الطريق نحو الموت (تلال حمرين)

البارت 17

م نعيش أيام متعبة، ونواجه لحظات قاسية، نبحث هنا وهناك عن قلوب تُحبنا بصدق، لنختبِئ في حُضنها، قلوب لا يهون عليها ضعفنا، أو كسرنا، نحتاجها بشدة لنبتعد عن الجميع.. ونلجأ إليها، لنرمي وراء ظهورنا التفاصيل الموجعة، والطرق التي أذَتنا، لنحاول أن نخبر أنفسنا، أنه وبرُغمِ كل شيء لازالت الدنيا آمِنة، نتوقف برهةً ونتذكر أنّ لا ملجأ لنا سوى عزلتنا، فالبيوت التي تأوينا ما عادت آمِنة، لا مفر لنا إلا إليها، نبكي بصمت دونَ كلمة، ودونَ حديث حتى، ونكمِل طريقنا عائدين من تعب الحياة، خارجاً إلى التعب الأكبر الذي ينتظرنا، وككُل الأيام الماضية نهمس لأنفسنا، قد يحدث شيئاً. وتمضي الحياة بنا، دونَ أن نشعُر بلذتها.

امنيه

كعدت وياريتني مشايفه هلمنضر

جسمي كله ملفوف باندج مايبيم نه كلشي حته اصابع رجليني ملفوفات

صرت شلون المومياء

كعدت واني كل جسمي يون عليه من الوجع

ماكدر، اتحرك وبلرغم من كل هاذة عيوني يحركني

وماشوف زين اشوف بس ضباب

اجه الكرار سلم عليه وتحمدلي علسلامه

كرار ليش هيج امنيه

ليش قررتي تنتحرين مو اني كتلج اني سندج ومستعد اصير الج كلشي

زين من حاولتي تنتحرين مافكرتي بيه

شلون راح اعيش بعدج

ليش تصرفتي بأنانيه ومافكرتي

دمرتيني لمن اختفيتي خفت لا رحتي من ايدي
بقيت مثل المخبل اروح وارجع بمكاني

وهسه صارلي شهر ونص وياج

ماعفتج ولادقيقه

مجاي انتقص منج واسوي فضل عليج

لا بلعكس اني احبج واكبر دليل انو صار شهر عايف اهلي علمود

امنيه

كرار كاعد كبالي ولازم ايدي ويبجي

اول مره اشوف رجال يبجي بحياتي كلهه

بس كرار ماتعرف بشنو اني المريت بي

شعور يقهر ويخنك ويأذي لمن تحس نفسك منبوذ من عائلتك وماعندك احد يحتويك

ولا الك سند بهلحياه

صحيح انته ماقصرت بس البنيه مهما يكون تحتاج ابوهه

ماكدرت اتقبل فكرة انو ابوي عافني

ابوي الجنت المدالله مالته

جان يصيحني بنت كلبي

جانو اخواني لمن يريدون شغله منه يجون يتوسطون يمي حته اخلي يقبل

وفجأه عافني محملني ذنب انو اني الضيعت اخواني

شعور الخذلان صعب كلش ماكدرت اتعايش