قاما مينهو وايان بملاحقتها، إنها تبذل قصارى جهدها.
العرق يتصبب من جبينها بينما تلكم كيس الملاكمة ذو اللون الأسود.
جاء مينهو إلى جانبها لينبس:
- ما رأيكِ بملاكمتي ؟
توقفت لوهلة، ثم حدقت به بتعب.
- حسناً ولما لا.
دلفوا إلى حلبة الملاكمة، يستعد كليهما ليخرجوا مابهم من القوة.
قام ايان بالعد التنازلي ليبدأن كليهما بالمنافسة.
إقتربت بسرعةٍ وقامت بلكمه على وجهه بكل قوة.
اما عنه فشعر بالصدمة بسبب قوةِ قبضتها.
إنها تعلم جيدًا بأنه قويًا للغاية، ولكنه فتى لا يحب لكم الفتيات.
قام بالدافع عن نفسه ليعاود لكمها على بطنها.
شعرت هيَ بالألم، لذلك جلست على الأرض محاولة كتم ألمها بصعوبةً.
اما عن مينهو فقام بأبعاد القفاز عن يده وسار ناحيتها ليضع كفه على كتفها.
- هل أنتِ بخير ؟
- وهل أبدو لكَ بأني بخير ؟
صمت لوهلة، ثم إستقام وخرج من الحلبة.
أحسّت بالإنزعاج على الرغم بأنها تعلم بأنه لم يخطئ قط.
خرجت من الحلبة ثم خطت لتأخذ المنديل الذي على الطاولة الحديدية.
قامت بمسح جبينها من العرق ثم خرجت من غرفة التدريب، دلفت إلى غرفتها ثم أغلقت الباب بإحكام.
أخذت حماماً دافئاً ثم خرجت وهي تجفف شعرها المبلل.
قامت بإبعاد المنشفة عن شعرها القصير الأسود ورمتها على السرير وهيَ لا تزال تشعر بالإنزعاج من مينهو.
جلست على حافة السرير وهيَ تفكر بما حدث منذ قليل.
- لماذا أشعر بهذا الإنزعاج ؟
وجهت السؤال لنفسها بإستغراب.
"عند مينهو"
شرعت بالدخول إلى غرفتي ثم أغلقت الباب بقوة، سرت ناحية سريري ثم جلست بصمت.
فكرت كثيراً هل أنا تماديت ؟، إنها فتاةً في النهاية.
قد تشعر بالألم كثيراً وربما قد تشعر بالنفور مني.