الاول الثانوي!!
ذاك يعني ستة عشر عاما
الثامن والعشرون!!
كيف لحُب أن ينشأ مع هذا الفارق!!؟
تباً لمسافةٍ جعلتكَ بعيداً عن ناظري
عِدني ألا تتخلي عني
وهل للمرءِ أن يتخلي عن رُوحِهِ
مُسلمةٌ و لا ديني!!
مُستحيل!!
لا أُريد عائشة أُريد فَاطِم
لستُ مُت...
هُناك مَن يستيقِظُ علي مُكالمةٍ مِن حبيب أو مِن صديق، صوتُ زقزقة العصافير، أشعةُ الشمسِ وَ كُلهم غَيرُ فَاطمة استيقظت علي صوتِ شِجار أَبويها
لِتلعنَ داخلياً 'سُحقا ألا يَتوقفان عن الشِجار إن لم يكونا يُحبانِ بعضهما لمَ تزوجا'
استقامت من مضجعِها لتتجه الي الحَمامِ نظفت اسنانها و توضئت استعداداً لتأدية ما فاتها من صلاةٍ
خَرجت من الحمام لِتجدَ شيئاً اصطدمَ بوجهها
نعم كانت تِلك المزهرية كانت تُريد والدتها أن توجهها لأبيها لكن جائت بوجه المسكينه شجعت نفسها علي عَدمِ البكاءِ والضعف أمامهم وذهبت الي غُرفتها
وحَيثُ هي ترتدي رِداءَ الصلاة سمعت والدتها تصرخ حيثُ كان والدها يقوم بسحب والدتها من شعرها وهو يُردِف"سَأُربيكِ مِن أول وجديد" لم تتحمل المشهد!! ارتدت ملابسها وصلت بسرعة وقبل أن تذهب دخلت غرفة أبيها وأُمها ثم صرخت فيهم قائله "كفي!!! إن لم يكن الحُب بينكما لمَ تزوجتما هل لتنجبا أطفالاً يكرهون الحياة بسببكم إن كانت هذه غايتكم من الحياةِ فأُبشركم لقد فزتم يا أبطال ،تعرفون أين تجدوني ،ولكن لا تطلبوا مني العوده إلا بعد أن تتصالحا، او بمعني أصح بعد أن تُحبا بعضكما او تتطلقا" ثم قامت بإغلاق الباب بقوة وانطلقت تركض خارج المنزل بينما الدموع في عينيها وخرجت من المنزل بأكمله
حدث كُل هذا في جَنُوبِ الجيزة حَيثُ منطقة ريفيه
عندما خرجت فاطِمةٌ مِن المنزل رأت سائق تاكسي اوقفته بسرعة وأردفت له " وديني القاهرة المعادي تحديداً"
فأردف السائق" بس ده هيكلفك كتير" لتردف له " معايا كفاية! ،مش السعر مية جنيه؟ " ليومأ لها فأردفت له" طب يلا ،بسرعة"
اوصلها واعطت لهُ الأُجرة
اتجهت الي باب المصعد وضغطت علي الزر 5
دقائق وخرجت من المصعد
دخلت تِلك الشقة حَيثُ اشتراها لها والدها
حسنا هي ليست ملكها لكن علي الاقل كانت من اجلها
لكن لماذا؟! لماذا اشتراها لها والدها؟
لأنها تكره ان تكون ريفية تُحب المدينه و والدها لم يرفض لها طلب
دخلت واسترخت علي الاريكة وفجأة جاءها ذاك الإشعار الإشعار الذي تُحب الإشعار الذي يُنقذها من انهيارِها
Jk start live "فاطمة ،لا تبكي ،لا تبكي " "إن الله أرسله لكِ ليجعلكِ تبتسمين فلا تحزني" أردفت تُهدأ من روعها وبُكائها
استوبببب لحد هنا كفاية حاساني كتبت كتير بس هو م كتير ولا حاجه بس عادي عادي الحياة حلوة
