتكلم أي حد فيهم ، وصلوا للبيت وقبل لا تنزل قال أبوها يكسر الصمت : ادخلي من الباب الخلفي إذا ما تبغين تلتقين بـ عمتك
ابتسمت وعرفت أنه للحين يفكر فيها ، بالفعل التفت حول البيت ودخلت من الباب الخلفي ، دخلت وكان مبين فيه ضيوف كثار ، تجاهلت الوضع وتوجهت لغرفتها تغلقها عليها بالمفتاح ، جلست على الأرض تهدي نفسها ، شوي وسمعت صوت خطوات يقرب من غرفتها أخذت نفس عميق وفتحت الباب لما دق : هلا والله
تفاجأت من شافت اسماء مع وحدة من بنات خالها داخلين على غرفتها يتجاهلونها ، هي من اللي فيه مسكتها من شعرها تطلعها من غرفتها وسط ذهول ابنة خالها ، اللي هي ابنة عم ملاك ، قالت أسماء وهي تمسك شعرها بعد ما طلعت من الغرفة : استني شوي بس ، يوم تصيري زوجة أخوي رح اعيشك فـ..
ما كملت كلامها إلا وملاك تغلق الباب في وجهها ، توجهت لمكتبها وهي تسمع جوالها يدق، شافت الرقم اللي له مدة طويلة يدق عليها بس أول مرة ترد عليه : هلا؟
شوي ووصلها صوت صديقتها : ملاك؟ وينك يا بنت ، لك مدة طويلة قاطعتنا
ملاك بتعجب : ريم؟؟
ريم: أفا حسبتك نسيتي أنو عندك صاحبتك
شوي وتركت جوالها تقدمه ليسرى : وين كنتي ياملاك ، ماقدرنا نجي على بيتك عشان مانزيد التوتر بينك وبين أمك
ملاك : اسكتوا ، لازمنا نلتقي فأقرب وقت عشان أحكيلكم وش صار
يسرى : خير إن شاء الله
ملاك : خير خير ، بتعرفي يوم أحاكيكم إن شاء الله
ريم : إن شاء الله
ملاك : بلا بنات أنا بغلق الخط توي رجعت البيت وغرفتي في حال يرثى لها
ودعوا بعض وأغلقوا الخط ، ملاك دخلت الحمام (أكرمكم الله ) ، وجابت منه مواد التنظيف عشان بتنظف غرفتها وترتبها، رفعت السجاد اللي فالأرض ووضعته على الكرسي ، سكبت الماء على الأرض وبدأت تنظف
-بعد مدة-
أكملت ترتيب وتنظيف ، جلست على سريرها تمسك جوالها تدق على لورا اللي شوي ووصلها صوتها : هلا ملاك
ملاك تنهدت توقف تتوجه للنافذة : هلا والله
لورا : وصلتي ؟؟
ملاك هزت راسها بـ نعم وقالت : آه ، لي مدة
لورا : كلمتي أمك؟ قالك أبوك شيء؟ إخوتك؟
ملاك : للحين ما التقيت فأمي وإخواني ما رجعوا ، وأبوي للحين ما أعرف وش فيه ، رغم أنه قال لي أغير الطريق إذا ما أبغى ألتقي فعمتي ، يعني أحس أمي قالت له شيء
لورا : عمتك عندكم؟
ملاك صارت تضحك : إي والله عندنا ، لو تشوفي يوم دخلت بنتها عندي للغرفة بدون استأذان مسكتها من شعرها وخرجتها من الباب ، لااا وكمان أغاقت الباب فوجهها
لورا : كفو عليك والله ، لا تضعفين قدامهم أبدا ، هذول ناس لو شافوك صرتي ضعيفة مرة وحدة بيأكلوك
ملاك : بدون ما توصي
كملوا سوالف لحد ما دق باب الغرفة ، وودعوا بعض ، فتحت ملاك الباب ولقتها أمها
منيرة بدون لا تسلم ولا شيء بملامح باردة : جهزي حالك ، بعد يومين يوم الجمعة رح يجو عائلة عمتك يخطبوك لولدهم سمير ، والخطبة وعقد القران يكون بنفس اليوم
بعدها راحت بدون لا تهتم ولا تتطمأن عن بنتها ، ضحكت ملاك بسخرية وأغلقت الباب ، الحين ما صارت تهتم أبدا ، بالشهر اللي قضته عند أهل عبد الله تعلمت أنو هي أمور بسيطة ما تعطسها قيمة ، تعلمت أنو ترضى بقضاء الله وقدره ، وتدعيه وتتوكل عليه ، وتثق بالله عز وجل ، توجهت جلست وهي تقول : حسبنا الله ونعم الوكيل

•«الــحــمــد لــلــه رب الــعــالــمــيــن»🤍

حرائر من ذهبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن