خرجَ هوَ فقد شعر بالإنزعاج من سخريتها منهُ.
سار إلى غرفةِ ايان ليجده يتكلم مع تلك الفتاة مجددًا على الهاتف.
متمدد على السرير، قدمه اليسرى فوق اليمنى، يدٍ ممسكةٍ بالهاتف والأخرى يعبث بخصلات شعرهِ بها.
يبتسم إبتسامة ماكرة ولكن عند دلوف مينهو إلى الغرفة فقد إختفت.
إستقام ايان عن السرير ليخبرها بأن لديه أمور ليفعلها، أغلق الهاتف بعدها.
سار ناحية مينهو الذي يقف عند باب الغرفة يحدق به بنظرات باردة.
-اليوم ستذهب معي.
عقد مينهو حاجبيه بأستغراب، وسأله عن المكان الذين سيذهبون إليه.
-سأذهب لرؤيتها اليوم، وستذهب معي!.
فهم مينهو عندها بأنه سيذهب مع صديقه لرؤية تلك الفتاة التي أخذت قلب صديقه منذ أولِ لحظة رأها فيها.
لم يرفض فهوَ لا يحب بأن يرى صديقه حزين على سبب كهذا، لذلك قام بتجهيز نفسهُ للذهاب.
ذهبوا بسيارته الفاخرة ذات اللون الأسود، فأيان لم يوافق على الذهاب بالدراجة النارية.
عند وصولهم إلى المقهى قام ايان بتعديل ياقة قميصه وشعره وحدق بمينهو بتوتر.
-هيا بحقك.
دلفوا إلى الداخل ثم جلسوا على إحدى الكراسي ينتظرا مجيء الفتاة التي سحرت قلب ايان.
بعد دقائق قد جائت الفتاةِ بالفعل، ومعها صديقتها.
قامت بالجلوس أمام ايان ثم أعتذرت على تأخرها.
مينهو يحدق بها بنظرات مشمئزة طوال الوقت، يحاول السيطرة على أعصابه من هذا الأمر الذي يجده مثير للسخرية.
جاء النادل لذلك طلبوا جميعهم قهوة بإستثناء صديقة الفتاة، طلبت مشروباً مثلج.
-لنتعرف على بعضنا الآن.
قالتها بينما تنقل نظرها إلى مينهو وايان.
عرف مينهو على نفسه بأسمهُ فقط أما عن صديقتها فأسمها هو يونيول.
-وأنا إسمي هو هويونا.
لم يستطيع ايان إخفاء إبتسامته، فهوَ الآن يشعر بالحب.
احتسوا القهوة ومينهو طوال الوقت يستمع إليهم فقط، لا يشارك في أحاديثهم قط.