كُوريا
"هل هي شفقة؟"
قالت في تساؤل مع رفعة حاجب خفيفة مما وتَّره
"فضول،إنه فقط فضول ،عن أي نوع مِن العُنف عِشتي أنتِ"
رد عليها في هدوء ممزوج بتوتر ،ابتسمت له ثُم قالت
"كُل أنواعه،العُنف النَفسي والجسدي،مُحاولات قتل ،وعندما فشلو في قتلي جسدياً حاولو قتلي نفسياً،لقد كانو مرضي نفسيين فأرادو جعل كُل سُلالتهم مرضي نفسيين "قالت بعدما تنهدت وكان واضح في نبرتها الكسرة والحزن
لاحظ نبرتها المنكسرة و لاحظ أنها قاربت علي البُكاء فأردف في هدوء
"يبدو أنكِ مُتعبه ،دعيني آخذك لغُرفتكِ "قال جونغكوك وقد استقام من مَضجعهِ
فركت عيناها التي جفت فجأة ثم قالت في هدوء وقد بدأت تتثاوب
"سيكون لطيف مِنك ،جون"اردفت فاطمة ولازالت تفرك عيناها
أخذها جونغكوك لغرفتها وكانت لطيفة وبسيطة
كانت مُكونة من سرير بسيط ومرآه مزدوجه بطاولة
وأُضيف إلي الغُرفة مكتب للدراسة وكُرسيه
كُومودينو بسيط موضوع عليه مصابيح ذات انارة
خفيفه ،خزانة ملابس مُناسبة لملابسها وأسفلها أدراج
شبه كبيرة ،مكتبه كُتب متوسطة الحجم و أُضيف
لِتلك الغُرفة علاقة ملابس و مُكيف و حمام يُناسب شخص واحد
ابتسمت للقابع أمامها بإمتنان وقالت"لا أستطيع
الحديث،لا استطيع تعبير امتناني لَك جون ،أشكرك بجدية"
قالت وانحنت برأسها قليلا تِبعا للعادات الكورية وتعبيراً عن شُكرها لهُ واحتراماً لكونه يكبرها سِناً ابتسم لفعلتها بهدوء وتجاوب معها قائلا
"لا داعي لذلك،ادخلي غُرفتك ،نامي واستريحي ،ولمعلوماتك يوجد مُفتاح لإغلاق الباب علي نفسك اذا أردتي ،سوف نتناقش في الغد ،تُصبحين علي خَيرٍ فاطمة "ابتسمت له بهدوء ولم تكشف عن اسنانها حتي
ودخلت الغُرفة ،أغلقت علي نفسها الباب بالمُفتاح
وارتمت علي السرير بإرهاق شديد مع كلمتها
الشهيرة
"آه ياني"
طقطقت رقبتها ،ذراعيها ،قدميها واستقامت تُفرغ أشيائها
ملابسها، كُتبها، ادويتها،مُستحضرات العِناية الخاصة بها وآخر شيء ذهبها وأموالها اخرجتهم و وضعتهم
في درجِ الكُومودينو الأول ومن ثم دلفت للحمام وضعت مستحضرات العِناية خاصتها أسفل مرآة الحمام ورتبت كُل شيء وضعت ثلاث مناشف واحدة لجسدها وآخري لشعرها وآخرهم قُطنيه لوجهها ثم خرجت من الحمام أحضرت بيجامة وردية اللون بها طيات عدة واغتسلت و قامت بروتينها الليلي للعناية ببشرتها،وخرجت ارتمت علي سريرها المُريح وامسكت هاتفها تُحادث سُوجين فأرسلت لها رسائل عِدة تقول
"مرحباً سوجي،كيف حالك ،لقد استحممت ،وارتديت بيجامتي الوردية ،قمت بروتيني الليلي للعناية ببشرتي "
ثم اضافت بالمصرية قائله في نهاية رسائلها
"و حاجة في منتهي الـ I'm just girl "
قالت مع اضافة ايموجي الشريط الوردي أرسلت رسائلها وأغلقت هاتفها و وضعته علي الشاحن و قررت النوم ولكن.. هل افكارها ستتركها في حالها؟ بالطبع لا فعندما استلقت في السرير كانت العاشرة مساءً وحتي الثانية عشر لم تكن قد نامت
أنت تقرأ
السادِسُ عشرَ مِن أُكتوِبر ||Jk
Romanceالاول الثانوي!! ذاك يعني ستة عشر عاما الثامن والعشرون!! كيف لحُب أن ينشأ مع هذا الفارق!!؟ تباً لمسافةٍ جعلتكَ بعيداً عن ناظري عِدني ألا تتخلي عني وهل للمرءِ أن يتخلي عن رُوحِهِ مُسلمةٌ و لا ديني!! مُستحيل!! لا أُريد عائشة أُريد فَاطِم لستُ مُت...