كُوريا فِي انتظاركِ آنسه فاطمة
"السيد جيون جونغكوك أرسل لكِ تذكرة ذهاب لِـكوريا، اجمعي أغراضك بسرعة هيا" أردف القابع أمامها بحزم لتردف بالمصرية"يحلاوة يولاد بقينا بنتخطف بجيون جونغكوك ،طب ايه رأيك معايا وحده كيم تايهيونغ ينفع تيجي معايا؟"
"ماذا تعنين؟، تحدثي الكورية من فضلك" قال بحزم ونظرة حادة لترد عليه فاطمة بالكورية" أنت عجيب حقاً!!،هل هذه الطريقة التي يتم بها الخطف الآن ،السيد جيون جونغكوك أرسل لكِ تذكرة ذهاب لِـكوريا ؟،رائع انها احدث طريقة للخطف احييك علي تفكيرك الذهبي" قالت بسخرية بينما تصفق نهاية كلامها ليرد عليها السيد لي قائلا"ولماذا اختطفك؟هاه؟ أنا فقط انفذ أوامر سيدي" قال في حزم"ومن سيدك؟" قالت فاطمة ليرد عليها قائلاً "لقد أخبرتك مُنذ قليل السيد جيون جونغكوك " قال بقلة حيلة
"أوه حقا؟ ،وما دليلك؟" قالت في سخرية بالغة
"حسنا سأُريكِ دليلي" قال وراسل جونغكوك قائلا"سيد جونغكوك ،انها ترفض القدوم معي وتقول أنني سأختطفها" ليرد عليه جونغكوك في غضون دقائق قائلاً"أين أنتم؟" ليرد عليه السيد لي قائلا"نحن في الطابق الأول من البناية المعمارية التي تسكن فيها" ليرد عليه جونغكوك قائلا"اجعلها تأخذك إلي مكانٍ هادئ بعيداً عن الأنظار وعندما تقوم بذلك راسلني " ليرد عليه السيد لي قائلا "حسنا سيدي"
أغلق السيد لي هاتفه قائلاً "ما رأيك أن نذهب لمكانٍ هادئ بعيداً عن الأنظار ،مطعم راقٍ مثلاً؟" قال السيد لي بهدوء
نظرت له فاطمة نظرة استغراب حيث تُضيق عيناها ثم اومأت له قائله"حسنا، لمَ لا" قالت ثم تفقدت حقيبتها فوجدت معاها مال كافٍ فغداً ذكري لُقياها التَاسعة مع صديقتها سَما وذكراها السابعه مع جونغكوك كمُفضلها في فريق بانقتان وهي فالعادة تشتري كعكه عليها صورته وتشتري هدية لصديقة طُفولتها وتجلس كلاهما تحتفلان كان يوجد بالمنزل مال كافٍ فأخذت خمسة آلاف لأنها كانت تُريد شراء مستلزمات المنزل أيضا
.
.
.
اخذت به إلي أقرب مترو أنفاق واتجهو نحو وسط البلد ثم التحرير ثم الزمالك تتمشي معه بينما تشرح له كُل شيء في بلادها وكان اغلب الناس في المحلات يعرفونها لأنها كثيرة الطلب من عندهم وقفت أمام محل الحلويات المعروف _العبد_ قائلة"بأي طعمٍ تُريد المُثلجات خاصتك؟" سألته في حيرة "اختاري لي أي شيء" اجابها السيد لي لتنظر له في استغراب وتومأ"حسنا"
.
.
.
يتمشون وتأكل المثلجات خاصتها وهو كذلك وفجأة رأي مسلة ضخمة في ميدان التحرير لينبس في تعجب"ما هذا الشيء الضخم؟" لتبتسم له بينما تشير علي المسلة قائلة"أتقصد هذه" ليومأ لها "نعم"
لتبتسم له قائله"هذه مسلة من صنع اجدادي القدماء ،وهي عبارة عن عمودٍ ضخم كما تري مدبب من الأعلي مكتوب عليه اسم الملك واهم اعماله،لتخلد له ذكري وها هو ذا جدي العظيم صنع مسلة عظيمه من اكثر من خمسة آلاف عام و ظلت لعصرنا هذا ويفتخر بها احفاده " لينبهر بها قائلاً"هذا عظيم،المصريون القدماء عظماء حقاً"
"أضف لمعلوماتك مصر لديها أعظم تاريخ في هذا الكوكب لكن أوروبا لم تتركه لنا ،فأغلب أثار متحف اللوفر الفرنسي مصرية ،والمتحف البريطاني كذلك ،الكثير والكثير ،لكننا فقط صامتون لا نتحدث" قالت بيأس ثم أضافت بحماس "ما رأيك أن نذهب للزمالك وأجعلك تشاهد النيل مع الغروب" ليومأ لها دون تفكير"موافق ،هيا بنا" ابتسمت له وأخذته إلي أقرب مترو أنفاق واتجهو نحو الزمالك وعندما وصلو قالت له"دعنا نذهب لشراء الطعام ومشروب غازي ،ثم نذهب لمشاهدة نهر النيل مع الغروب " قالت فأومأ لها "حسنا ،كما تريدين،لكن هل المحل قريب؟" فكرت قليلاً ثم قالت"لا اعلم ،لكننا نتمشي وأنا اعرف أسمه لذا لا تقلق ،لن أُضيعك ،لقد أتيت للزمالك بعدد شعر رأسي"
.
.
.
وصلو وقامت بشراء شاورما والمشروب الغازي الرسمي للمصريين _سبيرو سباتس_
.
.
يقفون علي كوبري قصر النيل ليمسك هاتفه فجأة ليراسل جونغكوك قائلا"نحن في مكان هادئ يمكنك محادثتها" ليرد عليه جونغكوك قائلا "اعطني حساب انستاغرام الخاص بها" وحين قرر سؤالها لم تعطه فرصة ونبست"ماذا تُريد مني ،ومن أرسلك ،قُل لي الحقيقة،وكيف عرفت أني من فريق معجبين بانقتان " قالت بهدوء ليرد عليها قائلاً "لقد أخبرتك السيد جيون جونغكوك هو من أرسلني،أنتِ لا تصدقيني؟" قال بنفاذ صبر لتومأ له"نعم لا اصدقك،اعطني دليل"
ليرد عليها قائلا"ما أسم حساب انستاغرام الخاص بكِ؟" استغربت قليلا من سؤاله لكن أجابت"fatoma Kim,لماذا؟" ليُردف "سأحادث السيد جونغكوك ليهاتفك من عليه" صُدمت من كلامه قليلا وظنته يمزح لكنها أردفت"حسنا راسله ،وأنا سأفتح بيانات الجوال وأنتظره ليرن ولنري مدي كذبك" راسل السيد لي جونغكوك بالفعل وما لبث سوي دقيقتين ووجدت حساب جونغكوك يهاتفها ابتلعت ريقها ثم ردت "م،م،مرحباً؟" قالت فاطمة بتوتر ليرد عليها جونغكوك "مرحباً،آنسه فاطمة معي؟" ابتعلت ريقها للمرة الثانية وهي لا تصدق هي تحادث جونغكوك حُبها منذ سبع سنوات هي لا تستوعب ما تفعله جونغكوك الذي تمنت أن يلمح تعليقها فقط يُحادثها ؟،ومن أجل ماذا ؟من أجل أن يأخذ بيدها من ذكرياتها المعتمه إلي النور؟ أكان حقاً ضوء القمر المُنير في سردابها المُظلم؟ أسيكون مُنقذها مِن العُنف الذي عانته طِيلة حياتها مُحاولات قتلها التي باءت بالفشل أكثر من مرة؟ أسيكون مُداوي جُروحها النفسيه والجسدية؟ أومأت له "نعم،انا فاطمة" قالت فاطمة بهدوء وتوتر ابتسم جونغكوك قائلاً"اذاً هل يُمكنكِ جمع ملابسك، بطاقتكِ الشخصية وشهادة ميلادك والذهاب مع الحارس لصنع جواز السفر؟" قال جونغكوك في هدوء لترد عليه فاطمة قائله في توتر "ء،ء،ء ،في الواقع لدي جواز سفر" صُدم جونغكوك قليلاً ثم أردف"اوه ،رائع لن يضطر السيد لي للتعب" قال جونغكوك لترد عليه فاطمة قائله"بالطبع ،سنعود وسنأتي إلي كوريا ،فالحال" قالت فاطمة بهدوء ممزوج بتوتر وأغلقت الخط وأغلقت هاتفها بالكامل ثم نظرت إلي السيد لي ثم أردفت"اذاً لم تكن كاذب،وسيدك جونغكوك !،اعتذر عن تكذيبك" ليبتسم لها السيد لي ويُردف"لا بأس بذلك،أعطيك الحق في هذا والآن هيا بنا لنعود ونجمع أشيائك ،فَـكوريا في انتظارك آنسة فاطمة"
.
.
.
عادت فاطمة للشقة وطلبت من السيد لي أن ينتظرها خارج الحي كي لا يشك بها أحد أخذت كل شيء يخصها شهادات التقدير خاصتها منها الديني ومنها الدنيوي ،خمسة خواتم من الذهب كانو هدية لها بسبب تفوقها الدراسي ،كُتب القراءة خاصتها منهم من قرأته ومنهم ليس بعد وبالطبع لم تنسَ المُصحف وكُتب الأحاديث الدينيه وشروحاتها ،ملابسها اذكارها اشياء من الممكن ألا تجدها إلا في مصر وبالطبع لم تنسَ بعض الأموال التي كانت فالشقة لقد توافر عشرون ألفاً أخذتهم وارتدت ملابس مُريحه مناسبة للسفر وها هي ذي ذاهبه لاخذ بطاقتها وجواز السفر وشهادة ميلادها أمسك جواز السفر ونظرت له نظرة عميقة
أنت تقرأ
السادِسُ عشرَ مِن أُكتوِبر ||Jk
Romanceالاول الثانوي!! ذاك يعني ستة عشر عاما الثامن والعشرون!! كيف لحُب أن ينشأ مع هذا الفارق!!؟ تباً لمسافةٍ جعلتكَ بعيداً عن ناظري عِدني ألا تتخلي عني وهل للمرءِ أن يتخلي عن رُوحِهِ مُسلمةٌ و لا ديني!! مُستحيل!! لا أُريد عائشة أُريد فَاطِم لستُ مُت...